- وكيل وزارة الشئون الاجتماعية : - وقعنا الكثير من الاتفاقيات للحد من عمالة الأطفال والمزارعون يعرضون أولادهم لمخاطر المبيدات الزراعية يتجه العديد من الأطفال في بلادنا إلى سوق العمل ويواجهون العديد من المخاطر التي تؤثر سلباً على صحتهم و مستقبلهم ، وحسب ما أوضح الاستاذ/عبده محمد الحكيمي وكيل أول وزارة الشئون الاجتماعية والعمل فإن عدد الأطفال المتسربين من المدارس في بلادنا يصل إلى أكثر من مليوني طفل، أغلب هؤلاء الأطفال يتجهون إلى سوق العمل ويواجهون الكثير من المتاعب والمخاطر و لعل من أهمها وأخطرها المبيدات الزراعية أثناء رش المحاصيل الزراعية.. الجمهورية أجرت هذا الحوار القصير مع وكيل وزارة الشئون الاجتماعية للاطلاع أكثر على عدد الأطفال العاملين في بلادنا والمخاطر التي تواجههم والاجراءات التي اتخذتها الوزارة للحد من اتجاه الأطفال إلى سوق العمل بدلاً عن المدارس بداية نود منكم أن نتعرف على الإجراءات التي اتخذتها الوزارة للحد من عدد الأطفال العاملين؟ حالياً يتم العمل على تعديل قانون العمل رقم «2» لسنة 1995م والذي سيعطي أهمية كبيرة للأحداث أو لعمل الأحداث ، والوزارة قد وقعت الكثير من الاتفاقيات والتوصيات الخاصة للحد من عمالة الأطفال، الاتفاقية رقم «138» وهي الخاصة بالحد من عمالة الأطفال والاتفاقية رقم «280» وهي الخاصة بالحد من أسوأ أشكال عمل الأطفال، إضافة إلى أن الوزارة قد أيدت الاتفاقية مع المنظمة الدولية لكي تقوم الوزارة عن طريق المنظمة بجهود حثيثة للحد من عمالة الأطفال، وفعلاً بدأنا بتنفيذ العديد من ورش العمل الخاصة بالحد من عمالة الأطفال وهذه الورش قد نفذناها في محافظات : أمانة العاصمة و تعز، عدن، وأبين ومحافظة إب والمحويت وحجة وحضرموت ونسعى حالياً لتوسيع ورش العمل بهدف توعية أفراد الأسر من خطورة العمل على أطفالهم لأن الملاحظ أن هناك الكثير من أولياء الأمور ومن ذوي الممتلكات للأراضي الزراعية يضطرون إلى تشغيل أبنائهم بدون وعي وبدون استخدام الطرق والأساليب العلمية خاصة المبيدات الزراعية، وهذا بالتأكيد له تأثيرات كبيرة على صحة هؤلاء الأطفال ومن ثم نحن في الوزارة قد قمنا بعملية توعية لأولياء الأمور واستعنا خلالها بأساتذة الجامعات ونظمنا هذه الورش التوعوية كما ذكرت في العديد من محافظات الجمهورية، وأحب أن أؤكد لكم أن الوزارة تبذل جهوداً كبيرة وكل ماتستطيع للحد من عمالة الأطفال، ومع ذلك نقول «اليد الواحدة لا تصفق» بمعنى أنه لابد من الجميع أن يتعاونوا معنا في هذا الأمر لأنه يجب علينا أن نعرف ما سبب اتجاه الأطفال إلى سوق العمل وعملية التفكك الأسري، والذي له أثر كبير إذ يؤدي بالأطفال إلى الانحراف وكذلك الاتجاه إلى سوق العمل، وأيضاً هناك أسباب أخرى، والوزارة لا تستطيع أن تقوم بعملها كما يجب في هذا الجانب إلا بالتنسيق مع الجهات الأخرى ذات العلاقة لذلك نحن كما تعرف لدينا قانون الأحداث، وقانون حقوق الطفل.. وقانون العمل أيضاً يحدد فصلاً كاملاً لعمالة الأطفال ونحن نحاول تطبيق هذه القوانين بحذافيرها فيما يخص الطفل والحد من عمالة الأطفال ، هناك أيضاً بعض الأعمال التي أرباب الأسر يستعينون بأبنائهم لتأديتها وهذا موجود في مختلف المدن والمحافظات وهذا لن نركز عليه باهتمام ، لأن تركيزنا يكون على الأعمال الخطرة والشاقة والتي تؤثر سلباً على الأطفال وعلى صحتهم. إحصائيات هل لديكم احصائيات بأعداد الأطفال الموجودين في سوق العمل؟ عندنا احصائيات تقديرية ولكني شخصياً لست مقتنعاً بهذه الإحصائيات.. هناك من يقول ان عدد الأطفال العاملين يصلون إلى حوالي سبعمائة ألف طفل عامل، ،وهذا الرقم أنا أعتبره شخصياً ليس رقماً دقيقاً اذا ما علمنا أن هناك تسرباً من المدارس وبأعداد كبيرة يفوق المليونين بالنسبة للمتسربين، فنحن نسعى مع منظمة العمل الدولية إلى الحصول على بيانات وإحصائيات دقيقة وصحيحة للأطفال العاملين حتى نصل إلى أن ننسق مع الجهات ذات العلاقة في كيفية حل هذا الجانب، ولا ننسى أن التفكك الأسري والفقر ووفاة الوالدين أو أحدهما ينعكس ذلك على الأطفال و يجبرهم على التسرب من المدارس والتشرد والاتجاه إلى سوق العمل. إب أكثر ارتفاعاً ماهي أبرز المحافظات التي لها أعداد كبيرة من الأطفال العاملين؟ تقريباً محافظة إب لأنها محافظة زراعية فيها أعداد كبيرة من الأطفال الذين يعملون في قطاع الزراعة مع أولياء أمورهم وهؤلاء أولياء الأمور استطعنا اقناعهم أن يستعين الأطفال الذين يعملون معهم في الزراعة مع المرشدين الزراعيين عند رش المزروعات بالمبيدات وذلك لتوعيتهم لأن المبيدات خطرة على الأطفال وهذه خطوة، بالتأكيد ستتبعها خطوات حتى يتجه الأطفال إلى المدارس بدلاً عن العمل. أخطر الأعمال ماهي الأعمال التي تشكل خطراً على الأطفال؟ لا شك أن أخطر الأعمال على الأطفال هي السموم الموجودة في المبيدات الزراعية، وذلك لأنها تؤثر على صحة الطفل حيث يمكن أن يصاب الطفل بالربو خلال فترة زمنية محدودة لذلك المبيدات هي أخطر الأعمال خاصة الأعمال الخاصة اذا كان الأطفال يعملون على الآلات والمعدات الحادة كالنجارة ومناشير الأحجار وغيرها من هذه الأعمال الخطيرة على صحة الأطفال. . نتجه إلى بتنفيذ العديد من الورش ويشارك فيها جميع الجهات مع التمثيل الاجتماعي والمحلي والأسرة وذلك للخروج بمعالجات تقف تجاه هذه القضايا وهذه الأعمال الخطيرة وآثارها على صحة الطفل.