قائد الاحتلال اليمني في سيئون.. قواتنا حررت حضرموت من الإرهاب    هزتان ارضيتان تضربان محافظة ذمار    تراجع في كميات الهطول المطري والارصاد يحذر من الصواعق الرعدية وتدني الرؤية الافقية    باحث يمني يحصل على برأه اختراع في الهند    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    "الأول من مايو" العيد المأساة..!    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    الجنوب هو الخاسر منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي    وقفات احتجاجية في مارب وتعز وحضرموت تندد باستمرار العدوان الصهيوني على غزة    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    عنجهية العليمي آن لها ان توقف    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    تربوي: بعد ثلاثة عقود من العمل أبلغوني بتصفير راتبي ان لم استكمل النقص في ملفي الوظيفي    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    نجاة قيادي في المقاومة الوطنية من محاولة اغتيال بتعز    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    نتائج المقاتلين العرب في بطولة "ون" في شهر نيسان/أبريل    النصر يودع آسيا عبر بوابة كاواساكي الياباني    اختتام البطولة النسائية المفتوحة للآيكيدو بالسعودية    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    هزة ارضية تضرب ريمة واخرى في خليج عدن    هل سيقدم ابناء تهامة كباش فداء..؟    سوريا ترد على ثمانية مطالب أميركية في رسالة أبريل    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    مباحثات سعودية روسية بشان اليمن والسفارة تعلن اصابة بحارة روس بغارة امريكية وتكشف وضعهم الصحي    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    جازم العريقي .. قدوة ومثال    غريم الشعب اليمني    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



استخلاصات دراسة واقع التعليم العام ومشكلاته في محافظة تعز
نشر في الجمهورية يوم 10 - 05 - 2014

نضع اليوم بين يدي القارئ والمهتم إنجازاً من إنجازات مركز البحوث ودراسات الجدوى ضمن سلسلة الدراسات التي أجريت على أكثر من جانب من جوانب الحياة في تعز، والبالغة سبعة عشرة دراسة.
والدراسة التي ننشرها اليوم تتناول موضوعاً من أكثر الموضوعات أهمية، وهو التعليم وقد سلمت نتائج الدراسة للسلطة المحلية ومدير عام التربية السابق الأخ. عبد الكريم محمود في حينه ورأينا في سياق خدمة البحث العلمي، وضع المجتمع أمام واقع التعليم ومشكلاته في تعز، ونأمل أن يحقق النشر غايته، وأن يقف الجميع على هذا الواقع الذي لا بد وأن تتضافر الجهود لمعالجته، تلك مسألة، والأخرى أن النشر رسالة لمكتب التربية والمجلس المحلي بتعز، ولوزارة التربية لعلها تكون عوناً لهم، علماً أن الدراسة أنجزت بواسطة فريق متخصص من الجامعة، والمركز، ومكتب التربية والتعليم، وكان الفريق بتنوعه قد جمع خبرة متنوعة ساعدت على خروج الدراسة، على النحو الذي خرجت عليه، والتي نعرضها على النحو الآتي:
أولاً: رياض الأطفال
أسفرت الدراسة عن:
أولاً: فيما يخص التشريعات:
أدى تأخر إصدار اللائحة حتى الوقت الحاضر إلى ظهور اختلال جوهري في عمل الرياض القائمة يتمثل في أن مؤسسات الرياض القائمة لا تستند على مرجعة تشريعية.
ثانياً: المباني:
- تنتشر مؤسسات الرياض على مساحات جغرافية تتوزع على معظم الأحياء، وبما حقق دون تخطيط مسبق تلبية الطلب الاجتماعي لهذا النوع من التربية والتعليم، كان وراءه وجود هذه المؤسسات في مبانٍ سكنية مستأجرة، أنشئت لأغراض خاصة لا يتوافر فيها الحد الأدنى من المواصفات المطلوبة تربوياً وهندسياً.
- كما أدى وقوع غالبية مباني الرياض في مبانٍ سكنية، ومع محاولة إجراء تعديلات للمباني السكنية بما يجعلها مناسبة في حدود مقبولة، وعلى الرغم من ذلك إلا أن هناك جوانب سلبية لهذه المسألة، وهي:
• تفتقر هذه المباني السكنية إلى التهوية الجيدة وإلى النوافذ الواسعة والإضاءة الكافية، كما أن حجرات الدراسة ليست بالاتساع المطلوب.
• عجز هذه المباني عن استيعاب برامج الرياض وأنشطتها لمحدودية الغرف ولعدم توافر بعض الغرف ذات الأهمية، كغرف التمثيل والإنشاد، وغرف الرسم، والمكتبات، كما أن الحدائق تعد محدودة للغاية، وإن وجدت فهي ضيقة جداً، فضلاً عن أن عدداً من هذه المباني تفتقر للمساحة الواسعة لغرض ممارسة الألعاب، بينما تنعدم الألعاب في بعض هذه المباني.
• افتقار هذه المباني إلى عوامل السلامة والأمان حيث إن نسبة الأمان في الطرق المؤدية إلى هذه الرياض فيها (29.3%)، كما أن نسبة (19.5%) من هذه المباني ليست لها أسوار و(4.9%) منها ليست لها أبواب.
ومما لاشك فيه أن هذه الجوانب السلبية مهما كانت نسبتها فهي تؤثر في عمل هذه الرياض وتجعلها بيئة غير صالحة لهذه الفئة العمرية.
وهكذا يتضح لنا من خلال هذه الدراسة أن رياض الأطفال الحالية موضع الدراسة تقع في مبانٍ لا تتوافر فيها الشروط والمعايير المتصلة بهذا النوع من المؤسسات التربوية، وربما أفقدها القدرة على توفير البيئة التربوية المناسبة للفئة المستفيدة من برامجها ذات الخصوصية في العمر والقدرات العقلية والجسمية.
