قال الشيخ أمين العكيمي-عضو مجلس النواب انه لا يوجد جديد أو تطورات في قضية المواجهات بين قبيلتي الشولان وهمدان، مؤكداً انهم ينتظرون ماذا ستعمل لجنة الوساطة، وأضاف في تصريح خاص ل«أخبار اليوم» انه يتوقع تجدد المواجهات في أي لحظة في الجوف أو صنعاء اذا لم يأت الشيخ العراقي ويقبل بالتحكيم، وأشار الشيخ العكيمي إلى ما تقوم به قبيلة همدان من خروقات بعد التحكيم والتي كان آخرها ما حصل في العاصمة صنعاء. مؤكداً على ضرورة ان تأخذ السلطة هذه القضية بكامل الجدية، وأوضح انه انصاع لأوامر الرئيس حيث اوقف في وزارة الداخلية لمدة 24 ساعة رغم ان لديه حصانة برلمانية، مشيراً إلى ان ذلك كان من اجل حقن الدماء وخروج الناس من هذه الدوامة، مشيراً إلى عدم استجابة الطرف الثاني لتوجيهات رئيس الجمهورية ولا لطلب وزير الداخلية، وقال الشيخ العكيمي انه وفي حالة رفض الطرف الآخر الاستجابة فانه سوف يعود إلى بلاده. وفي ختام هذا التصريح كرر العكيمي طلبه من رئيس الجمهورية بحل هذه القضية وان يصلح ويشد عليهم بما له علينا من طاعة وهو مسؤول عنا امام الله وفي الدنيا. من جانبه أكد الشيخ سلطان العرادة احد المحكمين في هذه القضية ان لجنة الوساطة والتحكيم لا تتدخل في ما تقوم به وزارة الداخلية، موضحاً ان عملها ليس سوى وساطة قبلية ولا يملكون سوى الوجوه والمروءة المتعارف عليها بين القبائل، واشار الشيخ العرادة في تصريح خاص ل«أخبار اليوم» وجود خروقات وقال توجهنا إلى الطرفين وطلبنا منهم الوجيه ووعدونا بالاستجابة ونحن ننتظر الوجيه، مؤكداً على عدم وجود ضمانات سوى وجود رغبة لدى الطرفين في الوصول إلى حل وان تقوم السلطة بالضغط عليهم بغية الوصول إلى نتيجة ينهي ذلك الصراع. وقد اختتم هذا التصريح بتوجيه نصائح للطرفين بتحكيم العقل وبذل كل الجهود للوصول إلى حل واستغلال فرصة الوساطة ورغبة السلطة في حل مشكلتهم وحقن دمائهم وصيانة اعراضهم وأموالهم. من جانبه نفى الشيخ علي شطيف ما ذكر عن عدم جدية الرئيس في حل مشكلة همدان والشولان، مشيراً إلى اللقاء الذي جمعه بالرئيس الذي تأكد فيه حرصه على الوصول إلى حل ينهي هذا الصراع، موضحاً انهم ينتظرون ما ستسفر عنه نتائج التحكيم والوساطة. وكانت المنظمة اليمنية للتنمية والسلم الاجتماعي قد اتهمت الجهات الامنية بالمحافظة بعدم التجاوب واتخاذ مواقف غير مسؤولة، وبحسب ما نقلته «نيوز يمن» عن المدير التنفيذي لهذه المنظمة علي العجي قوله ان قوات اللواء السابع مشاه لم تكمل عملية الانتشار التي وجه بها رئيس الجمهورية، مشيراً إلى عدم مناقشة مثل هذه القضية في مجلس النواب، داعين رئيس الجمهورية وجميع السلطات المحلية والأمنية بتنفيذ التوجيهات بكل حيادية وموضوعية. تجدر الإشارة إلى ان المواجهات كانت قد تجددت بين قبيلتي الشولان وهمدان الأسبوع الماضي في مسلسل من الصراع والمواجهات بين هاتين القبيلتين منذ اكثر من ربع قرن مخلفاً الكثير من القتلى والجرحى من الطرفين.