أشارت مجلة "فورين بوليسي" الى رأي المحاكم الاوروبية من ان العقوبات غير ديمقراطية وغير منصفة، وكتبت ان التحالف الذي سعت اميركا الى تشكيله لفرض العقوبات، معرض الآن لخطر الانهيار. واشنطن (مواقع) ونشر موقع "فورين بوليسي" تقريرا حول العقوبات المفروضة ضد ايران وآراء المحاكم الاوروبية ضد هذه العقوبات، قائلة ان هذه المحاكم تصف العقوبات الاقتصادية ضد ايران بأنها غير ديمقراطية وغير منصفة. واشار الموقع الى ان بعض الحلفاء الاوروبيين لاميركا سمحوا الآن لمحاكمهم بأن تتحدى العقوبات، واضاف ان التحالف الاميركي والاوروبي الذي فرض تلك العقوبات، معرض الآن لخطر الانهيار، لأن الانطباعات متبانية للغاية، حول الاسباب التي تبرر العقوبات. وتشير "فورين بوليسي" الى ان اميركا تمكنت خلال ال15 عاما الماضية من الحصول على اجماع عالمي لتنفيذ العقوبات ضد دول كإيران وكوريا الشمالية، الا ان المحاكم الاوروبية تعمل على انهيار هذا الاجماع من حيث انها ترى ان هذه العقوبات تنتهك الحقوق القانونية وانها غير منصفة وغير ديمقراطية. وتقول هذه المحاكم، ان هذه العقوبات تؤدي الى ان يواجه الاشخاص وضعا لا يمكنهم من خلاله مناقشة الوثائق المستخدمة ضدهم (واغلبها سري)، ويعترضوا على العقوبات. وفي ذات الوقت، فإن بعض الدول الاوروبية بصدد ان توفر هذه الامكانية للاشخاص المعرضين لعقوبات منظمة الاممالمتحدة، كي تمكنوا من تقديم شكوى قانونية لإعادة النظر. ويقول "بيتر فيتينغ" مندوب المانيا لدى الاممالمتحدة: ان البنية المؤثرة للعقوبات لا تتنافى مع مراعاة حق التشريفات القانونية. ويشير التقرير الى آراء المحاكم الاوروبية في نقض قرارات مجلس الامن الدولي لفرض عقوبات على مختلف الاشخاص، ويضيف: ان رأي المحكمة العامة للاتحاد الاوروبي في شهر سبتمبر والذي نقض قرار الاتحاد بتجميد جزء من اموال مدير مصرفي و7 بنوك ومؤسسات تأمين وشركات مرتبطة بالبرنامج النووي الايراني، هذا الرأي أثار مخاوف لدى الساسة الاميركيين والاوروبيين. وقد اعلنت هذه المحكمة ان الاتحاد الاوروبي لا يملك وثائق كافية لدعم ادعائه بوجود مخالفات لهذه الشركات. وقد قدم الاتحاد الاوروبي طلبا لاستئناف هذا الرأي. وكتبت "فورين بوليسي" ان آراء المحاكم الاوروبية قوبلت بانتقادات من قبل بعض الحقوقيين المؤيدين للعقوبات. إذ يقول هؤلاء ان قرارات هذه المحاكم ستؤول بالتالي الى زعزعة الاتحاد الاوروبي وعدم امكانية تنفيذ قرارات هذا الاتحاد. كما طلبت الولاياتالمتحدة من الدول الاوروبية ان تحول دون استمرار هذه الوتيرة، لأن اميركا ترى ان المساعي لفرض العقوبات، تواجه حاليا عقبات حاليا بسبب "مقاومة الصين وروسيا". وان توفير الامكانية لإعادة النظر بالنسبة للمجموعات والاشخاص المعرضين للعقوبات، يمنح ايران وسائر الدول المفروض عليها العقوبات، إمكانية إثارة العقبات امام من يتصدى لمنتهكي العقوبات. /2926/ وكالة انباء فارس