ثالثاً:- إدارة الرياض:
- إن غالبية مديرات إدارات الرياض من حملة المؤهل الجامعي بنسبة (75.69%)، وما فوق الجامعي “تمهيدي وماجستير” بنسبة (7.14%)، وهذا يعد مؤشراً إيجابياً في اختيار مديرات إدارات الرياض، وخاصة من حملة الدراسات العليا، إلا أن نسبة غير المؤهلات تربوياً تصل إلى (18.55%) وهن يحملن المؤهل الجامعي (الليسانس)، والثانوية العامة، وهذه النسبة يجب عدم الاستهانة بها فهي تتعارض مع فهم الوزارة لهذه الوظيفة التي عبرت عنها في مشروع اللائحة، والتي تشترط في من يشغل إدارة الرياض أن يكون تربوياً من حملة البكالوريوس أو دبلوم معهد المعلمين.
- إن نسبة كبيرة من مديرات الرياض لا يملكن خبرة كافية في مجال إدارة الرياض بخاصة، فضلاً على أنهن لم يتلقين أية دورات تدريبية، على الرغم من أن مشروع اللائحة الذي في ضوئه تمنح التراخيص يشترط خبرة لا تقل عن عشر سنوات، وهذا يعني أن الرياض الحالية موضع الدراسة تدار بالاجتهاد ولهذا انعكاساته السلبية على العملية التربوية والتعليمية في الرياض.
- إن العلاقة بين إدارة الرياض بمكتب التربية والتعليم و إدارات الرياض بالميدان تكاد تكون مفقودة ويظهر ذلك من خلال عدد من المؤشرات من أهمها:
1 - القصور الواضح في تزويد إدارات الرياض بالسجلات.
2 - عدم إلزام إدارات الرياض بإعداد التقارير الدورية والسنوية، ومتابعة ذلك.
3 - غياب المتابعة والتقويم لهذه الرياض.
- غياب الترتيب المنطقي في أذهان مديرات الرياض لمعايير تقييم أداء المربيات، وبما أدى إلى انتقاء معايير تتناسب وتوجه الرياض الربحية ووضعها في الأولوية، ووضع أخرى في أدنى السلم رغم أهميتها مثل متابعة النمو الاجتماعي واللغوي للأطفال.
- غياب كلي وكامل للبحث العلمي كوسيلة من وسائل تطوير العمل التربوي. والمؤسف أن القائمين على الرياض لا يعتقدون أن لهذا المكون قيمة يمكن الاعتداد بها في هذا المضمار. وهذا يعني أن أي أعمال يقوم بها هؤلاء هي عبارة عن أعمال اجتهادية لا ترتكز على مسوغات علمية وحاجة موضوعية لأعمال التطوير، التي ينبغي أن ترتكز على متطلبات الفئة العمرية المستهدفة بالرياض بمحيطها الاجتماعي وبيئتها التربوية ومستويات القدرات العقلية ومتطلبات النمو النفسي والجسمي والانفعالي للأطفال. وهذا مؤشر ينبغي التعامل معه من قبل الجهات المعنية بشيء من الحزم والتأكيد على ضرورة الاعتماد على البحث العلمي وسيلة مثلى لمعالجة المشكلات، وإحداث التطوير والنقلات النوعية في أداء القائمين على الرياض وبيئتها التربوية.
- أظهرت النتائج أن ليس هناك توازن بين الملتحقين في التعليم الأساسي والمتخرجين من مؤسسات الرياض. وهذا يؤشر على خلل في الوعي بقيمة وأهمية الرياض كحلقة من حلقات السلم التعليمي الذي أكدها قانون التعليم رقم (45) لسنة 1992م, والتي لم تدخل في الواقع التعليمي كواجب من واجبات الدولة، وحقاً من حقوق الطفل، باعتبار ما نص عليه القانون يعد تشريعاً واجب التنفيذ، الأمر الذي يتطلب من الوزارة تنشيط عملية إنشاء مؤسسات الرياض، والعمل مع الجهات الأخرى على بلورة الوعي لدى أولياء الأمور والأسر بعامة بأهمية هذه المرحلة في بناء الحياة العلمية والتعليمية لهذه الفئة العمرية، وهي حقيقة معاشة في شتى بقاع الأرض التي تسمى دولها بالدول الأكثر تقدماً.
- افتقار ملفات الأطفال لوثائق غاية في الأهمية في العملية الإدارية على نحو خاص والعملية التربوية على نحو عام، إذ بدونها لا يمكن أن تستقيم مضامين وأنشطة مؤسسات الرياض، نتيجة للأهمية التي تمثلها هذه الوثائق في تكوين تصور دقيق عن الطفل والخلفية الاجتماعية التي جاء منها، وهذه الوثائق هي: شهادة الميلاد، وبطاقة التطعيم، استمارة الوضع الاجتماعي لأسرة الطفل.
- خلو نسبة كبيرة من مؤسسات الرياض من الأخصائية الصحية التي يعد وجودها ضرورة من ضرورات العمل التربوي لهذه الرياض، نتيجة للخصوصية العمرية التي يعيشها الطفل والتي تؤكدها حاجته للإعانة والرعاية، نتيجة لتعرضه من وقت لآخر لوعكات صحية وبحكم السن وأسلوب الحياة التي يعيشها الطفل. ومثل هذا الغياب لهذه الوظيفة المهمة يشير إلى مستوى الفهم والإدراك لوظائف الرياض ومسؤولياتها تجاه الطفل، الذي يمر بمراحل نمو متسارعة ومتغيرات جسمية متنامية تحتاج إلى رعاية شاملة، وبالتالي فإن مثل هذا الأمر يدل-أيضاً - على غياب الإشراف والمتابعة والتقويم من قبل الجهات المعنية.
- إن هناك نوعاً من الاهتمام الجزئي في بعض الجوانب التي تدل على وجود بعض الوعي بتوفير بيئة صحية من خلال: الاهتمام بنظافة الأطفال ونظافة روضتهم، السعي لتوفير المياه الصالحة للشرب، وفي الجانب الصحي توفير الإسعافات الأولية بصورة جيدة، وإن كان ينقصها الاختصاص في هذا المجال، وهذا يعد مؤشراً إيجابياً تنبغي تنميته وتحفيز القائمين على الرياض بتوسيعه وبذل المزيد من الجهود فيه.
