الشعوب الغربية ما زالت ترزح تحت هيمنة وظلم وعنصرية أنظمة رأسمالية تتداول السلطة فيما بينها.. وهي أنظمة تستحوذ على الحكم، والثروات الهائلة.. وتثقل كاهل المواطن بالضرائب المتنوعة والمتعددة. إن الشعوب الغربية تعيش كذبة اسمها الديمقراطية، والتداول السلمي للسلطة منذ قرون مضت، أو عقود مضت...صحيح أن هناك ديمقراطية لكنها ليست ديمقراطية الجماهير والشعوب, ليست ديمقراطية الطبقات الوسطى، والعمال، والمزارعين، والبرجوازية الصغيرة، والمتوسطة.. إنها ديمقراطية القوى الرأسمالية الاحتكارية, هذه القوى التي احتكرت إلى جانب احتكارها للثروة، احتكرت تداول السلطة فيما بينها فقط. إن الشعوب في الغرب الرأسمالي حان لها أن تفوق من سباتها الذي طال كثيراً، والأحرى بها أن تكون أولى باستنهاض نفسها، وتقدم على التحرر السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي ، من خلال ثورات خلاقة، أو كما يحب الغرب أن يسميها “الفوضى الخلاقة” على لسان سياسييهم ، ومفكريهم.. فيا شعوب الغرب “الأوروبي والأمريكي الشمالي” متى تخرجون بالفوضى الخلاقة ضد أنظمتكم.. وخاصة بعد أن تمنى “أوباما” رئيس الولاياتالمتحدة أن يكون الشعب الأمريكي كشعبي “تونس ومصر” وهو حين يقول ذلك إنما هي دعوة من قبل “أوباما” لشعبه للقيام بالتغيير الذي كان يتمناه وحين وصل إلى الرئاسة ولم يستطع القيام به.. فهل سمع الشعب الأمريكي نداء رئيسه “وباما”؟؟ ومتى يقوم بذلك؟! رؤساء وزراء أوروبيون نظروا بتعظيم إلى ثورة يناير المصرية.. بل وقالوا فيها أقوالهم.. فالسويدي قال: كلنا مصريون.. وآخر قال: الشعب المصري شعب عظيم!! وكلهم يحفزون شعوبهم على الثورة لتحقيق ما لم يحققوه.. بل إن رئيس وزراء بريطانيا يهزأ من الشعب البريطاني.. ويدعو إلى تدريس الثورة للأبناء عن ثورة مصر حتى يعلموهم كيف يثورون.. ما دام آباؤهم عجزوا عن التمرد، والثورة على الرأسمالية الاحتكارية. الخلاصة: إنني أتوقع من شعوب الغرب الثورة ضد الاحتكارات الرأسمالية من أجل العدالة، ومن أجل ديمقراطية الجماهير بدلاً من ديمقراطية الرأسمالية الاحتكارية ومن أجل استعادة ثرواتهم من حفنة الاحتكاريين الرأسماليين.