الأمم المتحدة تعلن إعادة تقييم عملها في مناطق مليشيا الحوثي الإرهابية    من يضبط مثل هؤلاء الغوغاء؟    روسيا تتحدى الحظر الغربي وتصدر الحبوب إلى مناطق سلطة صنعاء    السفير الروسي: اليمن يمر بأصعب مرحلة في تاريخه    إتريك عدن.. حرب الضوء على أبواب المدينة    سفير روسيا: نبحث تطوير محطة "الحسوة الكهروحرارية"    سجن "الأسد" وظلال "شريان": جدلية السلطة والقيمة في متاهة الاعتقال    ضباط أمريكيون يشرفون على عمليات إسرائيل في لبنان    الاتحاد العام للدارتس يدشًن البطولة التأسيسية المفتوحة الأولى    معظمها في مناطق المليشيا.. الصحة العالمية تسجل 29 إصابة بشلل الأطفال منذ بداية العام    الخائن معمر الإرياني يختلس 500 مليون ريال شهرياً    قمة صينية أمريكية لخفض التوتر التجاري بين البلدين    اغتيال القبيلة في حضرموت: من يطمس لقب "المقدّم" ويهين أصحاب الأرض؟    إرهابيون يتحدثون عن المقاومة لتغطية نشاطهم الدموي في عدن    17 عام على كارثة سيول حضرموت أكتوبر 2008م    الهوية لا تُكتب في الدساتير بل تُحفر في وجدان الشعوب    لسنا كوريا الجنوبية    52% من الإسرائيليين يعارضون ترشح نتنياهو للانتخابات    الدعوة لرفع الجهوزية ومواصلة كل الأنشطة المساندة لغزة    الهلال يحسم كلاسيكو اتحاد جدة ويواصل الزحف نحو القمة    تحرّكات عسكرية إماراتية مكثفة في الجزر اليمنية    صلاح السقلدي: اتهامات شرفي الانتقالي ل"العليمي" إن لم تتبعها إجراءت ستتحول إلى تهريج    القبيلة والدولة والسياسة في اليمن: قراءة تحليلية لجدلية العلاقة في مؤلفات الدكتور الظاهري    أبين.. اشتباكات دامية في سوق للقات بشقرة    قراءة تحليلية لنص "أمِّي تشكِّلُ وجدانَنَا الأول" ل"أحمد سيف حاشد"    الإرهاب السلفي الإخواني يقتل المسلمين في مساجد مصر    من عدن كانت البداية.. وهكذا كانت قصة الحب الأول    فلاحين بسطاء في سجون الحقد الأعمى    دوري روشن السعودي: الهلال يحسم الكلاسيكو ضد الاتحاد بثنائية    مبادرة مجتمعية لإصلاح طريق طويل يربط مديرية الحداء بالعاصمة صنعاء    الآن حصحص الحق    الجزائرية "كيليا نمور" تحصد ذهبية العالم في الجمباز    عدن .. وفاة أربعة شبان في حادث مروري مروّع بالبريقة    بطء العدالة.. عندما يتحول ميزان الحق إلى سباق للصبر: دعوة لإصلاح هيكلي للقضاء    نقيب الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين : النقابة جاهزة لتقديم كل طاقاتها لحماية عدن وبيئتها    عهد تحلم ب«نوماس» نجمة ميشلان    ترامب يعلن إنهاء جميع المحادثات التجارية مع كندا    غدًا السبت.. انطلاق البطولة التأسيسية المفتوحة الأولى للدارتس – عدن    الإصابات تبعد 4 اتحاديين أمام الهلال    عدن.. بين استهداف التحوّلات وإهمال المقومات    العائدون والمصابون قبل كلاسيكو ريال مدريد وبرشلونة    أزمة القمح تطفو على السطح.. شركة تحذر من ازمة في السوق والوزارة تطمئن المواطنين    قراءة تحليلية لنص "على حواف الموت" ل"أحمد سيف حاشد"    احباط تهريب آثار يمنية عبر رحلة اممية بمطار صنعاء    وزارة الاقتصاد : مخزون القمح يكفي لأشهر..    