ها هي أعمال العنف والاغتيالات تتزايد كل يوم عن الآخر في مهد العروبة والعرب.. اليمن التي انطلقت منها ارتال الكرامة العربية.. خلال 3 ألف عام كانت النواة التي منها ولدت الأمة العربية واستقرت على ارض الوطن العربي الكبير.. كانت المخزن وقاعدة الانطلاق لبناء حضارات حكمت العالم، كما شارك ابناء اليمن في قيادة حركة الفتوحات الإسلامية بعد ان أشرقت شمس الرسالة الإسلامية وكانوا سباقين في الإسهام في بناء الدولة العربية الإسلامية التي امتدت حدودها من الصين شرقا إلى جنوبفرنسا غربا.. اليوم تعاني اليمن من انفلات امني، كشف فشل وزارة الداخلية الذريع.. اغتيالات مستمرة ودراجات نارية ومسدسات كاتمة الصوت وسيارات مفخخة واعتداءات مستمرة ضد المعسكرات والنقاط الأمنية، واقتتال مذهبي سني شيعي في صعدة تكون نقطة انطلاق لشرارة الفتنة لتحرق الشعب اليمني من صعدة الي المهرة ومواجهات دامية بين الجيش وتنظيم القاعدة في ابين والبيضاء ومارب وشبوة وحضرموت وفوضى أمنية واعمال سلب ونهب واختطافات في تعز العاصمة الثقافية لليمن والحضن الدافئ لكل الحركات الثورية القومية والتقدمية ودعوات انفصالية في جنوب الوطن ودعوات للتمديد وحل مجلسي النواب والشورى وإحلال اعضاء مؤتمر الحوار الوطني كمجلس تأسيسي وتعليق العمل بقانون السلطة المحلية ومنح تلك الصلاحيات للمحافظين ومدراء المديريات بعد تقاسم المحافظات والمديريات بين فرقاء العملية السياسية وهروب من العملية الديمقراطية ان تلك السياسة القائمة على المحاصصة الحزبية للوظائف العامة تشل عملية البناء والتنمية وتوقف العمل بالقوانين النافذة.. ان التراكمات للفضائح التي تمارسها الحكومة بعد فشلها الذريع في تحسين الوضع المعيشي للشعب وفتح فرص عمل جديدة وإيقاف التوظيف وفشلها في ترسيخ الأمن والاستقرار والاعمال التخريبية لأنابيب النفط والغاز والتدمير المنظم لا براج الكهرباء وشلل الأجهزة القضائية وفشل الأجهزة الأمنية في تقديم المطلوبين للعدالة وذهاب دماء ا بناء القوات المسلحة والامن هباء منثورا واعتذار وزير الداخلية واللجنة الامنية لقطاع الطرق في تعز الذين احتموا في مقر حزب الإصلاح والتوجيه بالتحقيق مع الضباط الذين نفذوا المهمة وإقالة مدير امن المحافظة الشاعري بسبب انه رفض الانصياع للتوجيهات الحزبية لوزير الداخلية وإقالة مدير امن العاصمة و العمل علي إفشال محافظ تعز عن أداء مهامه وقيام محافظ عدن بسحب صلاحيات مدير امن المحافظة وقيامه بأعمال مدير امن المحافظة، مما أدى الي تفاقم الوضع الامني وزيادة التوتر فيها ان كل تلك الأعمال توقف عجلة التنمية والسياحة وجاء ترحيل السعودية لعشرات آلاف من العمال اليمنيين لكي يزيد من المعاناة اليومية للشعب اليمني ويظهر للرأي العام المحلي والدولي فشل حكومة حائط المبكي لقد حكمت الحكومة علي نفسها بالفشل فعليها ان تقدم نفسها لأقرب قسم شرطة لتنال محاكمة عادلة علي كل الجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب.
* نقلا عن أسبوعية "حشد" اليمنية العدد 349 الموافق 7 ديسمبر 2013م