صنعاء .. النيابة تقرر الافراج عن القاضي عبد الوهاب قطران    ورشة تنسيقية بين الجمعيات وتجار التمور بمحافظتي الحديدة والجوف    ايزنهاور.. مهدورة الكرامة    فيما وزير الخارجية يهنئ نظيره البرتغالي باليوم الوطني..الخارجية تدين استمرار التصعيد العسكري الصهيوني في ارتكاب مجازر يومية في غزة    خلال تدشين الخدمة المدنية للمجموعة الثانية من أدلة الخدمات ل 15 وحدة خدمة عامة    جرة قلم: قمة الأخلاق 18    بعد صراخ الرزامي ومرافقيه باسم عبدالملك الحوثي وسط الحرم المكي.. محلل سياسي: الثمن سيكون صنعاء وقطف الروؤس    مسير عسكري لوحدات رمزية من القوات الجوية والدفاع الجوي    العاصمة صنعاء تشهد الحفل الختامي وعرضاً كشفياً لطلاب الدورات الصيفية    عدوان أمريكي بريطاني جديد على الحديدة    تدشين مخيم مجاني للعيون بمديرية العدين في إب    جسدت حرص واهتمام القيادة الثورية في تخفيف معاناة المواطنين.. فتح الطرقات.. مبادرات انسانية وموقف شعبي مؤيد    افتتاح جاليري صنعاء للفنون التشكيلية    صنعاء بعيدة.. التصعيد الاقتصادي الأخير يؤطر للانفصال    "سأتزوج من هذا المواطن بدون مهر" – فتاة من تعز تربط زواجها بفتح الطرق المغلقة (صورة)    عاجل: آيزنكوت وغانتس يعلنان استقالتهما من حكومة نتنياهو    لهذه الأسباب سنقف مع الانتقالي وسندافع عنه!!    رئيس الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي، الدكتور عبدالله العلفي ل"26 سبتمبر": ترتيب الأدوار مع الجهات ذات العلاقة بالقطاع الزراعي يؤسس لمسار أداء تكاملي    وزير الخارجية في الاجتماع الوزاري لدول الخليج واليمن: نثمن دعمكم لعودة أمن اليمن واستقراره ووحدته وسلامة اراضيه    تكريم عربي مصرفي كبير للدكتور احمد بن سنكر    شاهد أول فيديو لعبور المسافرين طريق مارب - البيضاء - صنعاء بعد إعلان العرادة فتحها رسميا وفرحة عارمة    غارات دموية تستهدف نازحين عقب يوم من مجزرة النصيرات التي أسفرت عن 998 شهيدا وجريحا    البعداني: قائمة المنتخب شهدت إحلالا وتبديلا وفقاً لمعايير الكفاءة والقدرات الفنية    وزارة الخارجية تدعو جميع الوكالات الدولية بنقل مقراتها الرئيسية من صنعاء إلى عدن    وزارة الخدمة تعلن موعد إجازة عيد الأضحى المبارك للعام الهجري 1445    افتتاح معمل وطاولة التشريح التعليمية ثلاثية الأبعاد في الجامعة اليمنية    رئيس الوزراء يزور البنك المركزي ويؤكد الدعم الكامل لقراراته الرامية لحماية النظام المصرفي    دي يونغ يدعم صفوف هولندا استعدادا ليورو 2024    الرواية الحوثية بشأن حادث انهيار مبنى في جامع قبة المهدي بصنعاء و(أسماء الضحايا)    تفاصيل جديدة بشأن انهيار مبنى تابعًا لمسجد ''قبة المهدي'' ومقتل مواطنين    "هوشليه" افتحوا الطرقات!!!    ''استوصوا بعترتي'' و استوصوا بالمعزى!!    الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي يدعو برامج المنطقة لزيادة عدد الألعاب والمسابقات والاهتمام بصحة اللاعبين    يورو 2024.. هذه قيمة الأموال التي سيجنيها اللاعبون والمنتخبات المشاركة    منتخب الدنمارك يقهر نظيره النرويجي بقيادة هالاند    عالم آثار مصري شهير يطالب بإغلاق متحف إنجليزي    أسعار الذهب في صنعاء وعدن صباح اليوم    منظمة الصحة العالمية تدعو للاستعداد لاحتمال تفشي وباء جديد    في الذكرى الثالثة لوفاته.. عن العلامة القاضي العمراني وجهوده والوفاء لمنهجه    أحب الأيام الى الله    السيد القائد : النظام السعودي يتاجر بفريضة الحج    روسيا تعلن بدء مبيعات مضاد حيوي جديد يعالج العديد من الالتهابات    ما علاقة ارتفاع الحرارة ليلا بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية    النفحات والسنن في يوم عرفة: دلالات وأفضل الأعمال    الحوثيون يعترفون بنهب العملة الجديدة من التجار بعد ظهورها بكثرة في مناطقهم    الرفيق "صالح حكومة و اللجان الشعبية".. مبادرات جماهيرية صباح كل جمعة    نادي ظفار العماني يهبط رسميا للدرجة الأدنى    من 30 الى 50 بالمية...