صنعاء .. اجتماع للجنة التصنيع لأدوية ومستلزمات مرضى الحروق    محافظ شبوة يثمن التجهيزات الإماراتية لمستشفى بن زايد في عتق    الأحرار يقفون على أرضية مشتركة    نقابة الصحفيين اليمنيين تنعى الإعلامي أحمد زين باحميد وتشيد بمناقبه    دراسة: الإفطار الغني بالألياف يقلل الإصابة بسرطان القولون    المجلس الاستشاري الأسري يقيم ندوة توعوية حول الصحة النفسية في اليمن    ترامب يعلن إلغاء لقائه مع بوتين في المجر    السكوت عن مظلومية المحامي محمد لقمان عار على المهنة كلها    صوت من قلب الوجع: صرخة ابن المظلوم إلى عمّه القاضي    ريال مدريد يعتلي الصدارة بعد فوزه الثالث على التوالي في دوري الأبطال    (نص + فيديو) كلمة قائد الثورة في استشهاد القائد الفريق "الغماري"    على ضفاف السبعين.. رسالة من شاطئ العمر    شبابنا.. والتربية القرآنية..!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الثقافة والسياحة ل« 26 سبتمبر »:العدوان تعمد استهداف الآثار ونعد لمقاضاته
نشر في 26 سبتمبر يوم 02 - 02 - 2025

أكثر من 4000 موقع ومعلم اثري وسياحي تضررت بسبب العدوان وأدواته
اكد وزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي بان لدى الوزارة توجهاً نحو النهوض الشامل بالمهام المسندة اليها للارتقاء بالواقع الثقافي والفكري المستمد من الهوية الإيمانية، وبما يعزز القيم الاجتماعية والثقافية للمجتمع اليمني في مواجهة أعداء الامة، وفي مقدمتهم الصهيونية .
وأوضح ان جرائم استهداف معالم التراث في اليمن، لن تسقط بالتقادم، وان الوزارة بصدد مقاضاة كل من استهدف التراث الاثري والثقافي اليمني في المحاكم المحلية والدولية وان هناك إجراءات لاستكمال وتجهيز الملف القانوني عن تلك الجرائم بالتعاون مع النيابة العامة.
وتناول الحوار كثيراً من القضايا والمواضع الهامة المتعلقة بالجانب الثقافي والسياحي على مستوى الوطن شمالا وجنوبا والسبل الكفيلة للحد من مخططات واجندة العدوان الهادفة الى طمس الهوية اليمنية وسرقة تهريب القطع الاثرية الى الخارج.. الى التفاصيل:
حاوره: حافظ البريهي
بداية نود الحديث عن أولويات وزارة الثقافة والسياحة وخطة التطوير ضمن برنامج عمل حكومة التغيير والبناء؟
من أولويات خطة الوزارة اعادة تأهيل البنية التحتية للعمل الثقافي والسياحي برمته، ودمجه وهيكلته في بناء واحد، ويحتاج هذا لجهد عملاً مضاعفاً سواء على مستوى امانة العاصمة أو المحافظات المحررة، وكذلك المجتمع اليمني ككل حتى في المحافظات المحتلة كون المجتمع اليمني مجتمعاً واحداً ويحتاج لتكريس الحفاظ على ثقافته وهويته وحضارته كشعب يمني واحد وهوية وثقافة واحدة في ظل الحملات الإعلامية التي تستهدفه، ونحن نعطي أولوية بعمل الوزارة في هذا الإطار في المحافظات المحررة بالتركيز على كل ما هو مادي ومحسوس وفي المحافظات المحتلة ايضا، تركيزنا على كل ما هو توعوي ثقافي وإعلامي، ولدينا ارتباط بين الجانب الثقافي والاعلامي لأن الجانب الإعلامي مهم للثقافة ولا يمكن للثقافة ان تكون فاعلة بدون اعلام ولذلك لدينا دور اعلامي كبير جدا للجوانب الثقافية التي تقوم بها الوزارة.
وهناك توجه لتنفيذ خطة العمل الثقافي للمشاريع الثقافية الهادفة كمشروع اعادة المسرح الشعبي الذي سيكون له دور في نشر الوعي الثقافي للمجتمع، والمتعثر منذ العام 2002م، بالإضافة إلى أن استهدافه من قبل العدوان وحاليا نعمل على اعادة ترميمه، وتأهيله وكذلك اعادة ترميم مبنى السياحة والذي سيكون جاهزا عما قريب ولدينا خطة لتحويل مبنى الوزارة الحالي الى معهد او متحف .
