منذ نهاية العام 2011م واليمنيون ينحازون للسياسة في حل خلافاتهم رغم متوالية اليأس الجمعي من الحلول السياسية قبل ذلك بما تمثلها مخرجات العملية الانتخابية من إعادة إنتاج الفشل بنكهات مختلفة!، وفي كل مرة يحتد الخلاف يتمثل اليمنيون مقولة (ثُلثين بثُلث) (...)
منذ نهاية العام 2011م واليمنيون ينحازون للسياسة في حل خلافاتهم رغم متوالية اليأس الجمعي من الحلول السياسية قبل ذلك بما تمثلها مخرجات العملية الانتخابية من إعادة إنتاج الفشل بنكهات مختلفة!، وفي كل مرة يحتد الخلاف يتمثل اليمنيون مقولة (ثُلثين بثُلث) (...)
في عموم الصراع الحالي هناك صراع تفاصيل عبثي قياساً بضرورة الحاجة الحقيقية للتموضع في جبهة واحدة ضد انقلاب الحوثي-المخلوع، وصراع التفاصيل هذا مرتبط بالمستقبل ولو على حساب الحاضر كما يبدو من بعض التناولات المتشنجة المشغولة بمستقبل الشكل السياسي لليمن: (...)
لا يملك المتابع لحالنا وما آل إليه من تطورات مؤسفة إلا أن يردد ما قاله محمود درويش: قد تدخل المأساة في الملهاة يوماً.. قد تدخل الملهاة في المأساة يوماً!، أو بمقولة "شر البليّة ما يُضحِك"، وهذا يساعد في تفسير التعليقات الساخرة التي عجّ بها الفضاء (...)
لا يملك المتابع لحالنا وما آل إليه من تطورات مؤسفة إلا أن يردد ما قاله محمود درويش: قد تدخل المأساة في الملهاة يوماً.. قد تدخل الملهاة في المأساة يوماً!، أو بمقولة "شر البليّة ما يُضحِك"، وهذا يساعد في تفسير التعليقات الساخرة التي عجّ بها الفضاء (...)
يوماً بعد آخر يثبت الحوثي أنه صاحب مشروع لا علاقة له بمشكلات الوطن ولا بهموم الشعب بدليل أنه أصبح مشكلة إضافية وفي كل خطوة يقوم بها يعزز الانقسام ويضيف أزمة فوق الأزمات التي تطحن اليمن، ولن يكون إعلانه الأخير الذي وصفه بالدستوري آخر المهازل؛ هكذا (...)
وجد الناس في إب وفي عموم اليمن صعوبة في تفسير الأحداث الأخيرة التي بدأت بسقوط محافظة عمران ثم العاصمة صنعاء في قبضة الحوثيين، ولم يتطوّع أحد بقول الحقيقة وشرح الملابسات لما حدث ويحدث، حتى جاء الحوثيون إلى محافظة إب، وإذا بقيادات وبعض مشائخ المؤتمر (...)
بجهل كثيف يعتقد بعض البسطاء أن ما تعيشه اليمن اليوم إنما هو حصاد الثورة التي أطاحت بالرئيس صالح، دون محاولة التفكير جيدا في صحة ذلك من عدمه، وكيف أن بذرة ما تعيشه البلاد اليوم من تدهور قد غرست ونبتت في حوش الرئيس السابق، كل الأسماء والعناوين (...)
بجهل كثيف يعتقد بعض البسطاء أن ما تعيشه اليمن اليوم إنما هو حصاد الثورة التي أطاحت بالرئيس صالح، دون محاولة التفكير جيدا في صحة ذلك من عدمه، وكيف أن بذرة ما تعيشه البلاد اليوم من تدهور قد غرست ونبتت في حوش الرئيس السابق، كل الأسماء والعناوين (...)
في جل المعارك الحوثية اللاحقة لثورة فبراير 2011 كان الخطاب السياسي والإعلامي لتلك المواجهات ينفرد بذكر حزب الإصلاح دوناً عن بقية شركاء المرحلة الانتقالية بمن فيهم شريك النصف في الحكومة –الفاشلة- وثلاثة أرباع الأجهزة التنفيذية والمجالس المحلية (...)
سأحاول هنا الكتابة بطريقة مختلفة في التعليق على الجرائم العنيفة التي راح ضحيتها الكثير من إخواننا في الأمن والجيش، متجاوزاً التنديد والشجب والاستنكار بالطريقة التي تعايشنا معها حتى أصبحت "كليشة" جاهزة للتعليق على تلك الجرائم، وقد تزيد بعض التعليقات (...)
هناك فرق بين أن نتفهّم حساسية المرحلة، وبين أن نبرر للأخطاء التي تتكرر في تفاصيلها، وصمت الانتظار لا يمكن أن يبتلع حقائق تلك الأخطاء التي تلاحقنا من عهد إلى عهد وربما من المهد إلى اللحد!، وإلا ماذا يعني التغيير الذي حفر الناس له أخاديد الأساس (...)
هناك فرق بين أن نتفهّم حساسية المرحلة، وبين أن نبرر للأخطاء التي تتكرر في تفاصيلها، وصمت الانتظار لا يمكن أن يبتلع حقائق تلك الأخطاء التي تلاحقنا من عهد إلى عهد وربما من المهد إلى اللحد!، وإلا ماذا يعني التغيير الذي حفر الناس له أخاديد الأساس (...)
