رفضت منظمة التحرير الفلسطينية أي اتفاق مبدئي أو مرحلي يستثني حق الشعب الفلسطيني في دولة كاملة السيادة على ماءها وترابها وحدودها وعاصمتها القدس، معتبرة ذلك ليس إلا محاولة لإعادة ترتيب الاحتلال برضا الفلسطينيين. رام الله (وكالات) وقالت منظمة التحرير الفلسطينية الأحد في بيان أصدرته بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين للانتفاضة الفلسطينية الأولى إنها ترفض "أي محاولات متذاكية لتقويض أهداف الشعب الفلسطيني عبر مخاتلات سياسية مكشوفة كاتفاقات مؤقتة، أو ترتيبات ناقصة" لا تؤدي إلا إلى تشريع الاحتلال ومنع الاستقلال وبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية. وأشادت المنظمة في بيانها بدور الانتفاضة الفلسطينية في توحيد الشعب الفلسطيني بمختلف مكوناته وأطيافه السياسية مشيرة إلى عدم التنازل عن هدف إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على جميع الأراضي التي احتلت عام 1967. وجاء هذا البيان بعد يومين من زيارة كيري إلى المنطقة في إطار استكمال المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي والتي لم تسفر عن أي نتائج ملموسة نظرا لطغيان الملف الأمني الإيراني على هذه الزيارة. إلى ذلك، أقر الرئيس الأميركي باراك أوباما السبت الماضي بوضوح الخطوط العريضة لاتفاقية سلام محتملة تاركا الباب مفتوحا أمام التوصل إلى اتفاقية تستبعد قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس الإسلامية والمعارضة للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي. فيما اعتبر مسؤولون أن إعلان أوباما عن البدء بدولة محدودة الصلاحيات والمساحات في الضفة الغربية في ظل هيمنة احتلالية مبتكرة وبلا أي منفذ خارجي يشكل ناقوس خطر سياسي يستحق الاستنفار الوطني العام. / 2811/