ولد الجاحظ في مدينة البصرة نشأ فقيراً، وكان دميماً قبيحاً جاحظ العينين عرف عنه خفة الروح وميله إلى الهزل والفكاهة، ومن ثم كانت كتاباته على اختلاف مواضيعها لا تخلو من الهزل والتهكم. طلب العلم في سن مبكّرة، فقرأ القرآن ومبادئ اللغة على شيوخ بلده، ولكن اليتم والفقر حالا دون تفرغه لطلب العلم، فصار يبيع السمك والخبز في النهار، ويكتري دكاكين الورّاقين في الليل فكان يقرأ منها ما يستطيع قراءته. كانت ولادة الجاحظ في خلافة المهدي ثالث الخلفاء العباسيين ووفاته في خلافة المهتدي بالله سنة 255 هجرية، فعاصر بذلك 12 خليفة عباسياً هم: المهدي والهادي والرشيد والأمين والمأمون والمعتصم والواثق والمتوكل والمنتصر والمستعين بالله والمعتز والمهتدي بالله، وعاش القرن الذي كانت فيه الثقافة العربية في ذروة ازدهارها. ومن نوادره: يكذب على ربه حضر قوم إلى الجاحظ فحضر إليهم غلامه فسألوه عن سيده فأجابهم: إنه في الدار فقالوا: وماذا يصنع ؟ فقال إنه يكذب على ربه ! فقالوا له وكيف ذلك ؟ فقال: إنه نظر في المرآة مليّاً ثم قال: أحمدك ربي لأنك صورتني جميلاً !