الفرصة مواتية جنوباً أكثر من أي وقت مضى لإدارة الجنوب، والإنفراد بتسيير شؤونه، كل الظروف مواتية لهذا سياسياً، وعسكرياً، وإدارياً، وقبل هذا شعبياً.
يمكن إدارة الجنوب دون التخلي عن الإطار العام للهدف الذي تدخل التحالف من أجله في التمسك بالشرعية، (...)
لم استوعب رحيلك بعد، جمعتنا لقاءات كثيرة، سادها النقاش والحوار والحديث عن أوضاع بلدنا، ولم تخلو كذلك من الأحاديث الضاحكة، فالبسمة دائماً كانت تسبق حديثك الودي.
شعور الصدمة الذي داهمني حين تلقيت نبأ وفاتك لا زلت أعيشه لليوم الثاني، وربما سيُلازمني (...)
يتمتع الجنوب بكل موارد القوة، ومقومات الدولة لديه الموقع الهام والموانئ ذات الموقع الحيوي، وبوابة لأهم الممرات المائية الدولية، وتختزن أرضه ثروات طبيعية هائلة، ويحظى بجوار عربي استراتيجي لأكبر دولة عربية "السعودية"، ويمثل خاصرة عربية، وواجهة للجزيرة (...)
من لا يتّعض من التجارب يبقى رهينة الفشل، التجارب كفيلة بأن تكسبنا الخبرة والدراية، وإن لم يكن الماضي لنا عبرة، فالحاضر سيكون نسخة من ذلك الماضي الموبوء بالفشل.
ثلاث مشاريع مرّت على الجنوب، صنعت تاريخاً سياسياً متفاوتاً، بعضها أُفشِل من قبل خصومه (...)
خاض صراعاً مريراً حول طريقة إدارة مؤسسات الدولة، قُوبل عمله بالعراقيل، ووضعت في طريقه الصعوبات، انبرى رئيس الوزراء السابق لفعل هذا، وكما قال في بيان استقالته "وجدت نفسي في حرب ضارية مع معسكر كبير للفساد كتائبه مدربة وحصونه محمية بحراسة يقودها رئيس (...)
الحديث عن السيطرة على المؤسسات الإيرادية في عدن وسائر المحافظات الجنوبية يعني أن المجلس الانتقالي انتقل من حصر تبنيه القضية الجنوبية سياسياً، إلى تبنيها اقتصادياً أيضاً، والاقتصاد هو عصب السياسية وموردها الرئيس، وسبب ديمومتها لتحقيق أهدافها.
تنبّه (...)
لم يكن التفرد بالحكم من قِبل شخص ما، أو حزب ما، عامل نجاح لأي بلد ما، كون في هذا نمط حكم يؤسس فيما بعد لدكتاتورية مفرطة، من نتائجها "السقوط الدامي" ودخول البلد في مستنقع لا نهائي من العنف المفرط.
تجارب التاريخ تحكي أن التفرد بالحكم كان سبباً في زوال (...)
دائماً يدفع المواطن والجندي ثمن مطامع السياسة، يقتتل الساسة في حرب، يذهب ضحيتها الجندي المسكين والمواطن البريء.
تنتهي الحرب باتفاق، فيذهب الضحايا إلى القبر، ويلتف الساسة حول طاولة يتفقوا فيها على تقاسم سلطة تخضبت بدماء الأبرياء.
اعتدنا على أن (...)
قاتل الجنوبيين بشراسة ضد القوى الانقلابية الغازية للجنوب فكانت جموعهم على الأرض تُقاتل دفاعاً عن أرضهم، وعن حقهم المشروع في استعادة دولة الجنوب. قاتلو تحت راية الجنوب، ولتحقيق هدف الجنوب، فتحررت محافظات الضالع وعدن ولحج وأبين في وقت وجيز، لم يتعدى (...)
يتساءل الكثيرون هل فقد التحالف بوصلته في اليمن؟ أم أن له استراتيجية خفية في إدارة الحرب تكون فيها الأولويات التي نراها نحن مجرد ثانويات غير مهمة بالنسبة له؟
بدأ واضحاً منذُ البداية أن للتحالف حسابات خاصة حسابات لا يُريد فيها اجتثاث «الحوثي» من (...)
الفشل أياً كان، وفي أي مجال، ليس جُرماً أو عيباً، بقدر ما هو فرصة تكسب فيها التجربة التي تجعلك تنظر إلى مسببات هذا الفشل. وبالتالي تجنُب تكرارها، كون التجارب الناتجة عن الفشل تمثل مدخلاً لتصحيح هذا الفشل، وتصحيح أخطائه، لذا، فإن النظر إلى الفشل من (...)
كانت حينها عدن تشهد حرباً مريرة، ضاق فيها الخناق، وأشتد الحصار، ضجت الناس بما يحصل، وفرّ الكثيرون من المدينة. أصبحت معظم الأحياء مهجورة، يسكنها الظلام، وتحتلها المليشيات.
وحينما ظنّ الناس أن الخلاص سيطول، وأن النصر تتلاطمه معطيات مجهولة للحرب (...)
عدن مدينة الاقتصاد والتجارة، ورائدة المدن العربية في الخمسينات والستينات من القرن الماضي تبحث حالياً عمّن يُعيد لها رونقها، وألقها من جديد.
تنهض الدول وتُبنى المُدن عندما يقودها المخلصين، ذوي التخصُّصات، والقدرات الاقتصادية والإدارية. هذه هي (...)
أطراف الصراع الرئيسية في اليمن، كل منهم يُقاتل الآخر بحثاً عن موضع قدم في حكم اليمن، المخلوع والحوثي في صنعاء، والفريق علي محسن الأحمر، ومعه آل الأحمر مشائخ حاشد في الجهة الأخرى، هذه الأطراف لا زالت ذات الأطماع تراودهم، السيطرة مجدداً على حكم اليمن (...)
ما أُخذ بالقوة أعدناه بالقوة. دخلت القوات الغازية إلى الجنوب عام (1994م)، ثم كان دخولها الثاني عام (2015م)، ثم تلى دخولها الثاني حرباً، تُوّجت بانتصار الجنوب، ودحر القوات الغازية، واسترداد كامل الأرض الجنوبية.
اليوم، مجال القوة يبقى مقتصراً في (...)
• ظن الحوثي أن الجنوب لن يكون سوى لقمة سائغة أو هكذا توهم ، لذا هرول دونما اكتراث باتجاه الجنوب لضمه إلى مملكته الطامع في توسعة نفوذها المحصور في الشمال ، كان يرى في الأمر مجرد نزهة لا أكثر ..!
• إلى اليوم وبعد مرور (18) يوماً من العدوان الحوثي على (...)