اليمن ليست مثل عمان او البحرين هذا ما اكده رد فعل الخليجيين في الاحداث التي مرت بها البلدان الثلاث ‘ وثبت ذلك في الهبه الفوريه بإنشاء صندوق إستثماري قيمته وصلت إلى العشرين مليار دولار لصالح عمان و البحرين فيما يشبه (( الفزعه )) و(( النجده )) . ولكن لماذا لا تجد بلادنا الدعم السخي او غير السخي من دول الجوار وغيرها من الدول في وقت اصبحت المعاناة الإقتصاديه جزء من تضاريس البلاد مثلها مثل ضبضب وشمسان ونقم . رغم نداءا ت الإستغاثه للاصدقاء من الفجر إلى الليل بان البلاد تشكو من ضيق الحال وقلة الموارد.. المُلفت ان الآخرين يكتفون بالفرجة على فقر اهل اليمن ومعاناة اهل اليمن وآلام اهل اليمن ويضحكون على تصرفات اليمنيين بحكم ان الفقر انتج تخلفا والتخلف اثمر سلوكيات عفويه موصوفه بالإرتجاليه جعلت من اليمني هدفاً للتندر والتفكُه . وإذا اراد الآخرون (( جبر خواطراليمنيين )) فإنهم يدعون إلى مؤتمر بإسم المانحين أواصدقاء اليمن فتترقب الاسماع والافواه وتنتظر الجيوب بلهفه نتائج مثل تلك المؤتمرات التي تتناسخ من لندن إلى نيويورك إلى ابو ظبي وتتوقف في الرياض .. ظناَ أنّ هناك من يحب اليمن وأنّ الدولارات قادمه وستحقق أحلام المواطن في الحصول على منزل مريح وسياره فارهه وطبعا كهرباء لا تنقطع وغاز يملوء الاسواق وان يتمتع الناس بمظاهر القرن الواحد والعشرين بدلا من مشاهدتها على شاشات التيلفزيون. الخليجيون لم تحركهم (( النخوه )) فقط لنجدة البحرينوعمان .. لكنهم كانوا يعلمون ان هناك بنيه تحتيه متكامله او في طريقها إلى التكامل وأنّ في البلدين قاعده إقتصاديه يمكن ان تسير إلى الخلف مره مقابل المسيرعشر مرات إلى الامام ‘ فيما البرامج الماليه في بلادنا لا تعطي إشارات للمانحين أوالراغبين في ((الفزعه والمساعده )) بإمكانية نقض معاهدة اليمنين مع الفقر والتخلف…. الخليجيون … يعرفون اليمن جيداَ وأدلوا بدلوهم في الاحداث الساخنه التي تمر بها اليمن وأدركوا ان اليمن ليست مثل عمانوالبحرين لإن إحتياجات اليمن الحقيقيه كما يرونها ليست إلى الدولارات إنما إلى الحكمه فقدموا لها ماتحتاج إليه من حكمه في شكل مبادارت ووساطات وكانهم يقولون بضاعتكم يا اهل الحكمه اعدناها إليكم لعلكم تخرجون ببلادكم من حالة اللا تغيير واللا تحرير ولاتستمرون محل تندر للآخرين .. يابو يمن.