وجه سياح أجانب انتقادات لاذعة لفوضى السياحة في اليمن، بعد أن عجزوا عن إيجاد غرفة فندق تأويهم في مدينة "تريم" السياحية الشهيرة، إثر تأجير غرف الفنادق كمقايل للقات للسكان المحليين، معربين عن استيائهم ايضاً من قذارة الفنادق، والوجوه المتجهمة التي تديرها. وروى "سام الكساندروني" في تقرير مطول تحت عنوان (لا توجد غرفة في الفندق) أنه لم يصدق عندما أخبروه بأن جميع غرف الفندق مشغولة، وتصور الأمر مجرد واحدة من "مقالب" سائق الأجرة "أحمد"، قائلاً: "لقد بدا لي أنه من المستبعد جداً أن تكون الفنادق في مدينة نائية من اليمن مكتظة في عطلة نهاية الأسبوع". وقال أنه قبل أن يضطر سائق التاكسي لاصطحابه للمبيت في بيت أخيه، "أصريت بالتوجه إلى فندق كينيا- وهو بناية كئيبة مقابل الفرزة.. لقد كان مليئاً، وهو الفندق الآخر الوحيد في المدينة"، وقد أشار عليه موظف الاستقبال "ذو الوجه المتجهم" بأن يعود الساعة السادسة مساء عله يجد مكاناً. وقد أبدى الكساندروني دهشته أن تكون مدينة بمكانة تريم العلمية والتاريخية المرتبطة بعهد الرسول بلا فنادق. وذكر: "لسوء الحظ أن مدمني القات يتوجهون يوم الجمعة إلى الفنادق، ويحشرون أنفسهم في غرف مكتظة وخانقة يمضون القات". وبعد عودته مجدداً لفندق كينيا، وصف الغرفة التي أعطيت له، قائلاً: "كان مكيف الهواء معطلاً، والمناشف تفوح منها روائح نتنة. وآثار الأقدام خارجها ملطخة ببصاق أخضر مما يبصقه المخزنون.. لا شيء مثل النظافة، فالفنادق موضع الترحاب وجدتها في مكان آخر من اليمن، لكن هذا الفندق للمنام يستخدمه السكان المحليون للكف في نهاية الأسبوع". وتابع: "ما زال هناك الأسوأ، فموظف الاستقبال منعني من مغادرة الفندق بعد الساعة السابعة. فالأمن السري كان منفعلاً بسبب التفجير الانتحاري في مأرب، ولا يريد أجنبي بائس يتسكع بعد حلول الظلام"، مضيفاً: "بعد أن أمضيت ساعتين من المخاض في غرفتي الحقيرة، أصبح الهروب من فندق كينيا في مقدمة أولوياتي، بعيداً عن التفكير بأي تهديدات من المحتمل أن أواجهها من قبل خاطفين أو مجاهدين إسلاميين". وقد أورد "سام الكساندروني" الكثير جداً من التفاصيل عما واجهه عند نقاط التفتيش، وعن تاريخ تريم وكيف "أشاع فيها الماركسيون الخمور، وأفقدوها احترامها التاريخي"، ثم كيف "أعادت الوحدة اليمنية لها اعتبارها ومكانتها الدينية التي تجذب طلاب العلم من مختلف الأرجاء". كما أشار إلى ممارسات السائق "الانتهازية"، وأمور كثيرة. يمكن للجهات المعنية بأمر السياحة الإطلاع على تفاصيل التقرير- باللغة الإنجليزية- على الرابط التالي: http://www.newstatesman.com/200710180041