- رابعاً: مربية الروضة:
أوضحت النتائج في هذا الجانب ما يلي:
- إن مؤهلات نسبة عالية من المربيات لا تستقيم مع المؤهلات المطلوبة لهذه المرحلة وفقاً للفكر التربوي والأدب النظري المتصل به، حيث بلغت نسب المتخصصات في رياض الأطفال (14%)، وهذا يدل على غياب التحديد الدقيق للمؤهلات والتخصصات المطلوبة للعمل كمربيات في رياض الأطفال، ونأمل أن يستوعبها مشروع اللائحة الذي جاء خالياً من هذا التحديد الدقيق.
- إنه على الرغم من عدم انطباق شروط المؤهل والتخصص على مربيات الأطفال؛ فإن غياب الخبرة والدورات التدريبية لم تسد هذا الجانب إلى حد كبير، حيث بلغت نسبة من تتراوح خبرتهن بين سنة إلى خمس سنوات (60.9%)، وأن نفس النسبة حاصلات على دورة إلى ثلاث دورات والتي في مجملها ليست في مجال رياض الأطفال، فضلاً على أن (25%) منهن لم يتلقين أية دورة تدريبية على الإطلاق. وهذا يتعارض مع مشروع اللائحة الذي لم يحدد نوع المؤهل العلمي للمربيات، ولكنه اشترط أن يكون لدى المربية الاستعداد على تنمية كفاءتها التعليمية والتطوير من خبراتها التربوية بالتدريب.
- إن أعلى النسب في مشاركة مربيات الأطفال جاءت في مجال المشاركات الإجرائية التي تتطلب جهداً ومتابعة كتنظيم طابور الصباح، ومعرفة أسباب عدم انتظام الطفل في الحضور، بينما تنخفض هذه النسبة في مجال التخطيط للعمل التربوي، والمشاركة في اتخاذ القرارات.
- إن أكثر الوسائل التعليمية التي تستخدمها المربيات في الرياض هي على التوالي: البطائق، الصلصال، الصور، اللوحات التعليمية، والسبورة، والمسجل والأشرطة وأخيراً المجسمات، بينما يندر استخدام بعض الوسائل ذات الجدوى في تنفيذ البرامج مع أهميتها في تربية وتعليم الأطفال في هذه المرحلة العمرية مثل “ الكمبيوتر، ومسرح العرائس، والدمى”، حيث جاء ترتيب هذه الوسائل .
- إن المربيات يزودن من قبل إدارة الروضة بالخطة التربوية السنوية بنسبة (92.19%)، وقد احتلت الخطط الفصلية المرتبة الأولى بنسبة (79.69%)، مع العلم أن هذه الخطط يتم إعدادها بمبادرة من قبل إدارات الرياض، وليس تنفيذاً لتوجيهات أو استجابة لطبيعة المهام المتصلة بالروضة. وهذا يوضح خللاً في العلاقة بين إدارة الرياض في مكتب التربية وبين إدارات الرياض في الميدان.
- إن غالبية الشروط التي يجب أن تتوافر في المربية لم ترق إلى المستوى المقبول، حيث جاءت في أدنى السلم شروطٌ لابد أن تكون في أعلاه، مثل: “الثقة بالنفس، القدرة على التواصل مع أولياء الأمور، معرفة احتياجات الطلبة”.
- إن غالبية المربيات لا يقمن بإعداد التقارير، إذ بلغت أعلى نسبة في إعداد التقارير عن المستوى التعليمي للأطفال (32.81%). وهذا يدل على أن معظم إدارات الرياض لا يعطين هذه التقارير أية أهمية، وبالتالي لا يتابعن المربيات في عملية الإعداد لهذه التقارير.
- بروز مهام رئيسية للمربية كمهام أخرى ثانوية من وجهة نظر إدارات الرياض كما بينت ذلك النسب التي خرجت بها الدراسة حيث احتلت نسبة تربية الأطفال (9.38 %)، بينما جاءت نسبة تدريس الأطفال (7.81 %).
- اعتبار نسبة من المربيات ميل الطفل إلى اللعب صعوبة من الصعوبات التي تواجهها في أداء مهامها، في حين أن هذه المرحلة تقوم بالأساس في برامجها على اللعب، حيث يتلقى الطفل القيم والمفاهيم والمهارات من خلاله، كون اللعب في مؤسسات الرياض لعباً موجهاً وحراً في نفس الوقت، ومثل هذا الفهم بحاجة إلى تصويب من خلال التدريب والتوعية المكثفة للمربيات.
- أوضحت الدراسة –أيضاً- وجود فهم قاصر لدلالات النشاط الزائد والعدوانية، حيث اعتبرته نسبة من المربيات صعوبات أو مشكلات، في حين أن هذه مسألة طبيعية لمثل هذه المرحلة العمرية، ويأتي دور المربية بخاصة والرياض بعامة إلى استيعابها وتوجيهها الوجهة الصحيحة. ويأتي هذا الفهم نتيجة لعدم استيعاب المربيات لخصائص الأطفال في هذه المرحلة وكيفية التعامل معها، مما يدل على أن المربيات ينقصهن التأهيل والتدريب والخبرة.
خامساً: الأخصائي الاجتماعي:
أوضحت الدراسة ما يلي:
- إن غالبية الأخصائيين الاجتماعيين يحملون المؤهل الجامعي (بكالوريوس، وليسانس) بنسبة (73.7 %)، كما أن غالبية الأخصائيين سواء من حملة المؤهل الجامعي أو الدبلوم هم من ذوي تخصصات تمت بصورة مباشرة أو غير مباشرة إلى شغل مهام الأخصائي الاجتماعي سواء من حملة مؤهل علم الاجتماع، أو علم النفس، أو الإرشاد الاجتماعي والنفسي، أو رياض الأطفال بنسبة (57.7).
- كما أوضحت النتائج غياب الأخصائي الاجتماعي في (12) روضة وبنسبة (29.27)، وهذا بدوره يؤثر على عمل الرياض كمؤسسة تعمل على اكتشاف وحل الكثير من الصعوبات والمشكلات الاجتماعية، التي يعانيها الأطفال في هذه المرحلة، لذا يشكل غياب الأخصائي فيها من أهم الاختلالات التي تعانيها هذه الرياض.
- محدودية خبرة الأخصائي الاجتماعي في الرياض، إذ تراوحت خبرتهم ما بين السنة إلى الخمس سنوات بنسبة (53.85 %)، بينما تبلغ نسبة من لا يملكون خبرة (15.38%)، فضلاً على أنهم لم يتلقوا أية دورة تدريبية في أعمال تساعد على تنمية خبراتهم.
