عبر عدد من أعضاء مجلس الشورى عن حزنهم العميق على فقدان الشعب اليمني وقيادته السياسية رجلاً من خيرة رجالات اليمن شهيد الحريةوالديمقراطية الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى الذي وافته المنية يوم أمس الأول الاثنين في أحد المستشفيات السعودية بالرياض. وأدانوا في أحاديثهم الجريمة الإرهابية الغادرة التي تعرض لها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وكبار رجال الدولة في مسجد النهدين، التي استشهد نتيجتها رئيس مجلس الشورى وطالبوا وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بسرعة تقديم الجناة المجرمين إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل إزاء ما اقترفوه من جريمة إرهابية بشعة لم يشهد التاريخ اليمني الحديث مثيلاً لها، وأكدوا في أحاديثهم أن الراحل المناضل عبدالعزيز عبدالغني بوفاته يكون اليمن قد خسر خسارة جسيمة أحد أعظم رجالاته الوطنيين والأوفياء .. فإلى حصيلة أحاديثهم: بداية قال الدكتور أحمد الأصبحي عضو مجلس الشورى:هو يوم حزين، وتؤلمنا جميعا شعبا وحكومة وفاة الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى، الذي لا يختلف على احترامه اثنان، وقد ملك القلوب بهمته العالية وهو رائد التنمية وأنا أقول: إن هذا الرجل يفيض أخلاقا وابتسامته كانت لا تغادره، وهو قدوة الدولة وأستاذ في الوطنية وفي حكمته في التعامل وهو أستاذ في كل ا لمجالات التي سخرها وكبر في أعين من عرفوه، وشرفت به المناسب العليا في الدولة. وأضاف الدكتور الأصبحي : فقدنا وافتقدنا أعظم رجل مثل لنا الأب الروحي في مجلس الشورى، وهو الذي تفاعل مع هموم الوطن ومصلحة المواطنين، وكان مسؤولا قياديا وإنسانا، وكان يشارك الناس أفراحهم وجسد كرامة الإنسان الحقيقية، وفرض حبه على الناس جميعا، نحن في مجلس الشورى حزننا أكثر، لأننا جالسناه أكثر، وأننا في هذا العام افتقدناه، لكن لن نتفقد أخلاقه وقيمه السامية، فهي حية بيننا، وقد حزن الصغير والكبير، وفي مقدمة هؤلاء فخامة الرئيس الذي اعتمد عليه كثيرًا، وقد تحمل فقيد الوطن المواقف التي لا يستطيع أن يتحملها جبل من أجل مصلحة اليمن، وكلنا حزينون على فراقه مثل بقية الشعب، وهذا الرجل هو رجل عالم بمعنى الكلمة، وأديب بمعنى الأدب، وذو دماثة خلق وحسن معشر، وكل هذه الأخلاق المجتمعة في هذا الرجل قد جعلت مكانته في أعلى المستويات في قلوب كل أبناء شعبنا اليمني ووالده كان من المناضلين في ثورة (48) وكان يعمل في مؤسسة الكهرباء وابنه رئيس وزراء، وهو رجل عظيم في أخلاقه ورجل التنمية الأول ويعتمد عليه في كل المواقف وفقده كل الأصدقاء.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته بين الشهداء والصديقين. من جانبه قال الأخ يحيى الحباري عضو مجلس الشورى : اليمن افتقدت اليوم أعظم رجالها نتيجة الحادث الإجرامي الجبان الذي استهدف فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجهورية وكبار رجالات الدولة في مسجد النهدين بدار الرئاسة وخسرت اليمن اليوم أعظم رجالها الأوفياء باستشهاد الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى الشخصية الاقتصادية والتنموية، فهو رجل التنمية الاقتصادية والإدارية والمالية الأول لليمن وكانت حياته حافلة بالعطاءات والإنتاجات. وأضاف الحباري: في الحكومات المتعاقبة قبل الوحدة أو بعد الوحدة، حتى استشهاده وقيادته لمجلس الشورى اجترح نجاحات كبيرة منها إنشاء رابطة مجالس الشيوخ والشورى في العالم العربي وأفريقيا. وأشار إلى أن استشهاد عبدالعزيز عبدالغني خسارة على اليمن لا يمكن أن تقدر بثمن، فاليمن خسرت شخصية كبيرة جدا جدا والأقلام لا تستطيع أن تعبر عن خسارة اليمن لمثل هذا الشخص العظيم، ونحن في مجلس الشورى وفي الجمهورية اليمنية بفقدنا شخصية عظيمة لا نملك إلا أن نعزي فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لما خسره من شقيق له في النضال وفي ترسيخ الديمقراطية والأمن والاستقرار في اليمن فعزاءنا للشعب اليمني وللرئيس علي عبدالله صالح «إنا لله وإنا إليه راجعون» و»لا حول ولا قوة إلا بالله». ونطالب الأمن القومي ووزارة الداخلية بسرعة القبض على الجناة ومحاكمتهم، فالشعب اليمني لن ينتظر أكثر والشعب اليمني قد يثور لإخراج المجرمين من مخابئهم بل وإخراجهم من الساحة الطاهرة لليمن، فقد دنسوا تربة وطننا الطاهر أقول : «إنا لله وإنا إليه راجعون» وقلوبنا وعيوننا اليوم تقطر دما لا دموعا، ولكن أقول باختصار إننا اليوم خسرنا إنسانا لا يستطيع الشعب اليمني أن يعوضه. من ناحيته قال الأخ عبده علي القباطي عضو مجلس الشورى: الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني رحمه الله تعالى كان ضمن المجموعة التي تعرضت للحادث الآثم حادث جامع دار الرئاسة، ذلك الوقت وهو يعاني من عجز كامل انتهى به إلى الوفاة يوم أمس الأول الاثنين، وهو هامة وطنية معروفة له دور كبير في التنمية وإسهامات كبيرة، وهو من أخيار رجالات اليمن النادرين الذين قدموا لوطنهم أعظم العطاءات التي ستبقى الأجيال يذكرونها جيلا بعد جيل. وأضاف القباطي: الحقيقة إننا خسرنا شخصية لا تعوض لكن الله اختاره شهيدا ونوجوا أن يكون مع الشهداء الصديقين إن شاء الله فلا راد لقدر الله والحمد لله .. «إنا لله وإنا إليه راجعون».