رئيس يأمر .. و وزير يرفض .. و ناس في مهب القدر وجّه الأخ رئيس الجمهورية في منتصف يناير المنصرم رئيس حكومته بالعمل على مقترح إدارة صندوق إعادة إعمار حضرموت والمهرة القاضي بتحويل المستحقات و ميزانية مشاريع و مهام الصندوق التي أقرها و صادق عليها مجلس الإدارة ( الحكومة ) لعامي 2013 و 2014م إلى فرعي البنك المركزي بحضرموت و المهرة لتخضع لإشراف و مسئولية محافظي المحافظتين و مكتبي وزارة المالية فيهما مع الإدارة التنفيذية للصندوق ، و ذلك للتسريع بإنجاز ما تبقى من أعمال و مشاريع و تعويضات المتضررين من كارثة سيول أكتوبر 2008م .. إلاّ أن هذه الأوامر و التوجيهات مع سابقاتها تصطدم بصخر الوجيه / وزير المالية ، الذي مازال كجلمود صخر حطّه السيل من علٍ في طريق معالجة مشاكل المتضررين ووقاية أهالي حضرموت و المهرة من كوارث قادمة لا سمح الله !! معلوم أن الصندوق سرّح معظم كادره مطلع العام الجاري لعدم صرف وزارة المالية أية مستحقات طوال عام 2013م .. و بالمناسبة .. هل تعلم أن صندوق الإعمار رغم كل ما يشاع و يرّوج عنه استطاع خلال المدّة من 2009 2011م أن ينجز فيما أنجز: . إيواء 2260 حالة . . إعادة بناء 1865 منزلاً من المهدمة كليا . . ترميم 4940 منزلاً من المهدمة جزئيا . . تعويض 7641 حالة في قطاع الزراعة . . توزيع 41 ألف فسيلة نخيل مكاثرة بالأنسجة . . تعويض 1605 حالات في قطاع الأسماك . . إنجاز 128 مشروعا في مجال الري السيلي و صيانة و تهذيب السواقي. . استعان بأكثر من 50 شركة مقاولات محلية لتنفيذ مشروعاته ؟؟؟ و قد شهد البنك الدولي في تقرير تقييمي رفعه فريق من البنك فحص أعمال الصندوق (في نهاية عام 2010م ) أن الصندوق استطاع : . تحقيق وفر بنسبة 25% نتيجة إتباع إدارته خطوات تنفيذية لتثبيت سقوف التعويضات والمشاريع .. . و تحقيق نسبة تشغيل متواضعة تصل إلى 2,2% من التكلفة . . و إنفاق 93% من إجمالي الالتزامات على الأعمال و 5% على السلع و 2% على الاستشارات !!! و أوصى البنك الدولي أن يتم تأهيل و تحويل الصندوق إلى هيئة وطنية دائمة لمواجهة الكوارث و الحد من أخطارها .. أما الجانب المظلم في صورة الصندوق ، فإن : . أكثر من 600 حالة في تريم وحدها مازالت تحت بند ( الإيواء ) لعدم استكمال مشروع الشيخ خليفة الخاص ببناء 800 وحدة سكنية بتريم و 200 في الساحل . . أكثر من 20 ألف حالة ( تظلم ) في انتظار إدراجها من مجلس الإدارة ضمن المتضررين في المحافظتين . . آلاف الحالات المنتظرة تعويضها عن أضرارها المحصولية و التجارية و ممتلكاتها الخاصة . . حسم الإشكاليات الفنية والتصميمية لمشروع الشيخ خليفة و معالجة مشاكل الأرض مع الأهالي . . درء الأخطار المتوقعة عن إهمال تهذيب و تصفية مجرى الوادي الرئيسي من المعوقات و أشجار السيسبان و من جرف التربة و إقامة الحمايات للقرى . و عاد المراحل طوال .. و عاد ( الصخور) ما زالت في الطريق .. و لكِ الله يا بلد .. حضرموت برس