- هناك خلط في ترتيب المهام التي يقوم بها الأخصائي الاجتماعي، حيث جاء في أسفل السلم “التخطيط المسبق للمنهج وعمل خطط فصلية وسنوية”، مع العلم أن هذه المهمة هي أول خطوة يقوم بها الأخصائي لترتيب أولوياته والسير في مهامه وفق جدول دقيق ومحدد.
أوجه القصور في البيئة التربوية والتعليمية في الرياض:
اتصالاً بما سبق ظهرت العديد من أوجه القصور في مكونات ومتطلبات العملية التربوية والتعليمية في مؤسسات رياض الأطفال، والتي تضر بمضامين هذه العملية وتؤثر على أهدافها والغاية المنشودة منها، خاصة إذا علمنا أن أوجه القصور تتمثل بالجوانب الآتية:
1 - جانب البرامج والأنشطة والمستلزمات حيث ظهر ضعف في هذا الجانب.
2 - جانب المربيات من حيث غياب المؤهل والتخصص المطلوب والاكتفاء بسده بالمؤهل التربوي بغض النظر عن التخصص المتصل برياض الأطفال.
3 - ضعف الخبرة لدى المربيات وعدم إلحاقهن بدورات تدريبية ومحكات تمنحهن خبرة إضافية وتجدد في قدراتهن ومستويات الأداء التربوي لديهن.
المشكلات التي تواجه الرياض:
تعاني مؤسسات الرياض عدداً من المشكلات التي تعيقها وتؤثر على العملية التربوية والتعليمية فيها وتأتي على رأس هذه المشكلات:
- عدم تجاوب بعض أولياء الأمور مع رسائل الرياض، وهذا يعكس وعياً ضعيفاً لدى هؤلاء بمسؤولياتهم تجاه أبنائهم، وبما يتطلب بذل المزيد من الجهود المشتركة من الرياض ومكتب التربية ووسائل الإعلام ومجالس الآباء والأمهات الفاعلة، لتكوين وعي أكثر إيجابية في هذا الجانب.
- ضعف تفاعل مكتب التربية مع مؤسسات الرياض وتقصيره في الكثير من المسؤوليات المنوطة به الأمر الذي جعل هذه الرياض تسير دون موجه يوجه دفتها في الاتجاه الصحيح، كون هذه التجربة وليدة وبحاجة إلى الكثير من العناية والرعاية والتوجيه المستمر، فضلاً عن أهمية هذا الأمر في العملية التربوية والتعليمية.
ثانياً: التعليم العام
أ‌. استنتاجات عامة:
خرجت الدراسة بالاستنتاجات الآتية:
أولاً: فيما يخص عدد المعلمين:
يتضح الآتي:
1. ارتفاع عدد المعلمين في مديريات الريف بالنسبة لجميع المؤهلات الدراسية بما يتناسب مع أعداد الطلبة.
2. ارتفاع نسبة المعلمين ذوي المؤهلات المنخفضة وغير التربوية في مديريات الريف عنها في مديريات المدينة ويعزى ذلك إلى:
أ‌. إرسال الإدارات التعليمية لذوي المؤهلات الدنيا من المدينة إلى الريف.
ب‌. يفضل المعلمون أن يرسلوا للعمل في الريف بدلاً من المدينة هروباً من المسئولية، والرغبة في البقاء بعيداً عن الرقابة والتوجيه كما يشير إلى ذلك تقارير الموجهين, والتي أشارت –أيضاً- إلى أن هؤلاء يرتبطون بأعمال أخرى لا يساعدهم العمل في المدينة على ممارستها بينما يوفر لهم ذلك العمل بالريف.
ج. والأدهى من ذلك أن تقارير الموجهين ولجان المسح بما في ذلك المسح التربوي، قد بيّن أن عدداً من هذه الفئة بالذات له وجود في الوثائق والسجلات بينما لا وجود له في الواقع الحقيقي.
3. إن معظم المعلمين في التعليم الأساسي هم من حملة دبلوم معلمين، وهو مؤهل يتناسب وفقاً لتوصيف المعاهد العليا للمعلمين، وأنهم غير مؤهلين إلا لتدريس الحلقة الأولى (1 – 3) وليس للمرحلة الأساسية بأكملها، بينما الحلقتان الثانية (6-4)، والثالثة (9-7) تحتاجان إلى معلم وليس معلم صف.
4. إن 25% من القوى التدريسية في التعليم الأساسي معظمها ذوو مؤهلات لا تمت لعملية التدريس بصلة، مما يؤدي إلى تدني مخرجات العملية التعليمية في مديريات الريف بشكل واضح نظراً لارتفاع نسبتها.
5. يتركز المعلمون ذوو المؤهلات الجامعية التربوية في مديريات المدينة الثلاثة بنسبة 28% للتعليم الأساسي و22% للتعليم الثانوي، بينما تتوزع النسبة الباقية في مديريات الريف البالغ عددها* (20) مديرية. وهذا يعكس نفور المعلمين من الذهاب إلى المديريات الريفية رغم العجز الواضح نظراً لعدة عوامل أهمها:
أ‌. صعوبة الظروف المعيشية في المناطق الريفية.
ب‌. عدم توافر الحوافز لجذب المعلمين لهذه المديريات.
ج. عدم وجود خطة صارمة لتوزيع المعلمين بحسب الاحتياج وليس الرغبة.
6. ارتفاع نسبة المعلمات الإناث بمديريات المدينة مقارنة بمديريات الريف، وهذا يدل على صعوبة توزيع المعلمات أو نقلهن من المدينة إلى الريف، نظراً لظروف اجتماعية متصلة بالعادات والتقاليد, كما يدل على ضعف مخرجات التعليم الجامعي للمديريات الريفية، نظراً لصعوبة التحاق الفتاه بالتعليم والوصول للتعليم الجامعي من الإناث الساكنات في تلك المديريات الريفية، كما أن مشروع معلمات الريف لم يرتق إلى استيعاب الحاجة الفعلية للريف من هذه المعلمات، واقتصاره على أعداد محدودة قد لا تكون وفقاً للحاجة ولكن وفقاً لرؤية الممول .
