حوث البلدة التالية على طول الطريق الرئيسي وهي تقع على مستجمعات المياه الرئيسية تتميز هذه البلدة بتنوع المناظر الطبيعية وتتميز المساكن الموجودة فيها بأنها تشبه إلى حد بعيد تلك الموجودة بالقرب من خمر ومع ذلك فإن المسار باتجاه الغرب من حوث إلى شهارة ينخفض بشكل حاد من الهضبة إلى الوادي وفي الأسفل في الأراضي المنخفضة من الباطنة يجد المرء نفسه وسط منظر طبيعي مختلف تماماً درجة الحرارة والرطوبة أعلى مما هي عليه في الهضبة والزراعة أغنى بكثير حيث يتم استغلال الفيضانات من الجبال وتزدهر هذه المنطقة بأراض خصبة وحقول زراعية تتخلل الحقول الكثيفة من الذرة منازل لا تزيد في الغالب عن كونها أكواخ ويمكن ملاحظة أبراج مراقبة قليلة على ارتفاعات صخرية هنا وجدت الاشمور وهجر وعلى الجانب الغربي من الباطنة توجد كتلة جبلية متدرجة وعرة يبلغ ارتفاعها حوالي 2500 متر حيث تقف شهارة وحيث توجد أراضي الأهنوم الطريق الرئيسي على الهضبة شمال حوث يقطع جبل أسود إلى حرف سفيان ومن هناك شمالا عبر سفيان تكون التضاريس منبسطة ورملية إلى حد كبير تبرز حقول الذرة بوضوح خلال الموسم هنا يرى المرء قطعاناً أكثر من الجنوب وتتغير الهندسة المعمارية من الحجر إلى الطين في شمال سفيان مرة أخرى تظهر الهضبة الرملية بالقرب من صعدة حيث تنتشر المناظر الطبيعية بحدائق العنب المسورة من الشرق من سفيان عبر سلسلة جبلية يوجد وادي مدهب حيث يتميز بوفرة المياه والعيون المتدفقة في عدة أماكن تحيط بها القصب وتزدهر فيها الطيور المائية ويشاهد المرء النهر يمر عبر المناظر الطبيعية قرب المراشي يتسلق المسار ثم وادي نيل في الروافد الدنيا توجد حقول الذرة التي تعتمد على الفيضانات الموسمية ولكن المناطق المرتفعة تكون جافة جدًا تنتشر أشجار الاكاسيا في قاع الوادي هناك دائمًا مجموعات عائلية صغيرة من الرعاة مع الأغنام والماعز على جانبي الوادي توجد منحدرات صخرية جعلت المنطقة تبدو وكأنها حصن طبيعي في الجزء العلوي يوجد جبل بارات (حوالي 2100 متر) هضبة منفصلة من النتوءات البازلتية والوديان الرملية التي تمتد على طول القرى والحقول الصغيرة في بعض الأحيان لا يأتي المطر على الإطلاق هنا السماء صافية وزرقاء عميقة جدا الأفق قريب جدا كأنه قمة العالم.. وغالبًا ما تكون المنازل أكثر من خمسة طوابق وشكلها نظيف للغاية والجمالية الموضعية لها سمات مميزة مثل وضع الزهور والأعشاب العطرية في الغرف العامة هنا تتمركز قبائل ذو محمد وذي حسين الذين لديهم معظم الشجاعة أو النشاط وهذه هي القبائل التي وصفها المؤرخون بأنها تتجه نحو صنعاء بأعداد كبيرة لتستقر هناك وتوجد شرق وشمال بارات أودية مثل أملح وسلبح والتي كانت بالنسبة للصنعانيين مناطق بعيدة جدا ولا يمكن الوصول لها إلى جانب بعضها كانت توجد آبار وقرى بها أشجار النخيل وحقول الذرة وأما البعض الآخر فلا يوجد سوى الرمل وبعض الأشجار والأشواك ومجموعات من الرعاة مع ماعزهم وإبلهم تتصل هذه الأودية بالربع الخالي وسط الجزيرة العربية، كانت حركة المرور الرئيسية في السنوات الأخيرة للمهاجرين من اليمن الباحثين عن عمل في أماكن أخرى والمهربين الذين جلبوا السلع الاستهلاكية كل هذا كان جديدا لكن لم يكن هناك وقت كانت فيه القبائل معزولة تماماً عن العالم من حولها كما جاء في السيرة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم نفسه أرسل علي بن أبي طالب إلى اليمن وأسلمت كل همدان في يوم واحد .