ماهو متعارف لذى البشر، هو أن الأحفاد يأتوا بعد الأباء والأجداد، وهذا تمام ما هو حاصل مع بني آدم، فعندما خُلق أبونا آدم عليه السلام ظهرت ما يُعرف بسلاله بني البشر، وعندها تغير مجرى الكون ليشهد العالم الحب والكراهية، والسلم والصراع، وإنشقت منهم المصطلحات، فالسلم يعني الخير والأمن والسلام والتسامح وكل ما هو جميل، بينما الصراع كان هو الخراب والدمار والقتل ونهاية الآمم نهايةً مأساويةً تحت ما بأت يعرف بالحروب والنزاعات. وبين كل ذلك ظهر في أخر الزمان أحفاد هم بعيدون كل البعد عن ما جاء به خلقُ ابونا آدم عليه السلام، او ما حملته رسالات الأنبياء و الرسل، تلك الرسالات التي تتحدث عن عبادة الله وحدة لا شريك له، وعن ترك إتباع سبيل الشيطان وخطواته، ذلك الشيطان الذي عصى أوامر الله سبحانه وتعالى، لتظهر اول العداوات بين العالمين، أبونا آدم عليه السلام، و أبليس الرجيم. ومع مرور القرون وتكالب الأمم بعث الله رسولهُ ونبيهُ الصادق الأمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ليكون هو خاتم الأنبياء والمرسلين، ومُبيناً للعالمين طريق الحق واليقين والنور، وطريق الباطل المظلم، وقد بينَ رسولنا المصطفى في إحدى أحاديثه العظيمة، انه يظهر في أخر الزمان رجل يعرف بأسم المسيح الدجال، وعليه العديد من العلامات، ومن أهمها مكتوبٌ على جبينه كافر، ويأتي بعلامات وتبيان يظل بها كتيراً من الناس فيتبعه من بني آدم من يتبعه، ويأتي حاملاً الجنة على يمينه والنار على يساره، غير أن جنةُ نار، والنارُ جنة، وتلك تكون اخر فتن هذه الدنيا واخر فتن هذا الزمان، وهي (ظهور المسيح الدجال). إلا أن الغريب في الأمر هو، أن ذلك الرجل الكافر قد ظهر له أحفاد في هذا الزمان، أحفادٌ أسرفوا بالقتل، واوهموا الكثير من الشباب بأن طريق الجنة يكون عبر عملية تفجيرية هنا اوهناك وقد اوهموهم بالجنة ونعيمعها تماماً كما يفعل المسيح الدجال في أخر الزمان، فهناك من يصور لهم أن هذا هو طريق الحق لكي يتبعوه، غير أن ذلك الطريق هو طريق الباطل والظلال والزوال، وذلك من خلال إتباع أسلوب مكر وكذب وخذاع الكافر المسيح الدجال.