7. وجود نسبة من المعلمين بمؤهل ثانوي ودبلوم معلمين في المرحلة الثانوية، وهذا لا يتوافق مع متطلبات هذه المرحلة ويدفعنا للتساؤل ماذا يقدم هؤلاء لطلبة المرحلة الثانوية؟
ثم لماذا يُسكت عنهم ويستمرون في المدارس التي وزعوا عليها؟ وهذا يرجع للغياب الحقيقي لدور الرقابة والتوجيه من ناحية، وضعف الإحساس والشعور بالمسئولية للإدارة المدرسية والإدارة بالمديريات، حيث توجد هذه النسبة من ناحية أخرى.
8. إن 90% من القوى التدريسية في المرحلة الثانوية هم ذوو مؤهلات تربوية جامعية، وهذا مؤشر إيجابي للاهتمام بالتعليم الثانوي، بينما نجد النسبة ضئيلة في التعليم الأساسي الذي يفترض أن يكون له النصيب الأكبر لأنها مرحلة تأسيسية، حيث أظهرت الإحصائيات أن معظم معلميها غير مؤهلين تربوياً وعلمياً للتدريس في هذه المرحلة.
ومن خلال الاستعراض السابق الذي يوضح عدد معلمي المرحلة الثانوية في مديريات المحافظة، يمكن استعراض التوزيع العام لهؤلاء المعلمين ونسبة العجز أو الفائض إن وجد .
ب. الاستخلاصات:
في ضوء ما أسفرت عنه الدراسة الحالية يمكن استخلاص الاستنتاجات الآتية:
- زيادة الكثافة الطلابية في المرحلة الأساسية وهذا يشكل ضغطاً على:
1. المباني المدرسية حيث لا يقابل هذه الزيادة الاستعداد لاستقبالها من خلال توفير المدارس المناسبة بمعداتها من أثاث، ومرافق خاصة، تناسب هذه الفئة العمرية وتلبي احتياجاتها الجسمية والعقلية والاجتماعية والانفعالية. (ولمواجهة هذه المشكلة لجأت الوزارة إلى استخدام المدارس الموجودة لفترتين دراسيتين، وهذا شكل ضغطاً على هذه المدارس وأثاثها ومرافقها ولم يقابل هذا الضغط محافظة وصيانة لهذه المباني الموجودة ومرافقها وأثاثها).
2. المعلمون حيث تشكل هذه الزيادة ضغطاً على المعلمين، فهذه الزيادة لا يقابلها استعداد من خلال توفير المعلمين المؤهلين تأهيلاً تربوياً وعلمياً، مما يشكل ضغطاً على المعلمين الموجودين في الميدان، حيث يتم تحميل المعلمين الموجودين حالياً في الميدان فوق طاقتهم من الطلبة، وهذا من ثم يؤثر على أدائهم، فضلاً على أن هذه الدراسة أكدت من خلال الإحصائيات أن هناك عجزاً في عدد الاستراحات الخاصة بالمعلمين بنسبة (75)، حيث يتم استغلال هذه الاستراحات كفصول دراسية لمواجهة الزيادة في عدد الطلبة في هذه المدارس، وهذا –لاشك- يؤثر على العطاء التعليمي والحالة النفسية للمعلمين.
3. الاعتماد على المعلم العام المؤهل للتدريس في الصفوف الأولى (1 – 3)، لتغطية العجز الحاصل في الحلقتين الثانية والثالثة من التعليم الأساسي (4 – 9)، وهذا أحدث خللاً في هذه المرحلة لأن هذا المدرس غير مؤهل علمياً وتربوياً للتدريس لهذه المرحلة.
- تدني مستوى الخدمات التي تقدمها المدارس الأساسية لهذه الفئة، وهذا لاشك فيه أدى إلى تدني مخرجات هذه المرحلة التعليمية، والذي ظهر من خلال التدني في مستوى التعليم الثانوي بشكل خاص والتعليم الجامعي بشكل عام.
- يفوق عدد الطلبة الذكور على الإناث في هذه المرحلة والمرحلة التي تليها وخاصة في مدارس الريف وهذا يرجع إلى أسباب متعددة منها:
1. بعد المدارس عن المناطق السكنية وخاصة في الأرياف مما يشكل خطورة على الطالبات.
2. عدم توفر المرافق الخدمية الهامة في هذه المدارس كالحمامات، والمقاصف، والاستراحات وغيرها
3. التعليم المختلط في هذه المرحلة؛ فضلاً عن عدم توفر المعلمات في هذه المناطق.
- زيادة أعداد الطلاب الملتحقين بالأقسام العلمية مقارنة بطلاب الأقسام الأدبية، والذي تنعدم مراحله في بعض المديريات؛ ولكن هذه الزيادة يقابلها للأسف نقص حاد في عدد مدرسي المواد العلمية كما أوضحت نتائج هذه الدراسة، فضلاً عن العجز في المختبرات والمعامل، وهذا –لاشك- فيه جعل التدريس لهذه المواد العلمية يعتمد على الجانب النظري فقط مع إغفال الجانب التطبيقي، وهذا بالتالي يؤدي إلى تدني المستوى التعليمي وضعف مخرجات هذه المرحلة، ويجعلها بعيدة عن الواقع ومتطلبات التنمية الشاملة للمجتمع.
ثالثاً: الأنشطة التعليمية
يتناول هذا الجزء ملخصاً لنتائج البحث المستخلصة من الإحصاءات التعليمية الشاملة لمحافظة تعز (مجتمع البحث)، كما يتضمن ملخصاً آخر لنتائج الدراسة الميدانية في مدارس مديريات مدينة تعز(عينة البحث).