قيادي بالانتقالي الجنوبي يتوقع تحسنًا في سعر الصرف خلال الفترة القادمة    بعد أشهر قليلة من زواجهما ...جريمة بشعة مقتل شابة على يد زوجها في تعز (صورة)    ما حد يبادل ابنه بجنّي    وديا ... اسبانيا تتخطى ايرلندا الشمالية بخماسية    الحسناء المصرية بشرى تتغزل باليمن و بالشاي العدني    أطباء بلا حدود: 63 ألف حالة إصابة بالكوليرا والاسهالات المائية في اليمن منذ مطلع العام الجاري    أطلق النار على نفسه.. مقتل مغترب يمني في أمريكا في ظروف غامضة (الاسم)    الحوثيون يمنحون أول باحثة من الجنسية الروسية درجة الماجستير من جامعة صنعاء    تعرف على شروط الأضحية ومشروعيتها في الشريعة الإسلامية    الحوثيون يعتقلون عشرات الموظفين الأمميين والإغاثيين في اليمن مميز    خبراء صحة: لا تتناول هذه الأطعمة مع بعض الأدوية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إكتشاف حقنة لمنع الحمل لدى الرجال (تفاصيل)
نشر في يمن فويس يوم 07 - 12 - 2019

لفترة طويلة هيمنت طريقتان فقط من طرق منع الحمل تستهدف الرجال لا النساء، الأولى هي وضع واقٍ ذكري، والثانية هي التعقيم (قطع الحبل المنوي) لقطع أو إغلاق القناتين اللتين تحملان الحيوانات المنوية إلى القضيب. وما زالت حبوب منع الحمل التي تعطى للرجال أو استخدام الرجال لنوع من الدهان لمنع الحمل، في طور التجريب.
بيد أن الهند تقول إنها بصدد إطلاق أول حقنة لمنع الحمل في العالم تعطى للرجال. فهل يمكن أن تنجح هذه الطريقة؟
لقد اخترع سوجوي غوا، البالغ من العمر 78 عاما ويعمل في مجال هندسة الطب الحيوي في نيودلهي، هذا العقار الذي يُوضع في حقن لتحقن في القناتين اللتين تحملان الحيوانات المنوية من الخصيتين إلى القضيب تحت تأثير بنج موضعي.
ويزعم باحثون أن تأثير هذه الوسيلة، غير الهرمونية، يكون طويل الأمد في منع الحمل، ويصل إلى نحو 13 عاما.
وبعد سنوات من التجارب على البشر، بات عقار "ريسوغ" جاهزا، ويتكون من مادة جلاتينية لزجة تؤدي إلى فقدان الحيوانات المنوية لنشاطها. ويُؤمل أن يؤدي الجزء الثاني من هذا العلاج، وهي حقنة تتسبب في تحلل المادة الجلاتينية، إلى تأثير عكسي فتسمح للرجل بالتخصيب مجددا والحصول على طفل، إلا أن هذا الجزء من العقار لم يُجرب بعد على البشر، على الرغم من أنه أثبت فعالية في التجارب على الحيوانات. وكما هي الحال في وسائل منع الحمل الأخرى، فإن هذه الطريقة لا توفر حماية من عدوى الأمراض التي تنتقل عبر الممارسة الجنسية.
ويقول آر إس شارما، كبير باحثي الطب الحيوي في مجلس بحوث الطب والعقاقير في نيودلهي: "ستكون هذه وسيلة منع حمل فاعلة تعطى للرجال، وهي آمنة وفعّالة وتستمر لفترة طويلة، ونتوقع حصولها على ترخيص الإنتاج في المستقبل القريب".
ولكن ثمة شكوك في مدى إمكانية إلغاء تأثيرها وإعادة الخصوبة لرجل حُقن بها.
ويقول بعض العلماء إن "ريسوغ" بديل حقا لتعقيم الرجال باستخدام الجراحة، وهو أمر لم ينكره الباحثون الهنود تماما.
وقال لي مايك سكينر، أخصائي علم البيولوجيا في جامعة ولاية واشنطن: "إن عكس تأثير العقار (إلغاؤه وإعادة القدرة على التخصيب) مازال في طور التقويم، وبالتالي فإنه يبدو في الوقت الراهن أقرب وسيلة تعقيم فقط". ويوافق الدكتور غوا على ذلك قائلا: "ليس بوسعنا الزعم بالتوصل إلى عكس تأثير العقار حاليا، وعلى الرغم من ذلك فإنني واثق من أننا سنحقق ذلك بعد إجراء التجارب على البشر. أما الآن فإن العقار يعد تحسينا لطرق التعقيم، فهذه الطريقة أقل أيلاما للرجال ولا تحتاج تدخلا جراحيا".
وكان دكتور شارما قد نشر في أوائل العام الجاري نتائج التجارب التي أجريت على العقار وشملت 139 رجلا متزوجا تحت سن 41 ولدى كل منهم طفلان على الأقل، حيث أعطي كل واحد منهم حقنة واحدة وخضعوا للمراقبة لستة أشهر على الأقل.
