في الحياة العملية تشرئب الأعناق نحو نافذة الوصول للنجاح من أقصر الطرق ، وتتنامى الآمال باتجاه النفوذ المسكون بالأقل من الوقت والكثير من الحصاد . في كتابه « رسائل إلى أبنائي » يتحدث الكاتب القدير الأستاذ / شائف الحسيني بطريقته الانسيابيّة التي تجمع بين قوة الحُجّة وسلاسة المعنى المُحبّب للنفس والأكثر قرباًً من عقل وروح القارئ . والحقيقة أنني وجدتُ كتابه دستوراً عملياً في التعبير السليم عن ايجابية التعاطي مع الحياة ، والطرق المثلى للوصول إلى جادة الصواب بعيداً عن تكرار خطأ ، أو تعرية روح ، أو استنفاد حيلة ، أو إبقاء وحشة في شقوق الطمأنينة ، لئلا تطمع فيافي الأمل بحصد أشواك المسيرة دون أن تدرك التواءات الطريق . هذا الكتاب القيّم الرائد هو خلاصة حياة ، ومنهج أملٍ ووصول ، وزاد معرفي تعليمي يرتكز على مخرجات الواقع بمحو اليأس عنه ، وإشاعة التفاؤل فيه، بل إنه يجعل من تجارب الحياة مسرحاً نظرياً يعمل على تذليل الصعب منها، متجاوزاً نشوة التفريط ، وملل الإحاطة ، وكآبة التكرار ، وغفلة العقل عن نكبة مؤجلة ، ووضع البلسم الناجع في إناء الحصاد المرير . الكتاب الذي حمل بين دفتيه أربعمائة صفحة من القطع المتوسط والصادر عن مركز عبادي للدراسات والنشر بصنعاء ،ينبغي أن يكون في كل بيت، وفي قلب وعقل كل الفتيان والفتيات وهم في بداية رسم أحلامهم وطرائق حياتهم التي يأملون . [email protected]