أولاً: النتائج المستخلصة من الإحصاءات التعليمية:
هدفت قراءة إحصاءات محافظة تعز (مجتمع البحث)إلى التعرف على واقع مدرسي الأنشطة، وبعض متطلبات ممارستها (مختبرات، ومكتبات مدرسية). وفيما يلي نتائج القراءة العامة للإحصاءات:
1- تتراوح نسبة المدربين الرياضيين، ومدرسي الرسم في مديريتي المظفر والقاهرة بين (208.7%، و130.4%)، وتقل نسبتهما في مديرية صالة إلى (40.9%، و31.8%)، كما تتراوح نسب مدرسي التدبير المنزلي في مديريات مدينة تعز بين (50%، و 18.2%)، ومدرسي الموسيقى بين (34.8% ، 4.5%)، والمدربين الرياضيين بين (10%، و0.9%) في (9) مديريات، وما عدا ذلك لا وجود لمدرسي الأنشطة في بقية المديريات. أما مدرسو التمثيل، فلا وجود لهم في مدارس المحافظة جميعها. وبصفة عامة يندر مدرسو الأنشطة على مستوى المحافظة؛ فنسبهم (0.9%) مدربون رياضيون، و(0.6%) مدرسو رسم، و(0.2%) مدرسي تدبير منزلي، و(0.1%) مدرسو موسيقي، وأخيراً (0.0%) مدرسو تمثيل.
2- تبلغ نسبة أمناء المكتبات المدرسية في مديرية القاهرة (169.2%)، تليها مديريتا صالة، والمظفر بنسبتي (90.9%، 87%)، ثم مديريات السلام، ومشرعة، وحيفان، وجبل حبشي، بنسب ضعيفة بين (20.2%، و11.4%)، يليها (7) مديريات بنسب أضعف تصل إلى (6.5%، و0.9%)، وأخيرًا فإن (9) مديريات لا يتوافر فيها أمناء مكتبات. وعمومًا فإن أمناء المكتبات لا تتجاوز نسبتهم (0.8%) على مستوى المحافظة.
3 - تبلغ نسبة أمناء المختبرات المدرسية في مديريتي القاهرة، والمظفر (161.5%، و134.8%)، تليهما مديرية صالة (95.5%)، فمديريتي مشرعة (35%)، وحيفان (11.4%)، وتنخفض نسبة أمناء المختبرات في (13) مديرية إلى (6.4%، و0.9%)، وثمة (5) مديريات لا يتوافر فيها أمناء مختبرات، وأمناؤها (1%)، وبوجه عام لا تتجاوز نسبة أمناء المختبرات (1%) على مستوى المحافظة.
4- تتوافر المكتبات المدرسية في مديريتي صالة، والمظفر بنسبة (81.8%، و73.9%)، وتنخفض النسبة في مديريات خدير (48.2%)، وحيفان (29.5%)، والقاهرة (23.1%)، وتتضاءل أكثر في (8) مديريات لتتراوح بين (6.4%، 1.1%)، فضلاً عن ذلك فإن (9) مديريات لا توجد فيها مكتبات مدرسية، وإجمالاً فإن نسبة المكتبات المدرسية على مستوى المحافظة لا تتجاوز (0.5%).
5 - تبلغ نسبة مختبرات العلوم في مديرية المظفر (108.7%)؛ تليها مديريتا صالة، والقاهرة، بنسبتي (95.5%، 88.5%)، فمديرية حيفان (68.2%)، وتقل النسبة في مديريات صبر الموادم (40%)، والمعافر (31.4%)، والمواسط (23.8%)، وتتضاءل في (7) مديريات لتصل إلى (19.8%، و9.3%)، كما تتضاءل أكثر في (9) مديريات لتتراوح بين (8.9%، و5.9%). فضلا عن ذلك فإن نسبة المختبرات لا تتجاوز(1.2%) على مستوى المحافظة.
ثانياً: النتائج المستخلصة من الدراسة الميدانية:
استهدفت الدراسة الميدانية ل (عينة البحث) التعرف على واقع مسئولي الأنشطة المدرسية، وواقع تنفيذ الأنشطة، وتجهيزاتها في مرحلتي التعليم العام الأساسي، والثانوي، ومعوقات ممارستها، ومقترحات التغلب عليها، وفيما يلي ملخص لنتائج الدراسة الميدانية:
1 - تبلغ نسبة مشرفي الأنشطة (92.3%)، ومشرفي الإذاعة المدرسية (87.2%)، وأمناء المكتبات (79.5%)، وأمناء المختبرات (74.4%).
2 - إن نسبة أمناء المختبرات الحاصلين على بكالوريوس التربية (82.8%)، يليهم مشرفو الإذاعات المدرسية (58.8%)، ومشرفو الأنشطة (50.0%)، وأقلهم أمناء المكتبات (41.9%)، وتتراوح نسبة الحاصلين منهم على شهادة دبلوم بعد الثانوية بين (33.3%، و29.0%)، كما تتفاوت نسب الحاصلين على البكالوريوس غير التربوي، ودبلوم قبل الثانوية، والثانوية العامة، وفي مقدمتهم أمناء المكتبات (29.1%)، يليهم مشرفو الأنشطة (16.7%)، فمشرفو الإذاعات المدرسية (8.7%)، وأقلهم أمناء المختبرات (3.4%).
3 - تدرَّب (89.7%) من أمناء المختبرات، و(61.3%) من أمناء المكتبات، و(38.9%) من مشرفي الأنشطة، و(29.4%) من مشرفي الإذاعات المدرسية.
4 - تتوافر المختبرات العامة في مواد العلوم بنسب بين (72.7%، 22.2%)، أما المختبرات المتخصصة في الكيمياء، أو الأحياء، أو الفيزياء فنسبتها (22.2%).
5 - توجد المختبرات المصممة للتطبيق العملي بنسب بين (87.5%، 72.7%).
6 - تتراوح نسب تمديدات مبنى المختبرات المتعلقة بالتيار الكهربائي، والنوافذ، ومواسير المياه، والصرف الصحي بين (84.6%، و71.8%)، أما الحالة الراهنة لهذه التمديدات فتقع في مستوى (متوسط).
7 - تتراوح نسب أثاث المختبرات وتجهيزاتها (دواليب حفظ المواد الكيميائية، وأسطوانات الغاز، والأدوات المخبرية، ودواليب حفظها) بين (74.4%، 66.7%)، وتقع نسب الأحواض المقاومة للأحماض، والمواد الكيمائية، ومراوح تجديد الهواء بين (64.1%، و43.6%)، وأما مكيفات منع تلف المواد فنسبتها ضعيفة (17.9%)، وفيما يتعلق بالحالة الراهنة لأثاث المختبرات فمتوسطاتها بمستوى (جيد) لأسطوانة الغاز، ومستوى (متوسط)، للمواد والأدوات، ومستوى (ضعيف) للمراوح والمكيفات.