حسناً ذهب وسطاء الرئيس لخِطبة أسلحة الحوثي الرابضة في جبال وكهوف صعدة، وكما جرى العُرف في هذه الأمور على الحوثي أن يرحّب ويسهّل أولاً، ثم يطلب مهلة "لمشاورة العروس"، وهي الفرصة المتذاكية للتفكير ملياً في الطلب والسؤال عن العريس وأهله، وقد تأتي (...)
في كواليس يوم تسلُّم الرئيس هادي منصبه رسمياً من سلفه صالح في 27 فبراير2012 كان هادي يقوم بدور الطبيب النفسي مع صالح وهو يشير إلى أنه بعد عامين سيكون في مكان صالح يومها ويسلم الرئاسة لمن سيخلفه، كان يركّز على هذا المفهوم لتخفيف الضغط النفسي على صالح (...)
لا يختلف اثنان حول خطورة ما يحدث من جرائم عامة وسياسية على وجه الخصوص كون الأخيرة ترمي بأبعادها الخطيرة نحو الدولة بنظامها السياسي ومنظومتها الإدارية والأمنية والعسكرية وبسمعتها بما ينعكس كارثياً على المجتمع ككل؛ فيشيع الخوف وتفقد الدولة مكانتها (...)
لا يجب أن نرضخ لوهدة الضغط النفسي مما نعانيه، لنقول إن ثورة في الحادي عشر من فبراير 2011 لم تقم أو تنطلق. فالموضوع أعمق مما نتصوّر أو مما كنا نتصور. ولكننا نبحث عن وسط المسافة بين الاعتراف باندلاع الثورة وبين الاعتراف بأنها لم تؤتِ ثمارها المنتظرة (...)
ما يمارَس على هذه الأرض الطيبة من أعمال قتل وعنف وعبث يأخذ أكثر من مسار، فالقاتل والعابث اليوم مدجج بالتضليل قبل وأثناء وبعد القيام بمهامه الإجرامية في ظل حالة الضعف الملازمة لأي منعطف تاريخي كهذا الذي نعيشه، تماشياً مع التطور الإعلامي والتقني الذي (...)
أخذتُ وصفة الدواء من الطبيب ونظرتُ إليه بسؤال بائس: متأكد يا دكتور أن هذا الدواء سينهي المشكلة؟ تأخر الطبيب في الإجابة، قلّب عينيه قليلاً ثم قال: إن شاء الله!، أحسستُ أنه استنجد بهذه الإجابة على غير قناعة وكذلك وصلتني!، وكذلك أيضاً تناولت الدواء غير (...)
يتمتع الرئيس عبدربه منصور هادي بهدوء غير طبيعي، يبعث على الارتياح حيناً وعلى القلق أحياناً، ويدعو للخوف بعض حين!، أما سبب الارتياح فلأن الهدوء من سمات الإنسان العملي غير الدعائي المهتم بتزويق الأقوال على حساب الأفعال، وأما مبعث القلق فلأن الهدوء (...)
قبل أن ينعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل في مارس 2013 ظن أغلبنا أنه سيكون نزهة ترانيم ومهرجان خطابة، أو مسابقة في صياغة البيانات وإلقاء الكلمات التي تمجد الحوار بوصفه وسيلة حضارية لحل المشكلات وكفى، مقابل من تصدروا لشيطنة المؤتمر منذ البداية، ومنهم (...)
كل شيء في اليمن ملتبس! نعم كل شيء، حتى في الحديث عن الله تعالى هناك التباس، وكالعادة في كل التباس تحدث معركة، وقد تأخذ المعركة دورة زمنية طويلة ومعقدة بلا نتيجة واضحة، سبق وأن حدث التباس بشأن الذات الإلهية في أعمال وصياغات أدبية، وما أثاره من ردود (...)
من طرائف الشيخ عبدالعزيز الحبيشي، أحد وجهاء محافظة إب المعمرين، وهو رجل مواقف وصاحب فكاهة، أنهم اتفقوا ذات مرة على إقامة المولد النبوي في بيت أحد المسؤولين لعله المحافظ وكان يومها علي القيسي، وفي بداية أو اثناء المولد انطفأ التيار الكهربائي، فاتصل (...)
هل كنا بحاجة إلى خبر يفيد بأن الرئيس السابق مشغول مؤخراً باجتماعات متواصلة مع أنصاره في المحافظات لتحريضهم على السلطة الحالية وتبشيرهم ب "الأخبار الطيبة التي تحملها الأيام القادمة"!، لم نكن بحاجة إلى خبر كهذا في تقديري، خبرٌ يوهمنا بأن الرجل بدأ (...)
ما سيأتي من مشكلات الحوثي أكثر مما مضى منها في صيغة حروب متعددة ومواجهات مختلفة، وفقاً للمعطيات السياسية اليوم، وما أفرزه الحراك السياسي خلال الثلاثة الأعوام الماضية من ميزان جديد للقوى، فضلاً عن ما يكتنزه الحوثي نفسه من خطاب مسكون بالعُقدة (...)