شرطة السير حدثني أحدهم قائلاً: يا أخي الجرائد حقنا ما تشبعش من الخبابير والكتاب ما شبعوش كتابة. وبعدين كل وسائل الإعلام حقنا وحق خلق الله كلهم ما معاهومش الا قتل وذبح واغتيالات وتفجيرات. قلت له: أنت استهليت كلامك بالحديث عن الجرائد حقنا قال: أيوه والله ما قد خرجتم أحد إلى طريق قلت له: كيف ، قال: على سبيل المثال: كم قد كتبتم عن المرور أو كما يقال مؤخراً شرطة السير وكم أشرتم إلى مواقع الاختلال ولكن لا سامعاً لمن ينادي وأضاف يقول: أنت شخصياً أشرت إلى الاختناقات المرورية في شارع جمال تقاطع العواضي أكثر من مرة وزدت غلقت الفورة بتصريح لنائب مدير عام المرور قلنا الأمور باتسبر وباتنتهي الزحمة الخانقة. واللي حصل العكس بدلاً مما كانت حالات الاختناق المروي في ذلك الشارع تحصل في أوقات الذروة أًصبحنا نشاهدها في كل وقت وليس فقط في الشارع المذكور بل في باب الكبير وبجانب مدرسة ناصر وفي جولة “المستشفى اليمني السويدي” وبير باشا وفي أكثر من مكان. وهنا تداخل شخص آخر بالقول: والله يا صاحبي أنه أفحمك كلامه كله صدق واللي يفطر القلب أن يحدث كل هذا الإرباك أمام رجال المرور وبعدين كيف تشتوهم يطلبوا الله ومعظم السائقين كما يقول أحد ضباط المرور مسلحين وما يقبلوش كلام تشتوا الصدق والله إنها فلتت إذا بتعز كيف باقي المدن؟ من مساجدنا كنت قد أشرت في عدد الجمعة قبل الماضية عبر هذه الصفحة وتحت عنوان يحدث في مساجدنا إلى عديد الممارسات التي تحدث في مساجدنا من قبل بعض المصلين وعن دور الخطباء في تسليط الأضواء عليها والحد من انتشارها. وخلال خطبة الجمعة الماضية فوجئت بخطيب الجمعة يشير في خطبته إلى أن صحيفة الجمهورية دون أن يشير إلى العنوان أو الكاتب عن تلك الممارسات. وقد شدني كثيراً بالتقاطه لتلك الملحوظات التي وردت في المقال حيث سخر خطبته أو بالأصح جانباً كبيراً منها لمعالجة تلك الممارسات بطريقة ذكية ومقنعة نالت الاستحسان. أما ما يتعلق بتكرار خطبته فقد أوضح بن عبدالسلام بأنه يستهل خطبة الجمعة بآي من الذكر الحكيم. وقد علل ذلك بما يلي: أصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل ضلالة بدعة.. الخ. ومن ثم ينتقل إلى قراءة وتلاوة الآيات الأولى من سورة النساء (ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة)..الخ. ثم ينتقل إلى سورة آل عمران ليقرأ منها (ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون).. الخ ومن سورة الأحزاب يتلو قول الحق تعالى (ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً). بقي أن أشير إلى أن الخطيب المذكور في المسجد المعروف بمسجد سوق القات أو الزغروري يتمتع بصوت رخيم يعشقه الكثيرون ممن يأتون للصلاة من أماكن بعيدة أما ما يتعلق ببقية الملحوظات من مساجدنا فإنها سوف تتواصل تباعاً بإذن الله. والله من وراء القصد وهو خير معين.