8 - يتوافر أثاث المختبرات (كرسي المعلم، ومقاعد طلبته، وطاولة العرض) بنسب تتراوح بين (69.2%، و64.1%)، أما طاولات التجارب، وطاولات إجراء الأنشطة، فنسبها ضعيفة (46.2%، و23.1%)، وأما الحالة الراهنة للأثاث فإن متوسطاته تقع في مستوى (جيد)، ما عدا مقاعد الطلبة، وطاولات التجارب الخاصة بهم فمستواها (متوسط).
9 - يوجد سجلا التحضير، والاستهلاك اليومي بنسبتي (75.7%)، و(67.6%) أما بقية السجلات فتتراوح نسبها بين (59.5%، 54.1%).
10 - تتوافر التهوية الطبيعية بنسبة (81.1%)، تليها الإضاءة الطبيعية (75.7%)، ثم الإضاءة الكهربية (65.1%)، وتنخفض نسبة أدوات إطفاء الحريق (62.1%)، وصيدلية الإسعاف الأوَّلِي (56.8%)، وإرشادات الأمن والسلامة (35.1%).
11 - تتوافر المكتبات المدرسية بمديرية صالة بنسبة (91.7%)، تليها مديرية القاهرة (76.9%)، فالمظفر (71.4%)، كما توجد الإذاعات المدرسية بنسبة إجمالية (89.7%)، وتتوافر حجرة الإذاعة المدرسية بنسبة إجمالية (48.6%). أما أثاث المكتبات المدرسية المتمثل في الكراسي، والطاولات، والرفوف فيوجد بنسبة إجمالية (83.4%).
12 - توجد أجهزة عرض الصور بنسب متفاوتة، فنسبة أجهزة الفيديو (92.3%)، والحاسوب (61.5%)، والتلفزيون (46.2%)، وأما أجهزة عرض الشفافيات، والشرائح، وشاشة الإسقاط، وجهازي عرض الأفلام المتحركة والثابتة، فتتراوح نسبها بين (30.8%، 15.4%). وأما استخداماتها فتستخدم أجهزة الفيديو، والحاسوب بنسبتين ضعيفتين (25.6%) (20.5%)، وأجهزة العرض الأخرى بنسب أضعف (33.3%، 13.4%).
13 - تتوافر مصادر التعلم المسطحة (الخرائط، واللوحات التعليمية) بنسبتي (51.3%، و48.7%)، تليها المصادر المجسمة (النماذج، والعينات بنوعيها) بنسب بين (41.0%، و33.3%)، وتوجد مصادر التعلم المطبوعة (الكتب، الدوريات) بالنسبتين نفسيهما، ثم مصادر التعلم الإلكترونية (ال CDs)، والآلية (أفلام الفيديو، والشفافيات والشرائح، والأفلام السينمائية)، بنسب ضعيفة، تراوحت بين (15.4%، 7.7%).
14 - تستخدم مصادر التعلم التقليدية بأنواعها بنسب تراوحت بين (30.8%، 20.5%)، كما تستخدم مصادر التعلم الإلكترونية، والآلية بنسب أضعف تراوحت بين (15.4%، 10.3%)، وتشترك كل من العينات الرطبة، والأفلام المتحركة (السينمائية) باستخدام نادر (7.7%).
15 - يرى المعلمون أنهم يطالبون الطلبة بتنفيذ الأنشطة، بمستوى (جيد)، ثم يتابعون تنفيذها، وتقويمها بمستوى (متوسط). بينما يرى الطلبة أن معلمي العلوم، واللغة العربية يطالبونهم بتنفيذ الأنشطة بوزن مئوي (جيد)، يليهم معلمو الاجتماعيات، والتربية الإسلامية، والأحياء بأوزان مئوية (متوسطة)، كذلك يرى الطلبة أن معلمي العلوم، واللغة العربية يتابعون تنفيذ الأنشطة بوزن مئوي (جيد)، يليهم معلمو الاجتماعيات، والتربية الإسلامية، والأحياء بأوزان مئوية (متوسطة)، كما يرون أن معلمي العلوم يقيمون الأنشطة بوزن مئوي (جيد)، يليهم معلمو اللغة العربية، والتربية الإسلامية، والاجتماعيات بأوزان مئوية (متوسطة)، ومعلمو الأحياء بوزن مئوي (دون المتوسط).
16 - يقوم (50%) من الموجهين بإعداد الخطط السنوية لتنفيذ الأنشطة المدرسية غير الصفية، و(37.5%) بإعداد الخطط السنوية لتنفيذ الأنشطة التعليمية الصفية، وبالنسبة نفسها يُعِدُّون خططاً تدريبية للمعلمين ذوي العلاقة بهم، أما نسبة تنفيذهم للخطط التي أعدُّوها جميعها ضعيفة (45.6%)، ويجمعون أن لا خطة لتوظيف رسوم الأنشطة في تنفيذ أية أنشطة مدرسية، أو تعليمية. كما يتضح لديهم غياب الجانب المعرفي المتعلق بكيفية إعداد الخطط.
17 - يتفق المديرون والمعلمون في ترتيب تنفيذ أنواع الأنشطة بدءاً باستخدام الإذاعة المدرسية، وانتهاءً بإعداد الصحف المطبوعة، غير أن ثمة تفاوتاً بين نسب التنفيذ التي يرونها؛ فالمديرون يرون أن التنفيذ يتم بنسب (ممتازة) لجميع الأنشطة، باستثناء العرض المسرحي بنسبة (جيدة)، والزيارات الميدانية بنسبة تقترب من (جيد)، وإعداد الصحف المطبوعة بنسبة (دون المتوسط). أما المعلمون فتختلف رؤيتهم لمدى تنفيذ الأنشطة؛ فنشاط الإذاعة المدرسية الوحيد ذو النسبة (الممتازة)، يليه نشاط إعداد اللوحات التعليمية بنسبة (جيدة)، ثم نشاط إعداد المجلات الحائطية بنسبة (دون المتوسط)، وأما بقية الأنشطة فنسبها (ضعيفة)، و(ضعيفة جداً) بدءاً بالرحلات الترفيهية، وانتهاءً بإعداد الصحف المطبوعة على التوالي.
