ارتكب الجهاديون الذين يسيطرون على مناطق واسعة شمال العراق "مجزرة" جديدة في قرية كوجو ذات الغالبية الإيزيدية وأعدموا العشرات من سكانها، حسبما أفاد مسؤولون وشهود أمس السبت، فيما نقلت تقارير إعلامية أمريكية معلومات استخباراتية عن مسؤولين في الأجهزة الخاصة الأمريكية، بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" يخطط لهجمات في أوروبا وأمريكا. وقال هوشيار زيباري وزير الخارجية السابق لوكالة فرانس برس "ارتكبوا مجزرة ضد الناس". وأضاف نقلاً عن معلومات استخباراتية من المنطقة أن "حوالي 80 منهم قتلوا". وذكر مسؤول كردي في محافظة دهوك الحصيلة نفسها، فيما أكد شهود عيان أنهم رأوا "عدداً كبيراً من الجثث في القرية". وأضاف زيباري أن "موكبا من سيارات تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية دخل مساء الجمعة إلى القرية". وأضاف "قاموا بالانتقام من سكانها وهم من الغالبية الإيزيدية الذين لم يفروا من منازلهم". وتابع "ارتكبوا مجزرة ضد الناس". وأضاف نقلاً عن معلومات استخباراتية من المنطقة أن "حوالي ثمانين منهم قتلوا". وقال هاريم كمال أغا، وهو مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الديمقراطي في محافظة دهوك، إن "عدد الضحايا بلغ 81 قتيلا"، مؤكدا أن المسلحين اقتادوا النساء إلى سجون تخضع لسيطرتهم". +++ غارات جوية كما قتل 16 من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"، أمس السبت، في غارات جوية على مواقع في منطقة سد الموصل شمالي العراق. وكانت القوات الكردية والعراقية قد بدأت عملية عسكرية مشتركة تحت غطاء جوي أميركي لاستعادة سد الموصل الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية. وتقوم الطائرات الأميركية بتأمين الغطاء الجوي للمدرعات وقوات المشاة العراقية المشاركة في العملية. وأرسلت قوات البشمركة تعزيزات عسكرية إلى شمال شرقي محافظة ديالى لوقف تقدم تنظيم الدولة الإسلامية. وأكد مصدر عسكري أن غرفة العمليات المشتركة وضعت اللمسات الأخيرة على العمليات التي تنوي القيام بها من أجل استعادة المواقع الحساسة والمناطق التي سيطر عليها مسلحو التنظيم. وذكرت مصادر أن إشارة الانطلاق كانت من خلال المقاتلات الأميركية التي قصفت مواقع تنظيم الدولة الإسلامية بالقرب من سد الموصل، فجر السبت. وأقرت غرفة العمليات المشتركة من البشمركة (القوات الكردية) وقوات الجيش العراقي والقوات الأميركية، التي تأسست قبل حوالي شهر، خططا لاستعادة مواقع استراتيجية يسيطر عليها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية من بينها سد الموصل الذي يبعد 50 كيلومترا عن مدينة الموصل. وكان مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية قد سيطروا على سد الموصل في السابع من أغسطس الجاري دون قتال بعد انسحاب قوات البشمركة التي بررت انسحابها بأنها كانت تريد إخلاء المنطقة من السكان واستلام شحنات أسلحة للقتال في مرحلة أخرى. وذكرت مصادر أن مسلحي التنظيم قاموا بتفخيخ سد الموصل بالكامل في محاولة لمنع استرجاعه. وتركز القوات المشتركة على القصف الجوي وعمليات الإنزال الجوي للسيطرة على السد دون تفجيره من جانب المسلحين. +++ ترحيب بقرار مجلس الأمن فرض عقوبات على الدولة الإسلامية من جانبها رحبت بريطانيا والولايات المتحدةوالعراق وسوريا بقرار مجلس الأمن الجديد الهادف إلى إضعاف المتشددين الإسلاميين في العراق وسوريا ومنهم تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على أجزاء واسعة من العراق وسوريا. وحظي قرار مجلس الأمن الذي يهدف إلى قطع التمويل عن هذه "التنظيمات الجهادية" ومنع المسلحين الأجانب من الانضمام إليها بإجماع الأعضاء. وينص القرار على أن كل جهة تمول هذه التنظيمات أو تمدها بالسلاح ستكون عرضة لعقوبات أممية. كما اتخذ القرار بموجب البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة، الأمر الذي يعني أن القرار يمكن أن يطبق باستخدام القوة العسكرية. ويطالب القرار الذي قدمته بريطانيا وهي من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الذين لهم حق الفيتو جميع مسلحي "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة بإلقاء السلاح وإنهاء وجودهما. وقال مبعوث العراق لدى الأممالمتحدة، محمد علي الحكيم، إن "العراق سيواصل العمل مع جميع البلدان والمنظمات لمحاربة هذه المجموعات الإرهابية الدولية وإلحاق الهزيمة بها".