طرحت حكومة بحاح غير الشرعية شروطاً تعجيزية للموافقة على المشاركة في أي مشاورات مع الأطراف والمكونات اليمنية الوطنية الموجودة على أرض الوطن، ومن أهم هذه الشروط انسحاب الجيش واللجان الشعبية من المدن والمعسكرات وهذا الشرط غريب وعجيب وغبي في نفس الوقت، فكيف تريد هذه الحكومة التي هربت وفرت إلى خارج البلاد وشرعنت للعدوان على بلدها، بل إنها هي من يطيل أمد العدوان كيف تريد أن تسحب الجيش من وطنه وإلى أين وكيف ولماذا وهي تعلم علم اليقين أن هناك من يتربص بالوطن ويريد الانقضاض عليه بمجرد أن يسحب الجيش يده، وفي مقدمتهم التنظيمات الإرهابية التي تتحين الفرصة للسيطرة على البلاد وإعلان الإمارة الإسلامية المزعومة وكما يحصل حالياً في عدن ولحج وبعض المحافظات حيث أصبح لتنظيم القاعدة وداعش اليد الطولي رغماً عن أنف هذه الحكومة. مما لاشك فيه أن هؤلاء الخونة الذين يعيشون في فنادق الرياض ويتنقلون من بلد إلى بلد تحت ظل السعودية ورعايتها وأموالها التي يتم ضخها عليهم، يريدون أن تغرق البلاد في فوضى عارمة وأن لا يكون هناك جيش وطني قوي يحمي البلاد وهذا ما عملوا عليه طوال الفترة الماضية بإضعاف مؤسسة الجيش والأمن ابتداء من هيكلتهم المزعومة للقوات المسلحة وصولاً إلى التعيينات العشوائية في هذه المؤسسة وتلغيمها بشخصيات محسوبة عليهم وتفكيك بعض الوحدات القوية والمهمة مثل قوات الحرس الجمهوري وألوية الصواريخ والإبقاء على الفرقة المنهارة والتي كان بناؤها هشاً كما يعرف الجميع وصولاً إلى ضرب معسكرات الجيش بالطائرات والصواريخ السعودية من خلال تأييد العدوان على اليمن ومؤسساته المدنية والعسكرية وتدمير كل مقومات بناء الجيش اليمني. في اعتقادي أن هذه الحكومة غير الشرعية والتي ولدت ميتة بعد التوقيع على اتفاق السلم والشراكة الوطنية فكلنا نعرف كيف تم تشكيلها والملابسات التي رافقت التشكيل وكيف تلاعب الفار هادي أو الضفدع كما يحلو لابني الصغير تسميته كيف تلاعب بالتشكيل وأعاد معظم الوجوه التي كانت في الحكومة السابقة بل وأدخل إليها شخصيات هزيلة وضعيفة وغير كفؤة رغم أنه تم تسميتها بحكومة الكفاءات وهي أبعد ما تكون عن هذه التسمية وكان الغرض الحقيقي من إدخال تلك الشخصيات هو سهولة السيطرة عليها وبالتالي فرض كل الأجندات غير الوطنية من خلالها وهذا هو ما حصل فقد كانت هي التي بررت للعدوان السعودي على اليمن بل ومازالت تحرض على قتل اليمنيين وتدمير البلد وترفض أي هدنة إنسانية لإدخال المساعدات للشعب اليمني الذي هو في أمس الحاجة إليها بسبب العدوان الهمجي والحصار الجائر المفروض عليه وبالتأكيد فإن هؤلاء لهم الضلع الأكبر في العدوان والحصار. وهناك تساؤل يفرض نفسه وهو إلى أين تريد هذه الحكومة غير الشرعية أن تسحب الجيش واللجان الشعبية ويمكنني هنا أن أقترح على الجيش اليمني البطل واللجان الشعبية أن تنسحب من اليمن ولكن إلى الرياض لأنه هو المكان الوحيد الذي يجب أن يكون الجيش واللجان الشعبية فيه دفاعاً عن اليمن وكرامة اليمنيين وعلى الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن وضع خطة استراتيجية لسحب وحدات الجيش إلى الرياض تلبية لرغبة الحكومة المنتهية ولايتها وشرعيتها والتي ستجد نفسها في وضع لا يحسد عليه حين يصل أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية إلى الرياض ويقبض عليهم لمحاكمتهم بتهمة الخيانة العظمى للوطن.