يجري الجيش الإسرائيلي، تحقيقًا حول نتائج عملية استهداف مكاتب لقادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، التي أطلقت عليها تل أبيب اسم عملية "قمّة النار". يأتي التحقيق مع ارتفاع منسوب التشاؤم في إسرائيل بشأن فرص نجاح العملية، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس 11 سبتمبر 2025. وذكرت القناة ال"12″ الإسرائيلية أنه بعد يومين من الهجوم في الدوحة تتزايد في المؤسسة الأمنية التقديرات بفشل عملية اغتيال كبار قادة حماس في الخارج. ونقلت القناة عن مسؤول أمني قوله: "ننتظر بفارغ الصبر اكتمال الصورة الاستخباراتية النهائية، لكن مع مرور الساعات، يبدو أن معظم أهداف العملية لم تتحقق، كما أُبلغ وزراء الحكومة بأن المستوى الأمني غير متفائل بنتائج العملية". وأشار إلى أنه "لا تزال هناك شكوك تحيط بهذه العملية، حتى الآن، لا يوجد ما يشير إلى القضاء على قادة حماس، ما زلنا نأمل في القضاء عليهم، لكن التفاؤل قد تراجع". وأضافت القناة "تشير التقديرات إلى أن كبار مسؤولي حماس كانوا موجودين في المبنى الذي تم قصفه، ومن الفرضيات المرشحة لفشل العملية، إما استخدام أسلحة غير مناسبة تم إسقاطها على الهدف، وإما انتقال كبار المسؤولين إلى جزء آخر من المبنى في وقت القصف". وبعد فشل العملية في اغتيال قادة حماس، قالت القناة إن الجيش الإسرائيلي يجري تقييمًا لفاعلية القنابل (BDA)، التي استخدمها في الهجوم، والأضرار الناتجة عن عمليات القصف. وبيّنت أن "تقييم الأضرار الناجمة عن القنابل والصواريخ، يجري عبر وحدة تُحلل الصور الجوية أو غيرها من الوثائق، بما في ذلك تلك المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي". ولفتت القناة إلى أنه "في الماضي، كانت هناك حالاتٌ أنكرت فيها الفصائل الفلسطينية اغتيال بعض الشخصيات البارزة، لكن تحليل نتائج الهجوم أكّد نجاح الاغتيال". وبحسب مسؤول أمني إسرائيلي، فإن أحد الفرضيات لعدم نجاح عملية الاغتيال، أن قادة حماس كانوا ربما في غرفة أخرى غير التي تم استهدافها، مضيفًا "بما أن الذخيرة كانت موجّهة لغرفة معينة، فإن الأضرار في الغرفة التي تواجد فيها القادة كانت محدودة نسبيًا". وأعلنت حركة حماس نجاة قادتها المستهدفين خلال الهجوم، ومقتل 5 من عناصرها أحدهم نجل رئيس وفد حماس المفاوض خليل الحية، ومدير مكتبه، و3 من مرافقيه. وكانت إسرائيل تؤكد خلال الساعات الأولى التي تلت الهجوم، يوم الثلاثاء الماضي، أنها تتحقق من نجاح عملية الاغتيال، إلا أن مسؤولين أمنيين أشاروا لوسائل إعلام إسرائيلية عدة لفشل أو تراجع احتمال نجاح عملية الاغتيال. تم نسخ الرابط