ولم تحمل زوجات 133 منهم بعد ممارسة جنس معهم من دون احتياطات لمنع الحمل، وفشل العقار مع ستة منهم وألقي اللوم على وقوع "تسريب" من الحقنة أو على وجود ثقوب في القناتين اللتين تحملان الحيوانات المنوية من الخصيتين إلى القضيب، بحسب النتائج.
ولكن بالنسبة لبعض الباحثين مثل ستيفاني بيغ، الأستاذة بكلية الطب جامعة واشنطن فإن هذا المعدل من الفشل مهم "فهو قد لا يختلف عن عملية التعقيم عند النظر إلى الآثار الجانبية ومعدل الفشل، فنحن في حاجة إلى المزيد من البيانات".
وتعتقد البروفيسور بيغ إن إجراء دراسة ثالثة ستكون أمرا "إيجابيا"، كما تعتقد أن العدد الذي شملته الدراسة السابقة (139) غير كاف، فضلا عن أن فترة المتابعة "ليست طويلة وفقا لأغلب المعايير".
وأضافت قائلة: "ومن ثم فإن العقار خطوة إلى الأمام، ولكنه لن يغير قواعد اللعبة على الأقل في عدد من الأسواق المحتملة".
ويقول باحثون هنود إنه تم تجريب عقار ريسوغ على البشر ثلاث مرات شملت في مجملها أكثر من 500 متطوع منذ تسعينيات القرن الماضي، كما أجريت أكثر من 20 دراسة على العقار خلال ثلاثة عقود أشارت إلى فعاليته في منع الحمل.
وستكون عملية الحقن في متناول الجميع من الناحية الاقتصادية، وستؤدي لمنع الحمل لفترة طويلة، بحسب هؤلاء الباحثين، الذين يقولون إن المتطوعين لم يفقدوا الرغبة الجنسية، كما لم تقع آثار جانبية كبيرة.
ومن المتوقع أن تمنح الجهة المسؤولة إجازة العقاقير في الهند الضوء الأخضر قريبا جدا لإنتاج هذا العقار وبيعه للجمهور، ومن المرجح أن تتولى جهات صحية حكومية بنفسها هذه العملية.
إنها مجرد مسألة وقت حتى نحصل على خيار فعال لمنع الحمل يعطى للرجال بعد أن ظلت النساء لعقود يتحملن عبء الحمل غير المخطط له.
ويقول الباحثون إن الأولوية هي لتوفير موانع الحمل الآمنة والفعالة للنساء قبل التفكير بتوفير موانع تعطى للرجال، وذلك لأن قضايا الحمل وتنظيم الأسرة مازالت من الأمور الخطرة وتتركز الجهود العلمية والاجتماعية على الطرق التي تقدم للنساء.
فبعد نحو 60 عاما من ظهور أول قرص لمنع الحمل في الولايات المتحدة، تعتمد النساء اليوم على عدد من الوسائل لمنع الحمل تترواح من الأقراص إلى الحقن واللوالب وغيرها. وثمة اهتمام دولي بعقار ريسوغ. إذ منح الدكتور غوا ترخيص الإنتاج لمؤسسة Parsemus غير الربحية التي تتخذ من بَركلي مقرا لها، كي تقوم بإنتاجه في الولايات المتحدة. وما زال عقار منع حمل مرتبط به هناك اسمه Vasalgel قيد التجريب. ويجري اختباره أيضا في 6 دول أوروبية بمنحة مالية من مؤسسة بيل وملينا غيتس.
ومن ناحية أخرى، يعمل الدكتور غوا، الذي يحمل شهادة دكتوراه في الطب النفسي أيضا من جامعة سانت لويس في ميسوري، على عقار مماثل للنساء يعتمد على حقن قنوات فالوب لمنع الحمل.
إذن هل يتحمل الرجال مسؤولياتهم في منع الحمل؟
في مجتمعات أبوية (بطريركية) مثل الهند فإن استخدام الرجال للموانع مازال منخفضا، فأكثر من 90 في المئة من المتزوجين لا يستخدمون الواقيات الذكرية، بحسب بيانات رسمية. كما أن معدل تعقيم الرجال منخفض للغاية، ويظل تعقيم النساء وسيلة شعبية لمنع الحمل.
ويعتقد الباحثون أن هذه التوجهات ستتغير في العالم كله.
وتقول الدكتورة بيغ: "إن الزمن يتغير وكذلك المواقف في عموم العالم، وكان من أسباب عدم تحمل الرجال مسؤولياتهم في هذا الأمر قلة الحلول المطروحة أمامهم. والهدف الآن تطوير قائمة خيارات أمام الرجال، وعندما يكون ذلك متاحا سيكون الرجال في موقع المشاركة في تحمل عبء منع الحمل".
وسيجيب الزمن على سؤال ما إذا كان عقار ريسوغ سيشكل تقدما كبيرا في مجال مشاركة الرجال في تنظيم الحمل والولادات وهي أمور نحن بأمس الحاجة إليها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.