عن الكاتب الاسم: د. محمد بن إبراهيم الشيباني في الكويت نوعان من الشباب (بنين وبنات)، جانب مضيء متلألئ وآخر على عكسه تماماً، وما أراه أن الجانب الأول هو البارز والطيب والنشط والجريء. كثيرون هم الشباب الذين يريدون التطوّع في الأعمال الخيرية والمشاريع التي تنفعهم وتبرز اسم بلدهم، ولكنهم يحتاجون إلى أيدٍ حنونة تشجعهم وتدفع بهم إلى تحقيق مرادهم المتنوع، الدولة -مشكورة- وقفت معهم وأنشأت وزارة خاصة بالشباب، ولكن هذا لا يكفي، حيث إن الروتين الحكومي قد يعطل من حماستهم، ويبطئ من حركتهم، وقد يقيِّدهم، وهذا ما لا يريدونه، فالشباب كله حيوية ونشاط وبرامج ولقاءات بينهم تجعل من التنافس هو الأصل فيما بينهم. في السوق السنوي الذي يقام كل سنة في حديقة وهران بمنطقة الشامية، يديره فواز العنزي وعيسى الشيباني، وهما من ضمن الشباب الذين يسعون كذلك ليكون لهم مكانة بين الأقران، كانت مدة هذا المهرجان ثلاثة أيام (العطلة)، وكان الناس من الكثرة والإقبال بما لا يتصوره أمثالنا من النجاح، أغلب المشاركين كانوا من فئة الشباب (بنين وبنات) كلٌّ يعرض بضاعته وتميزه واختراعه من الألبسة والأكلات والمصنوعات الأخرى، والحاجات المتنوعة، مما يبهر الزائر، كان ضمن من التقيتهم الشابة حصة خالد الغانم، صاحبة مشروع «الشكور» وابنتنا حصة، طالبة في كلية القانون الكويتية العالمية في الكويت، وهي مسؤولة قسم التطوّع في مركز الكويت للتوحّد. حصة ذهبت الى أبعد من حدودها الجغرافية، فأقامت، بمساعدة والدتها، وتأسياً بجدها في عمله الخيري، مشروعها في اليمن واختارت بداية (صنعاء - تعز) لكفالة أيتام وبناء بيوت لهم وبناء مساجد بالاتفاق مع أسر يمنية تعرفها أسرتها منذ زمن، واختارت اليمن لذكرها وأهلها في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة، وقد بدأت مشروعها في شهر يناير من هذا العام 2013. ومن أراد التواصل معها، حيث إنها ستبدأ رحلتها الأولى نهاية هذا الشهر على جوالها 99319223، سائلاً الله لها التوفيق ومزيداً من النجاحات في مسعاها الكبير. والله المستعان. الرضا «من رضي باليسير طابت معيشته». د. محمد بن إبراهيم الشيباني [email protected]