أفرجت المخابرات الكينية عن الزعيم الاسلامي الصومالي شيخ شريف أحمد الذي تنظر اليه واشنطن على أنه طرف مهم في عملية المصالحة في صومال ما بعد الحرب وتردد انه سيغادر قريبا الى اليمن. ونقل موقع وكالة انباء /أونكود/ الذي يديره صحفي صومالي عن شريف قوله ''هذا صحيح. أنا في طريقي الى اليمن''. وفي اتصال تليفوني من مكان غير معلوم في نيروبي قال شريف انه في صحة جيدة لكنه رفض تأكيد خططه المستقبلية. وقال انه في حالة طيبة تماما. وقال انه في الوقت الحالي لا يستطيع الاجابة على اية اسئلة. وكان شيخ شريف الذي ينظر اليه على نطاق واسع على انه معتدل مقارنة بغيره من زعماء الاسلاميين واحدا من زعيمين رئيسيين للحركة . واستسلم شيخ شريف للسلطات الكينية على الحدود مع الصومال منذ حوالي 10 ايام. ومنذ ذلك الوقت اجتمع مع السفير الامريكي لدى كينيا مايكل راننبرجر. وقال بيان امريكي مؤخرا ''امام شيخ شريف الان فرصة كفرد لاظهار استعداده للعمل نحو ايجاد حل ايجابي طويل الاجل في الصومال عن طريق حث اتباعه على التخلي عن العنف والتطرف''. وقال موقع اونكود ان شيخ شريف قد يكون متوجها الى اليمن تحديدا لاجراء محادثات مصالحة مع الحكومة. ودعا الرئيس الصومالي عبد الله يوسف الذي يتعرض لضغوط خارجية الى عقد مؤتمر موسع لزعماء العشائر ورجال الدين لمناقشة مستقبل الدولة التي تعيش في فوضى منذ عام 1991. وقال المفوض الاوروبي للتنمية والمساعدات الانسانية لوي ميشيل الذي يزور منطقة القرن الافريقي حاليا ان النهج الاقليمي هو الوسيلة الوحيدة لضمان سلام دائم في الصومال الذي يتمتع بوضع استراتيجي هام على الساحل الشرقي لافريقيا المطل على المحيط الهندي وخليج عدن. وقال ميشيل للصحفيين في اريتريا ''الفكرة هي بدء حوار سياسي مع كل الدول في المنطقة حول المشاكل المشتركة التي تحتاج الى حلول مشتركة''. واتهمت حكومة الرئيس الاريتري اسياس افورقي قبل الحرب بإرسال اسلحة وجنود لمساعدة الاسلاميين فيما وصفه محللون بأنه محاولة من اسمرة للانتقام من عدوها اللدود اثيوبيا التي ساندت حكومة الصومال. ونفت اسمرة ذلك دائما. من جهة أخرى صرحت مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية جينداي فريزر في حديث لصحيفة بريطانية ان الولاياتالمتحدة تعتقد ان الاسلاميين الذين حكموا جزءا من الصومال حتى وقت قريب، يتجمعون مجددا في الدول المجاورة خاصة أريتريا . وقالت ''سنحتاج الى بعض الوقت قبل ان تتبدد سحب الحرب ليتوضح الوضع ونرى من ما زال ناشطا وكيف يتحرك''. وتابعت فريزر التي اجريت المقابلة معها في اديس ابابا انها ''قلقة جدا'' لان العناصر الذين دحروا ''يحاولون تجميع صفوفهم في اريتريا''.