اعتبر الدكتور احمد الكبسي أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء أن تولي علي عبد الله صالح للحكم في 17 يولي و 1978م كان أفضل إنجاز تحقق لليمن خلال الألف سنة الماضية. وقال الدكتور احمد الكبسي في تصريح خاص ل" 26سبتمبرنت" أن الميلاد الحقيقي للدولة اليمنية الحديثة هو يوم انتخاب الأخ علي عبد الله صالح رئيساً للجمهورية في 17 يوليو 1978م من خلال النظر إلى شخصيته المنفردة في زمانها ومكانها..مشيراً إلى ان فخامته أتى إلى الحكم في زمن كانت اليمن تعاني من الكثير من المشكلات والصراعات وضعف للدولة المركزية والأخطار الداخلية والخارجية التي كانت تهدد اليمن في تلك الفترة والتي كانت محط أنظار الكثير من الدول وكانت لعبة سياسية يتصارع عليها الشرق والغرب. واضاف الكبسي أن الرئيس علي عبد الله صالح ومن خلال نظرته الواعية والثاقبة للمستقبل للمشرق اتخذ منهج الحوار منذ انتخابه وعمل على توسعة المشاركة الشعبية من خلال توسيع مجلس الشعب التأسيسي وتأسيس المجلس الاستشاري وإنشاء المجالس البلدية وتشكيل لجان الحوار وكانت هذه أسس بدأ الرئيس بتطبيقها منذ العام 78م وماتزال سارية إلى الآن , ثم يأتي العام 1983م ويعاد انتخاب الرئيس علي عبد الله صالح رئيساً للجمهورية لفترة ثانية وتتواصل المسيرة ويتجلى اهتمام الرئيس لرأي الشعب والاتجاه نحو التنمية والتفرغ للبناء فتم اكتشاف النفط وبدأت النهضة الزراعية تعم أرجاء الوطن. فتحقيق اول انتخابات في العام 1988 م لمجلس الشورى من قبل الشعب لأول مرة كتعزيز للممارسة الديمقراطية. واشاد الكبسي باصرار فخامته على اعلان الوحدة اليمنية في في 22مايو 1990م في الوقت الذي كان مقرراً في 30 نوفمبر .. مشيراً إلى ان لو تأخر إعلان الوحدة اليمنية عن 22 مايو فانها لم تكن قد أعلنت إلى الآن.. كنتيجة للظروف والمستجدات في الساحة والمنطقة فبعد 70 يوماً من إعلان الوحدة اليمنية جاءت أزمة العراق وحرب الخليج الثانية وما نتجت عنها من آثار سلبية على جميع الدول العربية. وأكد الكبسي انه بجهود فخامة الرئيس علي عبد الله صالح تحولت اليمن من هدف للإرهاب بعد ال11 من سبتمبر إلى شريك فاعل ومؤثر في محاربة الإرهاب بعد الشجاعة الكبيرة التي يتجلى بها فخامة الرئيس دائماً.. وما ذهابه إلى واشنطن ولقاءه بالإدارة الأمريكية واستطاع الرئيس من خلالها ان ينتشل اليمن من بركان عدم الاستقرار ويتحول به إلى جزيرة امن واستقرار في المنطقة. ونوه ان الحديث عن شخصية مثل علي عبد الله صالح تحتاج إلى مجلدات لكن يمكن القول باختصار ان الرئيس هو قائد ماهر استطاع ان يحقق طموحات وآمال الشعب.