اديب العيسى في مناخ من المكايدات العبثية التي تهدف الى إحباط مشروع لم الشمل وتوحيد القوى وتنظيم الفعل الثوري وتنشيط التحرك على المستويين الإقليمي والدولي نعمل من أجل إحداث ضغطا متوازياً مع تحرك الشارع وتثوير الجماهير .. إن النخب السياسية التي عاشت الانقسامات فد فرضت تبعات معاناتها على شعب الجنوب الذي لازال يعاني منها إلى يومنا هذا. لقد تحدى الشباب ذلك الموروث الذي لم يكن له يد فيه وإنما أراد معالجة الداء بدواء الوفاق السياسي الجنوبي. لوضع حدا للتمترس خلف الانتماءات الضيقة،التي تشجع عليها قيادات في الخارج متناسين أن هناك شعب له قضية يسفك من أجلها دمه ويقدم الشهداء والجرحى ويتعرض شبابه ومخلصيه للاعتقالات وكل أنواع التنكيل.. إن الاحتلال العسكري اليوم يزداد تعجرفا وتعنت مستفيداً من محاولات شق صف المجتمع والعزف على نغمات التخوين والتشكيك. ونحن إذ نؤكد هنا إننا قد أهلنا التراب على الماضي بكل مساوئه وتركناه خلف ظهورنا فإننا لن نقبل ونحن أبناء التصالح والتسامح إن نصبح رهائن لمن لازالوا يروا إكسير حياتهم السياسية بالتنفس من رئة الماضي المحملة بسموم الفرقة والمثبطة لعزائم قوى الثورة.. إننا نعلن على الأشهاد ونكرر مواقفنا الرافضة إن نكون أداة بيد أحد أو وسيلة لتصفية حسابات سياسية عفى عليها الزمن .. إننا نوضح الصورة للجميع وكما هي فعلا في الواقع إن لنا وطنا وشعبا يرزح تحت الاحتلال وإن هناك دماء زكية روت تراب هذا الوطن من أجل الاستقلال والسيادة نلتقى حولها ونختلف من أجلها.. إننا لا نستصغر أحد ولا نقلل من قيمة أي فعل ثوري يخدم القضية , بل نمد أيدينا الى الجميع لنصبح الكل في واحد وهذا ينطلق من حرصنا على وحدة الصف وتناغم نشاط التكوينات في الميدان لبلوغ أهداف الثورة الجنوبية السلمية . أننا إذ ندعو اليوم الى النقيض لما يجري من محاولات التعويل على الخارج والتقليل من الفعل الثوري في الداخل والارتهان بالحل الى سياسي الخارج..ونحن لا نلغي الحاجة الى العمل السياسي في الخارج إذا كانت نتائجه تخدم القضية في الداخل..أما إن يقدم الشباب أرواحهم ويجير النجاح للاستغلال السياسي كي يظهر تأثير هذا السياسي أو ذاك أمام من يعتبرون أنفسهم رعاة الحل فإن ذلك يرفضه الشعب الجنوبي رفضا قطعا بل ومطلقا. ستظل وحدة الصف ملحة أمامنا ولن تلهينا الشوشرات عن السير بالثورة السلمية نحو أهدافها المرسومة.