في ظل تصاعد حدة التوتر مع واشنطن، أعلنت القيادة الفنزويلية عن رفع مستوى الجاهزية والتنسيق الوطني على السواحل، مشددة على نشر قواتها وتكثيف عمليات الاستطلاع البري والمراقبة الجوية والرصد الإلكتروني، بما في ذلك إطلاق طائرات مسيّرة وتنفيذ إنزال برمائي احترازي في نقاط ساحلية محددة. وأكد وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو، أن أي "عملية سرية" لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) ضد فنزويلا ستُمنى "بالفشل"، وذلك عقب إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، موافقته على تنفيذ عمليات من هذا النوع. وأوضح بادرينو أن فنزويلا تدرك وجود عناصر لل"سي آي إيه" داخل أراضيها، مضيفاً أن القوات المسلحة الوطنية البوليفارية تعتبر السواحل "حصناً" لمنع أي اختراق أمني أو عملية تخريبية، وأن التدابير المتخذة تهدف لتعزيز ردع القوة وحماية المدنيين والمرافق الحيوية. وتأتي هذه التصريحات والتدابير في سياق تصعيد أميركي واضح شمل تفويضات لCIA بالقيام بعمليات سرية داخل فنزويلا، وتزايد النشاط العسكري الأمريكي في مياه البحر الكاريبي، مما أثار تحذيرات دولية من اقتراب واشنطن من حدود "العمل العسكري المفتوح". وأكدت القيادة الفنزويلية أنها لن تتوانى عن استخدام كل الوسائل المشروعة لحماية السيادة و"ردع أي محاولة لزعزعة الاستقرار"، مشددة على أن أي تدخل سري أو علني سيقابل بحزم من الدولة وجيشها.