أفادت وكيل الوزارة المساعد لقطاع السياسات التعليمية في وزارة التربية والتعليم، خولة المعلا، بأن «الوزارة تعمل حالياً على وضع مناهج مطوّرة لمرحلة رياض الأطفال، لتجويد مخرجاتها، وسد الفجوة بينها وبين الحلقة الأولى، إضافة إلى خطة لربط المراحل التعليمية الأربعة «رياض الأطفال الحلقة الأولى والثانية، والمرحلة الثانوية» بمعايير وطنية موحّدة». وتفصيلاً، ذكرت المعلا أن «الوزارة رصدت فجوة بين مرحلتي رياض الأطفال والحلقة الأولى، تتمثل في تخريج طلاب رياض الأطفال لا يمتلكون المهارات والقدرات المطلوبة للالتحاق بالحلقة الأولى، الأمر الذي يؤثر سلباً في قدراتهم الاستيعابية في هذه المرحلة الأساسية والمهمة في تشكيل وعيهم وقدراتهم»، لافتة إلى أن «تلك المرحلة كان لا يُنظر إليها في السابق على أنها جزء من المنهاج العام الذي تضعه الوزارة». وأضافت أن «الوزارة ستكلّف فريقاً لإعداد مناهج مرحلة رياض الأطفال، متضمنة المهارات والمواصفات المطلوبة لطلاب هذه المرحلة»، موضحة أن «الفريق سيبدأ عمله خلال العام الجاري، وينتهي من تأليف الكتب قبل سبتمبر من العام المقبل»، متوقعة تطبيق المناهج خلال العام الدراسي 2015 2016. وأكدت المعلا أنه «سيتم وضع معايير ومستهدفات خاصة بالمواد الأساسية «اللغة العربية والتربية الإسلامية والتربية الوطنية» في رياض الأطفال الحكومية والخاصة على حد سواء، ووضع مؤشرات أداء لقياس مدى اكتساب الطلاب في هذه المرحلة المعارف المطلوبة في هذه المواد»، لافتة إلى أن «هذه الخطوة تأتي من منطلق النظر بصورة شاملة للطفل، لبنائه على أساس قوي، بحيث يتم تطوير مهارات سنة بعد أخرى، بهدف الوصول إلى مخرجات تعليم قادرة على المنافسة، والدخول للجامعة مباشرة من دون الحاجة لسنة تأسيسية، وانتهاءً بالقدرة على تحقيق متطلبات سوق العمل». وأشارت إلى أن «الوزارة تعد خطة لربط المراحل التعليمية الأربع بمعايير وطنية موحّدة، تحدّد سمات ومواصفات طلاب كل مرحلة، لتصبح تكاملية، بدءاً من الروضة وانتهاءً بالثاني عشر، وسيتم الانتهاء من وضع هذه المعايير نهاية العام الجاري». وأوضحت أن «المعايير الجديدة من شأنها تعزيز المهارات المختلفة للطلبة، بحسب ما تقتضيه كل مرحلة دراسية، وتحقيق معدلات مرتفعة في الاختبارات الدولية، وتعزيز الهوية الوطنية للطلبة المواطنين في القطاعين الحكومي والخاص». وذكرت المعلا أن «الوزارة تبنّت سياسات واستراتيجيات أخيراً، تسعى إلى جعل العمل التربوي بأبعاده المتعددة، خاضعاً لأساليب الإدارة الحديثة، المتطوّرة، للوصول إلى مخرجات تعليمية تتمتع بمعارف ومهارات واتجاهات، تنسجم مع الميول والرغبات الشخصية من جهة، وتطلعات المجتمع وطموحاته من جهة أخرى». وأكدت أن «الوزارة عملت على نشر ثقافة المعايير في التعليم الحكومي، واتخاذها نهجاً عاماً ينظم العمل، ويوجهه نحو تحقيق الرؤية المستقبلية للدولة، لأنه لم يعد مقبولاً اليوم العمل من دون معايير ومؤشرات أداء واضحة توجه العمل في المجال التربوي، خصوصاً أنه المجال المنوط به إعداد أجيال المستقبل، وهو المجال الذي تنفق عليه الدولة موارد مالية هائلة لبناء المواطن المؤهل والمدرب». الامارات اليوم