أكد قادة دول مجموعة الثماني دعمهم الكامل لعملية السلام في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين، كما قرروا عقد قمة للأمن النووي، وأدانوا التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية، وذلك في قمتهم السنوية المنعقدة حالياً في إيطاليا . وشددت مسودة البيان الختامي للقمة بشأن الصراع في الشرق الأوسط على التزام المجتمع الدولي بالتوصل إلى سلام عادل ودائم وشامل بين إسرائيل والفلسطينيين.. مشيراً إلى أن التوصل الى حل لمشكلة الشرق الأوسط "أولوية أساسية". وأشادت مشروع البيان بالخطوات الأولية التي اتخذها الجانبان خلال الأسابيع الماضية نحو تحقيق هذا الهدف ، وجاء فيه أيضاً : "نشجع إسرائيل والجانب الفلسطيني للبدء في المفاوضات المباشرة حول القضايا محل الخلاف ، وذلك بشكل يتوافق مع المقترحات الدولية والمبادرات السلمية مثل خارطة الطريق".. في الوقت نفسه ، أكدت الدول الصناعية الكبرى عزمها على مواصلة دعم عملية السلام سياسياً واقتصادياً وأمنياً ، حتى التوصل إلى حل نهائي. ونوهت الدول الكبرى بضرورة إحياء مفاوضات السلام مع سوريا ولبنان ،كما رحبت بالاقتراح الروسي بعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط في موسكو في وقت لاحق العام الجاري. وأعلن قادة الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا واليابان وإيطاليا التزامهم بحل دبلوماسي للخلاف مع إيران بشأن برنامجها النووي . وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في بيان له: إن مجموعة الدول الثماني أجمعت على منح المفاوضات مع إيران فرصة أخرى حتى شهر سبتمبر المقبل، حيث ستراجع قمة الدول العشرين الموقف من إيران خلال اجتماعها المقبل في بطرسبورج في الرابع والعشرين من ذلك الشهر. وأكد ساركوزي أنه سيتم اتخاذ قرارات معينة في حال لم يحدث أي تقدم قبل ذلك الموعد، كما أعرب عن القلق إزاء أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في إيران، ودان ما سماه لجوء طهران إلى الابتزاز. ودعا بيان مجموعة الثماني إيران إلى حل الأزمة التي أعقبت الانتخابات عن طريق الحوار الديمقراطي. وفي ملف آخر، أدان بيان مجموعة الثماني تجارب إطلاق الصواريخ التي أجرتها كوريا الشمالية مؤخراً، معتبراً أنها خطر على السلام والاستقرار. وحث زعماء مجموعة الثماني على بداية سريعة لمحادثات بشأن معاهدة تحظر إنتاج المواد الانشطارية التي تستخدم في صنع القنابل النووية، ودعوا جميع الدول إلى التقيد بوقفة للتفجيرات النووية. وعبر قادة مجموعة الثماني عن تضامنهم مع باكستان في قتالها ضد طالبان في شمال غرب البلاد، ودعوا أفغانستان إلى أن تكون الانتخابات الرئاسية في أغسطس المقبل آمنة وجديرة بالثقة بحيث تعكس إرادة الشعب.. كما دعت مجموعة الثماني إلى انتخابات شفافة ومتعددة الأحزاب في ميانمار، وإلى الإفراج عن جميع السجناء السياسيين هناك. من جهة أخرى، اتفقت دول المجموعة على خفض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري. ويسعى قادة الثماني للحيلولة دون حدوث تغيرات كارثية في مناخ الأرض من خلال دعوتهم إلى عدم ارتفاع الحرارة لأكثر من درجتين مئويتين عما كانت عليه مستوياتها قبل عصر التصنيع