كما ان الوزارة تعمل حاليا على اعادة ترتيب وتأهيل دار المخطوطات، ويمكن لصحيفتكم زيارته وكل هذه الجهود تبذل بالتعاون مع عدد من الوزارات التي تتعاون معنا في اعمال اعادة تأهيل وترميم المخطوطات والتي تعد بالألاف والان يعاد ترميمها للحفاظ عليها .
وهناك جهود حثيثة تقوم بها الوزارة في اعادة عملية الدمج للكادر السابق بوزارة الثقافة ووزارة السياحة وكل الاعمال الثقافية بمختلف مسمياتها ستقوم بها الوزارة وتعمل حاليا بالتعاون مع حكومة التغيير والبناء على تطوير أدائها واعادتها بالشكل الذي يتوافق مع هوية المجتمع وثقافته ويحافظ عليها.
وكذلك نحن بصدد بالانتقال لتأهيل وتفعيل فروع الوزارة بالمحافظات والربط الشبكي، وستبدأ الوزارة بشكل تدريجي وفق خطة مدروسة لكل محافظة وسنعمل من خلال ذلك الى تحسين مواردها بشكل سليم ومنظم.
ما طبيعة الأنشطة الثقافية التي تم تنفيذها؟
بالنسبة للأعمال الثقافية المنفذة فقد بدأت الوزارة بالعمل ابتداءً بأمانة العاصمة في تنفيذ الكثير من الأنشطة الثقافية والمهرجانات وغيرها، ثم انتقلنا للعمل في محافظة الحديدة، وكان أول عمل لنا فيها هو مهرجان الصمود التهامي وزرنا معالم ثقافية وتاريخية وأثرية وسياحية فيها مثل مدينة زبيد التاريخية، ومحمية برع، وتم الاتفاق مع الاخ محافظ الحديدة للعمل على الجوانب الثقافية والسياحية ،بالإضافة الى الالتقاء بنخبة من الشعراء والممثلين والمنشدين، وطرحنا عليهم افكاراً لأعمال مستقبلية، وسنواصل النزول الى بقية المحافظات الحرة وسوف ننشط فيها كل الأعمال الثقافية والسياحية سواء من ناحية اعادة ترميم البنية التحتية أو من ناحية الترويج السياحي للأماكن السياحية وهو ما سيتم خلال الفترة القادمة ان شاء الله تعالى.
ما هي خطة وزارة الثقافة في مواجهة الحرب الناعمة خاصة في هذه الفترة كجانب توعوي كونها رديفاً مهماً لما يقوم به الاعلام؟
تحدثت سابقا بأننا نعمل لمواجهة الحرب الناعمة، في كل الوطن دون استثناء لان ابناء الشعب بمن فيهم الذين في المحافظات المحتلة هم في اطار مسؤوليتنا خاصة مع ما يتعرض له الوطن بشكل عام والمحافظات المحتلة بشكل خاص من غزو فكري وثقافي يستهدف تدمير البنية الثقافية والفكرية والقيمية الاجتماعية بعدد من الوسائل والأساليب، ومنها ما يحصل في المحافظات المحتلة من تدجين للثقافة ومسخ الهوية في إطار خطة تحالف العدوان لسلخ المجتمع عن هويته حتى يسهل له تحقيق أهدافه، ومواجهة الحرب الناعمة يعد دورا محوريا ليس على وزارة الثقافة والسياحة، فحسب بل على مستوى كل الوزارات في حكومة التغيير والبناء والجهات ذات العلاقة.
طبعا هذا مع إدراكنا انه تقع علينا في وزارة الثقافة والسياحة مسؤولية كبيرة في مواجهة الحرب الناعمة، ولن نتوانى في إفشال مخططات العدوان الهادفة الى تعميق ثقافة الانقسام بين الشعب الواحد في المحافظات الحرة والمحافظات المحتلة من خلال التضليل، والتحريض ضد الثورة والوحدة الوطنية وغرس ثقافة التمزيق والكراهية ضد بعضهم البعض.
