منذ إعلان رئيس الجمهورية خطوة انتخاب المحافظين لأول مرة في اليمن والمنطقة أجمع قبل حوالي شهر، تداول الشارع اليمني خلال تلك المدة أسماء مختلفة لمن سيخوضون السباق، أو من يرونهم الأقدر، وتربع «الرجل»، معظم التسريبات هنا وهناك، مقابل خفوت شبه تام لصوت المرأة في السباق الديمقراطي المزمع إجراؤه منتصف الشهر القادم. الدكتورة «أمل القمري» حاملة شهادة البكالوريوس في الطب العام وعضوة المجلس المحلي في محافظة لحج في ماراثون الانتخابات، كأول امرأة يمنية، والوحيدة حتى اللحظة تزمع الدخول للمنافسة على كرسي «محافظ»، حسب ما أكدت ل«الجمهورية». حيث سبق لها العمل أميناً عاماً للمجلس المحلي بمديرية الحوطة بلحج فيما تشغل الآن رئيساً للجنة الخدمات بالمجلس المحلي بالمحافظة. وبفوزها ستكون أول امرأة يمنية تتقلد منصب محافظ عبر بوابة الديمقراطية. الدكتورة القمري قالت: إن ترشحها اختبار حقيقي لكل من ينادون بدعم المرأة ومناصرة حقوقها. كما ترى في خطوة انتخاب المحافظين نقلة نوعية في مسيرة الديمقراطية وبأنها ستسهم في الدفع بعجلة التنمية في المحافظات إلى جانب أنها تمثل رداً عملياً على من يجعلون من المحافظين الحاليين شماعة لأخطاء الآخرين بحجة أنهم معينون وليسوا منتخبين، كما أكدت ثقتها في إدارة شئون المحافظة في حال فوزها بثقة واقتدار وبأنها ليست حكراً على الرجال. القمري لديها ثلاث بنات «إلهام وسهام ومرومة» فيما تبلغ من العمر (41) عاماً.. وزوجها يعمل قبطاناً في ميناء عدن ومع هذا تقول :إنها توفق تماماً بين عملها في المحافظة وبين اهتمامها وقيامها بواجباتها العائلية في ظل انسجام وحميمية وتكامل مع زوجها.. القمري ترى في السفيرة أمة العليم السوسوة مثلاً أعلى، فيما تصف خديجة ردمان - وكيلة وزارة الإدارة المحلية - بأنها مبعث فخر لكل امرأة يمنية شاكرة لها دعمها ووقوفها إلى جانبها.