لا ريب .. ان ثبات وصمود جنودنا البواسل ومعهم ابطال اللجان الشعبية وعملياتهم النوعية التي سطروها في الخمسة الاشهر الماضية خلال صدجحافل الغزو العالمية ومرتزقتهم في الجبهة الغربية الجنوبية في العمري وذوباب التابعة لمحافظة تعز ... لا ريد انها قد اظهرت الفارق التكتيكي والعملياتي العالي الذي يتمتع به المقاتل اليمني في عملياته الحربية عن قوي الغزو ..والتي تمكن فيها باسلوب قتالي جديد ومتميز وبسلاحه التقليدي من امتلاك ميدان القتال وادارته لصالحه ,والانفراد بقوات الغزو في مثلث الموت "مثلث العمري" ومديرية ذوباب والسلسلة الجبلية المحاذية لها حيث اعتمد استراتيجية استنزاف العدو ماديا ومعنويا في المناطق الساحلية والمكشوفة بضربات صاروخية وأخري دقيقة موجعة فيما تقدم لإحكام قبضته على السلسلة الجبلية للعمري ومحيطها وصولا الى جبل الشبكة المطل على مديرية ذوباب الساحلية ومنه الى مركز المديرية ومجمعها الحكومي ...ومن ثم تمكن من استعادة السيطرة على الشريط الساحلي المحاذي للمديرية وتأمين اهم البوابات البحرية الساحلية الغربية لليمن. ولا يخفى على المتابع ان جبهة العمري وذوباب قد حضيت باهتمام كبير من قبل دول العدوان باعتبارها البوابة التي راهن عليها كثيرا للتوغل الى محافظة تعز ذات الكثافة السكانية العالية والموقع الاستراتيجي المتحكم بمضيق باب المندب الحيوي.. فقد حشد مرتزقة من كل اصقاع العالم.. وجلب قيادات عسكرية عليا من منتسبيه "سعوديين واماراتيين" وعزز وجوده بعتاد عسكري ضخم قبل ان يتم سحقهم بضربة توشكا الشهيرة في باب المندب والتي الحقت بهم خسائر ثقيلة .. ثم توالي الضربات الصاروخية عليهم ما اضطرهم الى الانسحاب الي عمق محافظاتعدنولحج. والمتأمل في سير المعارك يري ان اندحار قوى الغزو من هذه الجبهة الاستراتيجية لا يمثل هزيمة لدول تحالف العدوان "الدول العربية المعتدية " فحسب .. وانما انكسار وهزيمة لثلاثي الشر العالمي المتمثل في... -تحالف العدوان بقيادة السعودية التي اغلقت بوجهه بوابة طالما راهن عليها للتوغل الى محافظة تعز وحسم عدوانه الغاشم على اليمن .. الهادف الى تركيع شعبه للخضوع والخنوع للوصاية الخارجية التي انعتق منها بثورة انطلقت شرارتها في 21 سبتمبر 2014م ثانيا: العدو الصهيوني المتربص شرا باليمن من آعالي ضفاف البحر الاحمر .. حيث دفنت احلامه في السيطرة علي باب المندب تحت اقدام المقاتل اليمني بعد ان كان قد رمي بكل ثقلة للمشاركة في العدوان وتحديد اهدافه بغرض الاستيلاء علي مضيق باب المندب والتحكم على طرق الملاحة البحرية العالمية في البحر الاحمر. ثالثا: انكسار العصا الغليظة لامريكا المتمثلة في شركة "بلاك ووتر" سيئة الصيت التي قررت اخيرا الانسحاب من اليمن بعد ان خسرت قياداتها والكثير من عتادها تحت ضربات الجيش واللجان الشعبية في كلا من جبهة العمري بتعز وجبهة كرش في لحججنوباليمن . ومن ذلك يظهر جليا ان جوهر هذا الانجاز الميداني الذي سطره المقاتل اليمني في جبهة العمري وذوباب يحمل خيارين احلاهما مر لمصير القوات الغازية.. وهو الاستنزاف الطويل في المستنقع اليمني .. او الرحيل منه الى غير رجعة .. كما يبعث برساله مفادها ان يمن اليوم ليس يمن الامس ... ومسألة تحرره من الوصاية والتبعية "جدية" لاتقبل المساومة .. وهو عازم على نيلها مهما كلفه ذلك من تضحيات