تتعرض الآثار اليمنية للتهريب والبيع في المزاد العلني في كثير من دول العالم.. كيف يتم تهريبها وهل لديكم معلومات عن عدد القطع الاثرية المهربة ووجهتها؟
لدينا فريق متخصص في الهيئة العامة للآثار والمتاحف يقوم بعملية التتبع والرصد لتلك القطع التي تباع في المزادات العلنية، ونقوم بعمل قوائم وطنية بتلك القطع محددة لاماكن تواجدها في دول المزادات، وتنشر تباعا في صفحة الهيئة، وقد عملنا بها من سابق معارض متنقلة بداية بالمتحف الوطني، وحاليا بجامعة عمران وستتلوها معارض لاحقة تشمل جميع المحافظات المحررة لتعريف الناس مدى الجرم الذي يرتكب في حق الاثار اليمنية والتراث الثقافي اليمني، وما قامت به دول العدوان ومرتزقتها من دعم وتحريض وفتح المنافذ لتهريب تلك القطع.
نحن نتابع كل ما يحدث من نهب وسرقة للأثار في المحافظات المحتلة، وهناك احرار في المحافظات المحتلة يقومون بدور كبير في مواجهة، وفضح هذه الجرائم وكشفها ومتابعتها وملاحقة مرتكبيها معنا.
كيف تقرأ تأثير العمليات العسكرية اليمنية المساندة للشعب الفلسطيني في أوساط المجتمع في المحافظات المحتلة؟
بالتأكد ان العمليات العسكرية النوعية التي استهدفت العدو الأمريكي والصهيوني في البحرين الأحمر والعربي، وفي عمق المناطق الفلسطينية المحتلة، كان لها دور كبير في تحقيق مزيد من الوعي وكشف نوايا أعداء الوطن ولذلك استطيع ان اقول اننا حققنا 90% بالوعي المتنامي، وهذا واقع أصبح اليوم يشهده الجميع في رفض المحتل وأدواته بشكل يومي، وكل ذلك لصالح الوحدة والمشروع الوطني الكبير.
ونستطيع القول في المجمل انه برزت صورة رائعة ومهمة في المواجهة العسكرية مع العدو الصهيوني ارتسمت في أذهان الناس عن اليمن الكبير.. اليمن العظيم الذي ذكر في سفر التاريخ، وعبر عن شخصية اليمني الشجاع الكريم الحر العزيز، فالموقف التاريخي المساند للشعب الفلسطيني بذلك الشموخ والشجاعة جعل الكثير من اليمنيين، وخاصة في جنوب الوطن المتأثرين بالانفصال والمناطقية يعيدون تفكيرهم لأننا كيمنيين تجمعنا العظمة والتاريخ اليمني المشرف لليمن الواحد.
اضف الى ذلك ان تحالف العدوان ومرتزقته لم يستطيعوا تقديم صورة مثالية على مدى عشر سنوات من تسويق الوهم، وهذه كفيلة بإعادة الانسان اليمني الى حضن اليمن الكبير الذي يحمل مفهوم العناوين الكبيرة التي يتشرف بها كل يمني حر.
كيف انعكس ذلك الوعي المجتمعي ضد الاحتلال في مناطق جنوب الوطن؟
اليوم بفضل الله وفضل تأثير الوعي والثقافة نرى أبناء المهرة ينتفضون على المشاريع الضيقة، وهي امتداد لثقافة مواجهة أعداء اليمن، والتي انطلقت شرارتها الأولى من صنعاء، وأصبح تأثيرها في كل ارجاء الوطن، وعلينا اليوم ان ننظر للمستقبل بالطريقة التي تخدم اليمن الكبير وليس المشاريع الصغيرة .
لأن من هم في المحافظات المحتلة جربوا الارتزاق، وما فعله تحالف العدوان بهم، وهنا اود ان أقول لهم: "عشتم المعاناة بكل معانيها والاستبداد والظلم، وعشتم التركيع على مستوى المحافظات المحتلة كلها، لذلك أنتم ترون انفسكم حكاماً وتحكمون على انفسكم ايهما افضل من يقف بجانب المواطن، ويحاول أن يصرف له الراتب أو من يأكل حقوق المواطن ويتسبب في تدهور العملة وانعدام الخدمات وتردي الأوضاع الإنسانية والمعيشية.. اين الزبيدي؟ اين العليمي؟ هؤلاء الأسماء الجوفاء غير موجودة في الواقع العملي في المحافظات المحتلة.. هم موجودون في القاهرة وعواصم الخليج، يمتلكون ملايين الدولارات والفلل والشقق، فيما أبناء المحافظات المحتلة في معاناة مستمرة، لأنه ما عندهم مشكلة ان يتمزق اليمن.. أن الشعب يجوع.. أن يصبح الشعب ضعيفاً وتنهب ثرواته لذلك العناوين الكبيرة للوطن موجودة في صنعاء رغم الحرب والحصار قوة وعزة وحرية وكرامة واستقلال وهذه هي ثقافتنا وعناويننا التي نرسلها للمحافظات المحتلة ليتعلموا منها اذا لا وجه للمقارنة.
