أن الحدث السياسي الكبير الذي شهدته الساحة الوطنية الجنوبية المتمثل في أندماج أكبر مكونيين على الساحة الجنوبية "المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي "و"مجلس الثورة السلمية لتحرير وأستقلال الجنوب "في مكون جديد تحت مسمى واحد يمثل حدثآ سياسيآ وتاريخيا جنوبيا مهمآ وهامآ بنفسس الوقت ربما سيغير من مجريات الأحداث المتسارعة على الساحة الجنوبية الشي الكثير والكبير في قادم الأيام من عمر الثورة التحررية السلمية . أن هذا الحدث الذي أن دل فأنما يدل على مدى حرص القيادات الجنوبية لحساسية الموقف والظرف الصعيب التي تمر به الثورة الجنوبية وما يحاك بها من مكائد في ظل مايجري من أحداث متسارعة وتيرتها هي الأخرى في عاصمة دولة الأحتلال اليمني صنعاء فهي لهذا سعت لملمة الشمل الجنوبي وأعادة اللحمة الوطنية الجنوبية بين تلك القيادات لما تمر به القضية من منعطفات ومنغصات خطيرة تتطلب الحنكة العالية والتعامل الأيجابي مع معطيات الواقع الذي يفرض نفسه على الجميع .
أن هذا التوحد الذي جاء بعد أن بحت أصوات الجماهير والشعب الجنوبي المطالب والمنادي بتوحيد قيادات ومكونات الحراك الجنوبي منذوا أكثر من عامين بعد عانى الشعب الأنقسامات القيادية والشرخ الذي كان بينهم خلال الفترة الماضية ولكنه جاء متاخرآ خير من أن لا يأتي نهائيآ في ظل متغيرات المرحلة .
أذا نحن اليوم وبعد أنعقاد المؤتمر الصحفي للمجلس الوليد المنبثق من عملية الدمج بين المجلسين وأشهارة رسميا بالعاصمة عدن أصبحنا نمتلك قيادة سياسية مؤحدة نستيطع أن نخاطب بها المجتمع الدولي والأقليمي الذي لطالما كان يعيب الثورة بعد وجود قيادة موحدة نستطيع التعاطي معها فأننا نعتقد اليوم بأن هذا العذر قد تزحوح تمامآ من أمامهم ولم يعد سوى خيار مساندة هذا الشعب وقيادته الموحدة المتفق عليها ومساعدتها في عملية الوصول الى تحقيق الهدف المنشود وهو أستعادة الدولة الجنبوبية كاملة السيادة .
أن المهمة التي أصبحت على كاهل المجلس الوليد صعبة وحساسة للغاية أن لم يتدارك هؤلاء ضرورة تماسكة وبقائة كصمام أمان للقضية الجنوبية والمفاوض الأول بأسمة في كل المحافل والفعاليات السياسية المقبلة وعليه أن يعلم أن الأستحقاقات القادمة لن تكون سهلة كما يتصور للبعض وعليه يجب أن يكون مرنآ في التعامل معها .
فلهذا يجب على المجلس المنبثق عن أندماج هذا المكونيين أن هناك مكونات سياسية مهمة ولها دورها ووزنها وثقالها في الساحة الجنوبية متفقين وضوحا بالهدف ولكن قد يختلفون في الأساليب والطرق لا ينبغي تجاهلها أو نسيانها بل يسعى الى مدى يده اليهم والعمل جنبآ الى جنب لأضفاء شرعية أكثر ليصبح متحدث الشعب الوحيد والأوحد .
أن العالم اليوم وهي حقيقة لا تخفى على أحد بات ينظر الى الجنوب اليوم كدولة وهو يتهيأ للتفاوض والحوار مع قياداتها للوصول الى الأستحقاق الحقيقي في بناء دولة المؤسسات والمدنية بعد أن أيقن يقينآ عدم جدوى الحلول أو أنصافها مع الشمال وأصبح يدعن لحقيقة المطالب الذي تنادي بها الملايين الثائرة منذوا أنطلاقة الثورة الجنوبية التحررية من العام 2007 م وما التفات القنوات الدولية وبثها لفعاليات الحراك الأ بذرة لتلك الحقائق التي يسعى لتنفيذها المجتمع الدولي .
أن الفرصة أصبحت سانحة ومواتية لأن تقدم القيادات الجنوبية حدث تاريخي هام يحفظ لسجالات نضالهم في الثورة الجنوبية وتقديم هدية للأجيال القادمة التي يراودها العيش في بلد أمن ومدني بعيدا عن القبلية والعصبية والثأرات التي عانى منها الوطن سنوات مضت وعليها أن تقدم رسالة أطمئنان مقنعة لدول الأقليم والعالم بأن الجنوب القادم لن ولم يكون الجنوب الذي كان قبل العام 90م بل دولة جنوب جديدة صمام أمان للمنطقة وتحفظ العهود والمواثيق الموقعة وبناء دولة مدنية حديثة يسودها العدل والمساواة والديمقراطية والتعددية السياسة وحرية الراي والتعبير وأعطاء الأنسان حقوقه الكاملة في العيش الكريم والتزامة بواجباته تجاه الوطن الحديث حتى يمد العالم يده الينا ونظفر بذلك اليوم المنشود الذي بات الجنوب قاب قوسين أو أدنى من الظفر به وغدآ لناظره لقريب ...