قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان الأوضاع في المناطقة الواقعة تحت الاحتلال تنذر بثورة شعبية عارمة بعدما وصلت الأوضاع الى حافة المجاعة فالشارع اليوم يحترق في المحافظاتالمحتلة وهناك تذمر من اخفاق من قبل حكومة التي أصبحت مهامها محصورة في شرعنة الاحتلال . وأضاف البروفيسور الترب ان المحافظات الجنوبية الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الإماراتي السعودي تشهد أياما قاسية جراء المخططات الإجرامية التي تستهدف تدمير كل شيء حيث تمضي دول العدوان والاحتلال في النهب المنظم للثروات، وخلق واقع مأساوي للسكان الذين باتوا يعانون بشكل غير مسبوق من التجويع والإفقار، وكذلك من حرب الخدمات التي لا تقل خطراً عن الحروب المألوفة وإن كانت بعيدة عن أصوات المدافع والطائرات والتدمير والتهجير والقتل، والاستهداف المتعمد لما تبقى في تلك المحافظات من بنية تحتية متهالكة مرتبطة بحياة الناس اليومية من كهرباء ومياه وصحة وتعليم. وأشار البروفيسور الترب ان الخدمات الأساسية ستكون المحرك الرئيسي للثورة الشعبية فملف الكهرباء يعد واحداً من الملفات التي تم تقاسمها بين قيادات حكومة المرتزِقة وما يسمى الانتقالي، حَيثُ يدر ملايين الدولارات الموزعة بين هذه الأطراف المتشاركة في الاستفادة من هذه الأموال للصالح الشخصي وتحويل الخدمة إلى سلعة تجارية ربحية بحسب اعترافات قيادات المرتزقة انفسهم حَيث تغرق المحافظات في الظلام الدامس بعد توقف محطات الكهرباء، وانهيار الخدمات التي امتدت إلى المحافظات النفطية، خلال الأسبوع الماضي في ظل ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، وتزامناً مع ارتفاع وتيرة المعاناة المعيشية في عدن ولحج وبقية المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلّة في ظل ارتفاع درجة الحرارة. وقال البروفيسور الترب ان احرار المحافظات الجنوبية مطالبون اليوم برص الصفوف لإنقاذ مناطقهم من هذا العبث ومن تبعات هذا الصراع السياسي والسياسة التدميرية التي يمارسها الاحتلال ومرتزِقته في تلك المحافظات، منها محافظة عدنالمحتلة التي اشتدت الحرب المفتعلة فيها وأصبحت واضحة من خلال تعطيل كافة المؤسّسات والخدمات المرتبطة بحياة الناس الذين أصبحت معاناتهم اليومية مريرة وهم يبحثون عن شربة المياه فلم يجدوها إلا بشق الأنفس ويبحثون عن الكهرباء فلم يجدوها إلا منقطعة ومعطلة وخارجة الجاهزية وذلك في ظل صيف شديد الحرارة لم تشهد عدن مثيلاً له في السنوات السابقة. ووجه البروفيسور الترب التقدير والامتنان للقيادة الثورية والسياسية على رعايتها له في رحلته العلاجية ..مطالبا القيادة الثورية والعسكرية بتقديم الدعم اللازم للاحرار في المحافظاتالمحتلة لطرد الغزاة ومرتزقتهم وتحرير تلك المناطق من دنسهم ..مؤكدا ان المرحلة الحالية تستدعي من الجميع اليقظة والتنبه لمخططات العدوان والعمل على ترميم الوضع الداخلي وإصلاح مسار العمل المؤسسي والاستفادة من ذوي الخبرات للإسهام في البناء والتنمية المنشودة . واختتم تصريحه بالقول " على دول العدوان السير إلى الأمام وتنفيذ الإلتزامات الانسانية ان ارادوا الاستقرار والسلام مالم فالشعب اليمني قادر على انتزاع حقوقه بالقوة.