بالعودة إلى العمل الثقافي ماذا عن دوركم في إحياء الدراما اليمنية بشكل عام وتأهيل كفاءات وكوادر جديدة؟
لدينا خطة بدأنا العمل عليها لتأهيل من لا زالوا متواجدين ولديهم جمهور واسع، والبعض ممن تم تدريبهم وتأهيلهم سيكونون أكثر نشاطا في تقديم الأعمال الثقافية، وهذا يحتاج لفترة من الزمن حتى نعمل على إعدادهم بالشكل الجيد للاعتماد عليهم في انتاج الاعمال الثقافية وتقبل الجمهور لهم.
ولدينا توجه في الوزارة نحو الأعمال التي تسهم في النهوض بالواقع الثقافي والفكري والقيمي المستمد من الهوية الإيمانية، وكذا تعزيز القيم الاجتماعية والثقافية للمجتمع اليمني في مواجهة أعداء الامة، وفي مقدمتهم الصهيونية.
كل هذا سيسهم في امتلاكنا القدرة على صناعة المستقبل والثقافة القوية، وسنستعيد هويتنا وتاريخنا، كما استعدنا قوتنا التي لم يكن يصدق احد أو يتوقع بأننا سنصل إلى هذا المستوى المتقدم من القدرات الدفاعية، وامتلاك الصواريخ الفرط صوتية التي اذهلت العالم كونها من الأسلحة الحديثة والحصرية لدول قليلة عالميا.
وهنا أقول إن من استطاع أن يصنع الفرط صوتي، يستطيع صناعة الكادر الرائع المؤهل على ارقى مستوى.. فإذا كان تحالف العدوان استطاع ان يأخذ منا مجموعة من المخدوعين، سيكون لدينا جيل جديد مبدع لمواجهة المد والغزو الفكري بكل اشكاله.
المناطق الأثرية محمية بالقانون الدولي.. لماذا برأيك استهدفها تحالف العدوان؟ وهل هناك توجه لديكم لرفع دعوى ضد استهداف آثار اليمن من القلاع والحصون والمدن التاريخية المصنفة في قائمة اليونسكو؟ وكم عدد المعالم الأثرية التي تم استهدافها؟
بالتأكيد لدينا توجه بهذا الخصوص، وتحالف العدوان تعمد استهداف الاثار اليمنية على امتداد التراب الوطنية، في كل من مدينة صنعاء التاريخية وثلا و زبيد، و مأرب الجوف، قلعة صيرة، حصن الغويزي وقلعة القاهرة بتعز كلها تاريخية، ومنها مسجلة في قائمة التراث العالمي، لغرض معنوي يهدف الى النيل من تاريخ اليمن الضارب بجذوره في أعماق التاريخ، ولن يستطيع المعتدين أن يؤثروا على تاريخنا الممتد عبر آلاف السنين من قبل الإسلام وبعده.
قائمة عمليّات الاستهداف والتّدمير والنّهب التي تعرضت، وما تزال تتعرّض لها أهمّ المعالم والمواقع الأثريةّ التاريخية في اليمن مع استمرار العدوان والحصار طويلة وعريضة وتعجز عن حصرها الأرقام أو أن تستوعبها الأموال والأرصدة مهما بلغت، وما يزال كما قلنا نتيجة استمرار العدوان والحصار والأرقام متضاربة و تندرج في إطار التقديرات التي تتجاوز حوالى 4000 موقع ومعلم ومزار اثري وثقافي وتاريخي وسياحي وديني..منها68معلما أثريا تم استهدافه من قبل العدوان استهداف مباشر وغير مباشرة بقذائف الطيران، يضاف الى ذلك 28معلما أثريا دينيا تم استهدافه من قبل أدوات العدوان القاعدة وداعش والجماعات التكفيرية في اليمن.
لدينا ارض وحضارة وتاريخ وهوية، وهذا الامتداد بين الاجيال يضمن المستقبل المشرق والمضيء، ومثلما صنع آباؤنا التاريخ نحن نسطره لأبنائنا فتحالف العدوان كان من ضمن أهدافه إنهاء هذا الامتداد التاريخي العريق.
