انطلقت اليوم بالجزائر فعاليات الدورة ال46 لمعرض الجزائر الدولي تحت شعار (التجديد الاقتصادي) وذلك بمشاركة حوالي 600 مؤسسة تمثل 26 دولة عربية وأجنبية. وأكد مسؤول في الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير مولود سليماني في تصريح صحافي اليوم أن التظاهرة الاقتصادية المهمة ستشارك فيها دول متخصصة في صناعات عدة منها النسيج والطاقة والغذاء والبناء اضافة الى الصناعات التقليدية. وقال ان الدول العربية التي تشارك في المعرض الدولي هي الكويت ومصر والعراق والأردن وتونس وفلسطين فيما ستكون اوروبا ممثلة في تركيا والمانيا وفرنسا وبولونيا والبرتغال وبريطانيا والتشيك والنمسا. واشار الى ان القارة الافريقية سيكون لها حضور فاعل في المعرض حيث ستشارك فيه كل من الكاميرون والسنغال والسودان التي تسعى الى تعزيز قدراتها الاقتصادية والانتاجية من خلال الالتقاء بعدد من الشركاء الجدد. أما القارة الاسيوية فستمثل بالمؤسسات الصينية والفيتنامية والاندونيسية والماليزية في حين يشارك من امريكا اللاتينية كل من الارجنتين والبرازيل وكوبا والبيرو اضافة الى الولاياتالمتحدةالامريكية. وستكون هذه التظاهرة الاقتصادية الدولية التي تعد من بين الأهم على الصعيد القاري فرصة لإقامة علاقات شراكة لا سيما في المجال الاقتصادي ما بين الشركات الجزائرية والاجنبية من اجل التوصل الى تعاون حقيقي والمساهمة في خلق الثروات ونقل التكنولوجيا. وحسب الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير (صافكس) -المنظمة للمعرض- فإن 30 بالمائة من المؤسسات الوطنية التي ستشارك في التظاهرة تسعى الى ربط علاقات شراكة متعددة الاشكال مع نظيراتها الاجنبية. وأكدت صافكس في بيان لها "انه تم تسجيل في العشر سنوات الاخيرة تزايد المؤسسات المشاركة في المعرض في اطار قطاع +الشراكة+ وهو ما يعكس فهم شركائنا الاجانب لمسع الجزائر الرامي الى تعزيز الشراكة الاقتصادية القائمة على تقاسم المنافع". وتشارك في المعرض الذي يدوم 6 ايام 567 مؤسسة أجنبية تمثل 8 بلدان أوروبية و 6 بلدان عربية و 5 دول من الامريكيتين و 4 من اسيا و بلدان اثنان من افريقيا تشارك كلها في اطار اجنحة رسمية. من جهة اخرى سيتم تسجيل حضور 31 مؤسسة اجنبية تعرض منتجاتها وخدماتها في اطار فردي تمثل عدة دول وهي اسبانيا و ايطاليا و كندا وباكستان و الامارات العربية المتحدة و الهند بالاضافة الى المغرب وايران ولبنان. و سيتم تخصيص 24 بالمائة من المساحة الاجمالية للمؤسسات الاجنبية اي ما مجموعه 10.985 م2 من اجمالي مساحة عرض قدرها 45.339 م2. وخلال الفترات الصباحية لهذه الطبعة الجديدة للمعرض سيتم اقامة لقاءات بين رجال الاعمال الوطنيين ونظرائهم الاجانب. وستسمح هذه اللقاءات المقرر عقدها من 30 ماي الى 2 جوان بنسج علاقات شراكة في مختلف القطاعات الاقتصادية الممثلة في هذه التظاهرة التي ستعرف مشاركة نحو 50.000 مهني. وستكون هذه التظاهرة الاقتصادية فرصة لعرض القدرات التي تتمتع بها العديد من القطاعات في الجزائر خصوصا الطاقة والكيمياء والصناعة البتروكيمياوية ب10,44% والصناعات الغذائية 9,45% والخدمات 9,45% والصناعات المصنعة 8,75% والخدمات العامة والاشغال العمومية والنقل و الاتصالات اللاسلكية و البنوك والمنتجات المالية. كما ستتركز المشاركة الاجنبية على القطاعات الصناعية المختلفة والتجهيزات ب 33 بالمائة من العدد الاجمالي للمؤسسات الحاضرة في المعرض. من جهة اخرى ستكون الكاميرون ضيف الشرف هذا المعرض وستكون الدولة الافريقية الاولى التي تحصل على هذه الصفة منذ استحداث هذه الصفة سنة 2005. وأكدت "صافكس" ان اختيارها لدولة افريقية كضيف شرف يعكس الحرص على تمتين وتعزيز علاقات الشراكة الاقتصادية بين الجزائر والقارة الافريقية وتعزيز.