18 - يرى المديرون أن عدد الأنشطة المدرسية المعدَّة في مدارسهم ال (39) على مدار عام دراسي كامل، ولصفوف المدرسة جميعها (قليلة جداً)؛ فاللوحات التعليمية لا يتجاوز متوسطها في كل مدرسة (10.2) لوحة، والمجلات الحائطية (7.4) مجلة، والرحلات الترفيهية (6.1) رحلة، والزيارات الميدانية (5.6) زيارة، والصحف المطبوعة (3.6) صحيفة، وأخيراً المسرح المدرسي (1.8) مسرحية.
19 - توجد جماعات النشاط الكشفي، والثقافي، والرياضي بنسب (ممتازة)، تليها جماعتا الأنشطة المسرحية، والصحية، بنسبتين (جيدتين)، أما جماعة نشاط خدمة البيئة فنسبتهما أدنى من (جيد)، وجماعة النشاط الاجتماعي نسبتها (متوسطة)، وأخيراً جماعة نشاط إنتاج الوسائل ونسبتها أقل من (متوسط).
20 - تتوافر جماعات أنشطة المواد الدراسية جميعها بنسبة أدنى من (جيد)، باستثناء جماعة القرآن الكريم التي نسبتها (جيدة).
21 - يرى أفراد العينة أن قلة المواد والأدوات، المخصصات المالية (الميزانية) اللازمة لتنفيذ الأنشطة تأتي في مقدمة معوقات تنفيذ الأنشطة عموماً، ونسبتهما معاً (55.3%)، يليهما ندرة الوسائل التعليمية، والقاعات، وأماكن ممارسة الأنشطة، ونسبتهما معا (31.2%)، وأخيراً قِصَر مدة الفصل الدراسي، وغياب متابعة الموجهين للمعلمين حول تنفيذ الأنشطة المدرسية والتعليمية، ويمثلان نسبة أقل (13.5%) ضمن مجموعة المعوقات العامة.
22 - يرى أفراد العينة أن كثافة الطلبة، وغياب رغبتهم في أداء الأنشطة، وافتقارهم إلى الأدوات والمواد التي تتطلبها أنشطة العلوم؛ تعد من أبرز معوقات ممارسة الأنشطة التعليمية، فنسبها معاً (55.4%)، يليها الافتقار إلى الكتب والدوريات التي يستفيد منها الطلبة في كتابة المقالات المطلوبة في بعض المواد الدراسية، فندرة تدريب المعلمين، وقلة متابعة أولياء الأمور لأبنائهم حول تنفيذ الأنشطة التعليمية، وندرة أجهزة العرض، والحاسوب، ونسبة هذه المعوقات مجتمعة (25.4%)، تليها المعوقات المتعلقة بالأنشطة التعليمية نفسها؛ بوصفها صعبة التنفيذ، وكثيرة، والمنهج الذي يحتويها كثيف، ومعلموها لا يُشجَّعون على تطبيقها، فضلاً عن شكواهم من زيادة نصاب حصصهم، وهذه المعوقات نسبتها ضعيفة (13.5%) ضمن مجموعة المعوقات المتعلقة بالأنشطة.
23 - يرى أفراد العينة أن أهم معوقات الأنشطة المدرسية تتمثل في غياب اهتمام إدارة المدرسة بالأنشطة، وتدني الوضع الاقتصادي للمعلمين والطلبة، ونسبة هذين المعوِّقَين معًا (58.1%)، يليهما ندرة تأهيل مدرسي الأنشطة، وتدريبهم، وغياب اهتمام أولياء الأمور بالأنشطة، وضعف تخطيط الأنشطة، ونسبها (33.8%)، و أخيراً عدم وجود حصة نشاط، ونقل مدرسي الأنشطة من مدارسهم إلى مدارس أخرى، ويمثلان معاً نسبة ضعيفة جداً (8.1%) ضمن مجموعة معوقات الأنشطة المدرسية.
24 - يرى أفراد العينة أن توفير الإمكانات المادية: (المواد والأدوات، والغرف، والقاعات، والساحات، والوسائل التعليمية) تأتي في مقدمة المقترحات (45.9%)، تليها المقترحات الخاصة بالطلبة؛ كتشجيعهم على ممارسة الأنشطة، وتوعيتهم بأهميتها، والعمل على رفع مستواهم العلمي وأدائهم، ومراعاة فروقاتهم الفردية، ونسبها مجتمعة (20.9%)، تليها المخصصات المالية (الميزانية) اللازمة لتنفيذ الأنشطة (16.3%)، ثم متابعة إدارة المدرسة حول تنفيذ الأنشطة، وتضافر جهودها مع الأسرة والمجتمع لتفعيل الأنشطة، وتوعية المسئولين بأهمية الأنشطة، وتوفير متطلباتها، وتمثل هذه المقترحات نسبة (13.5%) ضمن مجموعة المقترحات العامة.
25 - يرى أفراد العينة أن أهم مقترحات تحسين الأنشطة التعليمية تتمثل في توفير الحواسيب، وأجهزة العرض، والمواد والأدوات المعملية، ونسبتهما معاً (38.1%)، يليهما مقترحات متعلقة بالمعلمين، كتشجيعهم على الاهتمام بالأنشطة، وتدريبهم في مجالها، وحثهم على مطالبة المتعلمين في تنفيذها، ومراعاة نصابهم الرسمي من الحصص، ونسبتها جميعاً (33.0%)، يليها إنشاء المكتبات المدرسية، ورفدها بالكتب، والدوريات، وتدريب أمنائها، وغيرهم من مدرسي الأنشطة، وأخيراً يقترح (2.0%) من أفراد العينة، توفير المنهج في بداية العام الدراسي.
26 - يرى أفراد العينة أن الاهتمام بتخطيط الأنشطة، ومتابعتها، وتقويمها أهم مقترحات تحسين الأنشطة المدرسية، ونسبتها (43.8%)، يليها تخصيص حصة للأنشطة (31.3%)، كما يقترحون إعداد فريق للنشاط المسرحي، وإقامة معرض سنوي للنتاج الفني المبدع للطلبة، وربط الأنشطة بالواقع البيئي المحلي، وهي مقترحات ضعيفة تمثل نسبة (25.1%).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.