وعلى سبيل المثال حتى المخطوطات يحاول العدوان، طمسها و سرقتها وتهريبها، و بيعها بالخارج كما يفعل مع الآثار، ويدفع مبالغ خيالية للمرتزقة بهذا الصدد، و هم لهذا جزء من عملية تهريب هذه الاثار، وهذا يشكل اكبر عدوان على بلدنا، ويندرج ضمن الحرب الناعمة لطمس الحضارة والهوية، ومع ذلك نؤكد أننا لهم بالمرصاد.
وجرائم استهداف معالم التراث في اليمن جرائم لا تسقط بالتقادم وسنقوم بمقاضاة كل من استهدف التراث الاثري والثقافي اليمني في المحاكم المحلية والدولية، ونقوم بتجهيز الملف القانوني عن تلك الجرائم مع النيابة العامة.
قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يؤكد دوما على أهمية التمسك بالهوية الايمانية وترسيخها في أوساط المجتمع.. كيف تترجم وزارة الثقافة والسياحة هذه الموجهات لتعزيز الوحدة الوطنية وتحصين الشباب والمجتمع بشكل عام من مخاطر الحرب الناعمة؟
فئة الشباب هم عماد الحاضر والمستقبل وبهم انتصر الوطن والشعب اليمني في أكبر ملحمة تاريخية ضد أعتى تحالف عدواني تقوده أمريكا وبريطانيا بفضل الله وحنكة وحكمة قائد الثورة السيد المجاهد عبدالملك بدرالدين الحوثي الذي يمتلك الرؤية الواضحة والعقلية النيرة والخطة الواسعة والاستراتيجية الشاملة في بناء اليمن في جميع المجالات، ومنها تعزيز الوعي القرآني والحفاظ على الهوية الإيمانية، وتجذرها في أوساط المجتمع والأمة بشكل عام، ولذلك نستطيع القول ان بلدنا تتجه نحو البناء والتعمير والخير لكل ابنائنا ان شاء الله.
وأمام الاستهداف المستمر لشعبنا عسكريا وثقافيا فقد كرسنا الجهود لمواجهة حرب العدو الناعمة و إفشالها، ومهما حاول الأعداء فانهم لن ينالوا من الوعي المجتمعي والهوية الايمانية ما دمنا واثقين بالله ومتوكلين عليه، وما دمنا نمتلك قيادة سياسة حكيمة وإرادة صلبة، ولدينا مشروع واضح، ونملك الرؤية الصائبة، ولا مجال أمام كل المكونات المختلفة إلا الانطلاق نحو بناء اليمن الواحد الذي يتسع لكل أبنائه ومواجهة الاحتلال ومشاريعه وأطماعه في اليمن شمالا وجنوبا، فالوطن هو الباقي والاحتلال عما قريب سيرحل كما رحل أسلافه من قبل.
تعد السياحة أحد مصادر الدخل القومي للبلدان.. كيف اثر العدوان على السياحة في بلدنا؟ وهل لديكم خطة لإنعاش السياحة الداخلية في الوقت الحالي؟
العدوان أستهدف السياحة من اليوم الأول بشكل مباشر، وغير مباشرة ودمر بناها التحتية وعطل القطاع السياحي، وتسبب في إيقافه تماما، وتسريح 95 بالمائة من العاملين فيه، وكبده خسائر بمليارات الدولارات...
وكما هو معروف أن قطاع السياحة من القطاعات الحساسة، وعادة ما يكون هو أول القطاعات المتضررة، وأخر القطاعات التي يمكن أن تتعافى..
الواقع أن القطاع السياحي من أكثر القطاعات الاقتصادية تضررا وتأثرا نتيجة العدوان والحصار.
ولدينا خطة لإنعاش السياحة الداخلية في الوقت الحالي، والتركيز سينصب عليها خلال الفترة القادمة، وتتضمن العديد من البرامج والأنشطة والمشاريع والمبادرات الرامية في مجملها إلى معالجة، وتحسين مؤشرات الوضع الراهن وتطوير النشاط السياحي حركيا وخدماتيا واستثماريا كحزمة متكاملة، وبما يؤدي في المحصلة النهائية إلى النهوض بالسياحة وإنعاش، وتطوير السياحة الداخلية بوجه خاص وزيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.