حساسية المرحلة تتطلب حس المسؤولية، وحس المسؤولية تأتي من كسر الأنانية المفرطة في الذات المتمصلحة وردم تراكمات الماضي وإنهاء الحساسية اتجاه الضد.مابين الحس والحساسية تضاد في الذات والتوجه كما البناء والهدم والإنغلاق والإنفتاح،وفي توجهات وزوايا الوطن تطغى الحساسية في المكانة والرأي وهي ما أخرت الرؤية الحقيقية للبناء ومعرفة الجانب العابث في مقدرات وإمكانات الوطن، ولم تكن عصبية القبيلة لتترك(حاج ويبيع مسابح) فوطنيتها مدفوعة الأجر المسبق سواء جاءت بالبزة العسكرية أو بمدنية الجنبية، كذلك أحقيتها بالإستبداد لا يختلف الماضي عن الحاضر فالتشابه قائم باختلاف الوقت الزمني بل الأسوأ في الإستبداد اليوم: التلبس ببيئة المرحلة وسياسة الأمير المكيافلي والتواري خلف هالات التعتيم.. اصطياد الوقت ورقة لجانب فئة تحاول الإمساك بزمام الأمور برؤيتها المنسلخة ورفض قبول الآخر أو عدم التنازل عن هرم البقاء وإصرارها ولو من جانب(ديمة ولو خلفنا بابها). في موقع الإنحياز مع التغيير تتمسك بذات العقلية وتحقيق المصلحة واستئثار البطولة ومرجعية المرحلة مابين بداية الخطوة ونهاية الغاية. ومن المؤسف تلك الرؤية التي تأتي من خارج حدود العقل والقوالب الجاهزة المحنطة المنحطة لتدوس على حس الوطن، ويكاد أن يتلبد بغيوم كاذبة وادعاءت وطنية متعثرة مهترئة. إننا لن نبني وطناً دون بناء تصورات حقيقية لمشروع حقيقي وطني واحد بعيداً عن التفيؤ والاستئثار والحنق السياسي الذي لا رجعة فيه.. حين نواسي أنفسنا بقادم أفضل نرتبط(بوعد عرقوب) وبذلك نفضح ما بداخلنا من خواء أو غرق نحاول أن نتمسك بقشة تهوي بنا إلى أبعد ما كان متوقعاً وانتشار الفساد وتقنينه لايراوحنا مع وجود التغيير،فما بين فساد الأفراد وعبثيتهم إلى فساد منظم باسم القانون وحماية الحقوق والوطن والمواطنة. والصمت عن الفساد أو التغاضي عن أهله وهم في مواقع فاعله هو الفساد ذاته. لا نألوا جهداً أن من تغلب حساسيته المفرطة اتجاه مصالحه على مصلحة الوطن عليه أن يتناول(هستاميت التحسس)،فالإحساس بالكل هو الحس الحقيقي. العنوان: اسم رواية ل «جين أوستن» رابط المقال على الفيس بوك