قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان المحافظات الجنوبية والشرقية الواقعة تحت الاحتلال تعيش حالة غير مسبوقة من تردي الخدمات وجنون الأسعار وانهيار العملة، إضافة إلى عجز كامل من جانب المواطنين على توفير احتياجاتهم اليومية واصبح المواطن للأسف يستجدي لقمة العيش لإنقاذ حياة من الهلاك بسب التخبط وانانية دول العدوان السعودية والامارات وازلامهم من المرتزقة. وأضاف البروفيسور الترب ان السعودية والامارات تتنافسان على اذلال الشعب اليمني في المناطق الجنوبية والشرقية وهم من يتحملون بشكل أساسي ما آلت إليه الأوضاع في هذه المناطق المنكوبة التي تتقاسم خيراتها الرياض وابوظبي وتقدم الفتات لاتباعها من العملاء والخونة وعلى حساب الشعب المطحون فالكل يدرك ان تحالف العدوان السعودي الإماراتي ومرتزقته وراء الأزمات المتعددة التي يعانيها أبناء المحافظات الجنوبية نتيجة تدميرهم للمقدرات الوطنية في تلك المحافظات. وأشار البروفيسور الترب الى ان السبيل الوحيد للخروج من هذا الوضع المزري هو الكفاح المسلح ضد تحالف العدوان الذي يفرض عقابا جماعيا على أبناء المحافظات الجنوبية المحتلة منذ سنوات، ويستخدم حرب الخدمات ضد الملايين منهم فاليمن اليوم على شفا المجاعة، حيث تم تصنيفه من أشد الدول فقرا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حسب تصنيف للمنظمات الدولية ليس بسبب عدم توفر المواد الغذائية، ولكن بسبب التكلفة العالية للأغذية المستوردة، نظرا للتكلفة الإضافية للاستيراد عبر الموانئ البحرية وغياب الحكم الرشيد في إدارة الدولة. وقال البروفيسور الترب أن الجوع والفقر حقيقة واقعية تعيشها كل المناطق المحتلة ونتمنى ان يتم تلافي هذا القصور وهذا الوضع المزري في المناطق الواقعة تحت حكومة صنعاء فهي حتى الان افضل حالا ولكن يجب التنبه لمثل هذه الأمور واتخاذ التدابير العاجلة لإنقاذ الأوضاع من خلال التعجيل بالتغييرات الجذرية والاعتماد على الكفاءات في إدارة الدولة وصولا الى الحكم الرشيد ومحاسبة الفاسدين. ونوه البروفيسور الترب الى ان القيادة في صنعاء نجحت في تحقيق توازن الردع كخطوة مهمة لتثبيت السيادة والاستقلال وأصبحت اليوم بفضل ما تمتلكه من قدرات عسكرية تسيطر على حدودها البرية والبحرية ولا قوة مهما بلغت تستطيع أن تقف أمام إرادة الشعوب وانتزاع حقها في الاستقلال والسيادة، لأن العامل الحاسم في أي مواجهة هو الإنسان وعدالة قضيته وليس السلاح. وتابع البروفيسور الترب لقد نال اليمن اعجاب الكثير على المستوى الإقليمي والدولي من وقوفهم الاخوي الصادق مع الاخوان في فلسطين ومقارعة دول الاستكبار ومع بدء الإعلان عن تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد العسكري تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وانتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني، تدخل عملية المواجهة العسكرية البحرية مع دول العدوان الداعمة للكيان الصهيوني مرحلة جديدة تتسم بالتوسع والقوة والخطورة. وأضاف ان القيادة في اليمن دائما تنحاز للسلام لمن أراد السلام وتستخدم القوة لمن يعتدي على اليمن فخيار القوة العسكرية خيار مثالي في مواجهة عدو لا ينصاع إلا للقوة ولا يعمل حساباً إلا لها وهو ما أثبتته الأحداث على مر التاريخ ولذا يجب ان يوازي هذا النجاح العسكري نجاح تنموي وسياسي واقتصادي واحداث ثورة إدارية تحقق طموحات الأجيال والتضحيات التي قدمت من اجل نصرة وكرامة الوطن.