كشف الدكتور أبو بكر القربي – وزير الخارجية- أن الجديد في الزيارة المرتقبة للرئيس علي عبد الله صالح التي من المقرر أن يقوم بها إلى واشنطن مطلع مايو القادم هو تداول ما خرجت به قمة الرياض من توصيات مع الرئيس الأمريكي جورج بوش من أجل تحريك مبادرة السلام العربية مع إسرائيل. وقال وزير الخارجية – في تصريح خاص ل"نبأ نيوز": أن في الملفات اليمنية – الأمريكية التي سيجري بحثها خلال زيارة الأخ رئيس الجمهورية إلى واشنطن ما يتعلق بالقضايا العربية ، قضية فلسطين، قضية العراق، والآن قضية الصومال والسودان؛ وبالتالي ستكون هذه من ضمن الملفات الهامة التي ستصوغها الزيارة. وأضاف: كما أن هناك الملف الثنائي اليمني- الأمريكي الذي تعمل اليمن مع الولاياتالمتحدة من خلاله على تعزيز خطوات التنمية والاستثمار في اليمن. وقال الدكتور القربي: أنا أعتقد أن الجديد هذه المرة هو أن هناك الآن قمة عربية خرجت بمجموعة من التوصيات الهامة التي يجب على الولاياتالمتحدةالأمريكية ، وعلى الرئيس الأمريكي استيعابها حتى تتحرك المبادرة العربية للسلام، من أجل تحريك السلام في الصراع العربي الإسرائيلي. ووصف الدكتور القربي ما تقدمه الولاياتالمتحدة لليمن بأنه جزء من الالتزام الدولي لدعم التنمية في اليمن ، ودعم مشاريع البنى التحتية ، والاستقرار، ومكافحة الفقر. وأشار إلى أن هناك توجه دولي للدول الثمان الأغنى في العالم نحو حل مشاكل الفقر والتنمية في الدول الأقل نمواً ، مؤكداً: لهذا نحن نعتبر أن ما تقدمه الولاياتالمتحدة هو جزء من التزامها نحو هذه الدول. ويعتبر اللقاء المرتقب بين الرئيس علي عبد الله صالح والرئيس جورج دبليو بوش هو أول لقاء بين زعيم عربي والإدارة الأمريكية في أعقاب القمة العربية في الرياض، وهو الأمر الذي تعول عليه مصادر سياسية يمنية أن يحمل رؤى توفيقية جديدة لتفعيل مبادرة السلام العربية، ودفع الحكومة الإسرائيلية إلى موقف أكثر مرونة بهذا الاتجاه. وأكدت المصادر ذاتها ل"نبأ نيوز": أن الظروف التي تعقد فيها القمة اليمنيةالأمريكية هي الأفضل من أي مرحلة سابقة بالنسبة لصنعاء، إذ أنها تأتي في أعقاب انتخابات رئاسية يمنية حضيت بإعجاب الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي، وكذلك بعد تقرير للخارجية الأمريكية أكد وجود تقدم كبير في الإصلاحات التي تتبناها صنعاء، وأسفر عن ذلك إعادة إدراج اليمن ضمن الدول المستحقة لمساعدات صندوق الألفية. وتوقعت المصادر أن تجني صنعاء من الزيارة المرتقبة دعماً أمريكياً سياسياً واقتصادياً يضاف إلى الدعم المعنوي الذي قدمتها الولاياتالمتحدة لليمن في الحث المتواصل لدول الخليج العربي لإدماج اليمن ضمن منظومتها الإقليمية المتمثلة بمجلس تعاون دول الخليج العربي. ونوهت إلى أن من المتوقع أن يستغل الرئيس صالح زيارته إلى أمريكا في الترويج للاستثمارات اليمنية، وفي استقطاب المزيد من الشركات والمستثمرين، والدفع برجال المال والأعمال اليمنيين المغتربين في الولاياتالمتحدة باستثمار أموالهم في وطنهم بمزيد من الإمتيازات المغرية.