مع إطلالة فجر 22 مايو الأغر 2011م تنصرم 21 عاماً على تحقيق الوحدة اليمنية المباركة, شهدت خلالها محافظة حضرموت مشاريع خدمية ,وإنتاجية, واستثمارية هائلة , اتسعت مساحاتها لتصل إلى مختلف مديريات المحافظة المترامية الأطراف في الساحل والوادي والصحراء, هذه المشاريع التنموية تؤكد بما لايدع مجالاً للشك عظمة الوحدة وأهميتها في نشر الخير والنماء في طول وعرض البلاد. اليوم وبعد 21 عاماً من عمر الوحدة المديد, محافظة حضرموت بألق جديد وبوجه جديد فهي لم تعد تلك المحافظة التي كانت تفتقر إلى البنية التحتية كالكهرباء والمياه والطرقات والمدارس والمستشفيات,فحضرموت اليوم تجاوزت تلك التركة الثقيلة ووضعت قدميها بثبات في سلم النمو والتطور.. فأينما ولّيت وجهك اليوم في اتجاه مديرية من مديريات محافظة حضرموت ستلمس حركة دؤوبة ونشاطاً منقطع النظير يجري دون كلل أو ملل , ستشاهد طريقاً يعبّد ومدرسة تُبنى أو مستوصفاً يُنشأ أو مصنعاً يُفتتح أو جامعة تُعد. مئات المشاريع في مختلف أوجه الحياة تلامس حياة الناس في المياه والكهرباء الاتصالات والطرقات والصحة والسكان كلها تؤكد أن خير الوحدة يعم حضرموت , وبقية محافظات الوطن اليمني. هذه المشاريع الهائلة التي شهدتها محافظة حضرموت جاءت بجهود مجتمعية كان لأبناء محافظة حضرموت دور مشهود لهم فيها وهم ومحافظتهم يستحقون ما أنجز , فحضرموت العمق التاريخي لليمن, ويتطلع أبناؤها إلى المزيد من التطور والنمو والحد من البطالة التي باتت تقلق الكثير من مخرجات جامعتي حضرموت والاحقاف والمعاهد المهنية والتجارية والتقنية وتوسيع دائرة الاستيعاب في الشركات النفطية العاملة في المحافظة لشباب المحافظة, وتشهد المزيد من الوحدات السكنية لمحدودي الدخل والشباب الذين يتطلعون إلى غدٍ أفضل ومزدهر. إن الاحتفال بالعيد الوطني ال21 يأتي هذا العام في ظل الأزمة السياسية التي اكتوى بنيرانها المواطن اليمني ,ويتطلع إلى انفراجها قريباً من خلال المبادرة الخليجية مبادرة الفرصة الأخيرة بين الفرقاء في الساحة السياسية. إن المبادرة الأخيرة لمجلس التعاون الخليجي التي وافق على بنودها الحزب الحاكم والمشترك واختلفا على بنودها الإجرائية جاءت لتغليب صوت العقل والحكمة اليمانية وهي منحى موضوعي هام للانتصار للوطن بكل فئاته ومشاربه السياسية وانتماءاته بغية الحفاظ على اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب اليمني الواحد ,وصيانة للمكاسب والإنجازات التي تحققت في الوطن اليمني خلال ال 21 عاماً المنصرمة. أي كانت الخلافات والاختلافات في بعض بنود المبادرة الخليجية بين الطرفين لا ريب أن صوت العقل والحكمة اليمانية سينتصر في نهاية المطاف باعتبار التغيير من سنن الحياة وأن الوطن هو الابقى والأعلى دوماً. أكاد أجزم أن حب الوطن يجمع كل الفرقاء والشباب ,وستزول هذه الغمة بإذن الله تعالى وستعود مساحات الفرح والأمل ترفرف فوق رؤوسنا ,وسيعود اليمن سعيداً، فالمجد والخلود للشهداء الأبرار من شباب التغيير ورجال الأمن (والله من وراء القصد). [email protected]