وجه عميد الاسرى الجنوبيين احمد عمر المرقشي رسالة هامة من داخل سجون الاحتلال بصنعاء وذالك بمناسبة الذكرى العاشرة لتجسيد روح مبدى التصالح والتسامح في ارض الجنوب بكافة اطيافة المجتمعية والذي جاء بالنص التالي: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.. وبعد : فهذه رسالة اوجهها بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس التصالح والتسامح بين ابناء الجنوب والتي تصادف 13 يناير . للتذكير كان الفضل بعد الله سبحانه وتعالى ثم للخيرين من ابناء شعب الجنوب العظيم وعلى رأسهم الشهيد الاستاذ هشام محمد علي باشرحيل (ابو باشا) رئيس تحرير صحيفة الايام والاب الروحي للحراك السلمي الجنوبي وللتصالح والتسامح حيث قامت جمعية ابناء ردفان بتاسيس النواة الاولى لهذا اللقاء مما جعل هذا الحدث يهز اركان نظام صنعاء وقامت حملة اعتقلات شعواء نتج عنها اغلاق مقر جمعية ابناء ردفان.. وبالمقابل اعطى الزخم الاعلامي فلم يزيد هذا اللقاء الا صلابة وايمانا بالاهداف التي قام من اجلها. كان لي شرف المساهمة والمشاركة الفعالة في تجسيد روح المحبة والاخاء وطي صفحة الماضي البغيض لابناء الجنوب عبر هذا الملتقى وحملت كفني في يدي من اول يوم بعدما عرفنا مطبخ الثلاثي الاحمري الصنعاني القبيح في تشتيت وتدمير ابناء الجنوب وزرع الفرقة بينهم ونشر الكذب والتضليل وممارسة الاعتقالات التعسفية والاغتيالات لمن يحمل روح التسامح والتصالح . ولكن انقلب السحر على الساحر مما اعطى الزخم الاعلامي والثبات على مواصلة المسير في هذا المشروع الوطني والذي يهدف الى بناء دولة مدنية ذات نظام وقانون ومواطنة متساوية.. واكبر دليل على ذلك استمرار هذا المشروع بعد تاسيسه منذ العام 2006م. يا جماهير شعبنا الجنوب العظيم من المهرة الى باب المندب.. يا اجيال المستقبل يا حرائر الجنوب يا قيادات سياسية في الخارج والداخل اناشدكم في هذه المناسبة الى تعزيز هذا المشروع مشروع التصالح والتسامح وتطبيقه على ارض الواقع انطلاقا من قوله تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) وقوله تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ) صدق الله العظيم. اتذكر في الذكرى الثانية للتصالح والتسامح كنت ضمن اللجنة التنظيمية لهذا المهرجان في محطة الهاشمي ومعي الشهيدين رحمة الله عليهما 1. الدكتور زين محسن اليزيدي 2. محمود حسن زيد والصحفي احمد حسين الربيزي والدكتور الخضر محمد ناصر الجعري وكان لي مقابلة اعلامية مع قناة العالم الفضائية.. اجبت على سؤال المذيع : ماذا يتجسد لكم هذا اليوم؟ اجبته واشرت الى السماء وكان الجو ممطرا : انظر الى عدالة السماء وانظر الى الجو من حولنا فهذه رحمة الله تنزل وترحم وتبارك لنا هذا التصالح والتسامح.. وادعو مطبخ الثلاثي الاحمري الصنعاني ان يكفوا اذاهم عنا واننا اغلقنا ملفات الماضي ونبحث عن محبة وتراحم وتآخي.. ومن زرع خيرا يحصد خيرا ومن زرع شرا لا يحصد الا الشر. كما اتذكر انه قبل صدور حكم الإعدام باسبوع زارني احد ابواق نظام عفاش المخلوع الى هنا في السجن (ياسر اليماني) وبحسب زعمه انه مرسل من المخلوع علي صالح وانه سيفرج عني خلال اسبوع لكن بشرط ان اتواصل مع رئيس تحرير صحيفة الايام الشهيد هشام باشراحيل رحمه الله وطيب الله ثراه بان يوقف النشر عن الحراك الجنوبي السلمي ويوقف دعمه الاعلامي له.. فرفضت ذلك قلت له انه ليس من اختصاصي واني احمل كفني وهذه قضية وطن وشعب الجنوب. يا جماهير شعب الجنوب العظيم باسمي شخصيا وباسم الاسرى والمعتقلين في السجون نبارك ونهني هذه الذكرى العاشرة للتصالح والتسامح ونحيي امهات واسر الشهداء والمعتقلين ونناشدك بالاهتمام بابناء اسر الشهداء والجرحى والمعتقلين.. واخذ بايديهم وتوظيفهن في كل المجالات.. كما نناشدكم جميعا بالاستمرار والثبات على المبادئ والثوابت الوطنية لنيل كافة الحقوق المسلوبة والمتمثلة باعادة دولة الجنوب التي كانت في قبل 1990م. واليوم تمر هذه الذكرى الجنوب يمر بموجة اغتيالات تطال ابناء الجنوب الشرفاء وهذا ما يعطي دليل للعالم العربي والدولي بان من يقوم بهذه الاعمال الدنيئة هو مطبخ الثلاثي الاحمري الصنعاني والدليل قضيتي السياسية التي علمتني الكثير والكثير ولكن تناسوا بان الله مطلع على كل شي. (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون) الف تحية وسلام للشرفاء الاحرار وللصحف والاقلام التي كتبت وتكتب عن القضية الجنوبية وعن شعب الجنوب المحتل. والخزي والعار للصمت الجبان والمتخاذلين الانذال والمجد والخلود للشهداء الابرار والشفاء العاجل باذن الله الجرحى. والحرية للاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي وصنعاء. الشهيد الحي باذن الله الاسير الجنوبي احمد عمر العبادي المرقشي. من خلف قضبان الظلم والطغيان للاحتلال الاحمري بسجن صنعاء المركزي.
