أخبار الساعة / إفتتاحية. أبوظبي في 21 يوليو / وام / أكدت نشرة " أخبار الساعة " نجاح الجهود الكبيرة التي بذلها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على مدى جولات عدة في المنطقة في وضع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على طريق استئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ عام 2010 وهو الأمر الذي رحبت به منظمة الأممالمتحدة واصفة إياه بأنه " تطور إيجابي". وتحت عنوان " كسر جمود العملية السلمية " قالت إن التحرك الذي قاده كيري خلال الفترة الماضية وأبدى فيه تصميما واضحا على كسر الجمود في العملية السلمية عكس إدراكا أمريكيا لخطورة استمرار هذا الجمود وما يمكن أن يؤدي إليه من نتائج سلبية في ظل وضع مضطرب تعيشه منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية وإيمانا بأن التفاوض هو الطريق الأساسي والوحيد والمتفق عليه دوليا لتسوية الصراع ومن ثم فإن كل تأخير في الانخراط الفاعل والجاد في هذا الطريق يزيد من تعقيد الأمور ويضيق من فرص الحل التوافقي الذي يرضي الطرفين ويستجيب لمرجعية عملية السلام منذ مؤتمر مدريد عام 1991 التي تقوم على مبدأ الأرض مقابل السلام وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة وفق حدود عام 1967 . وأوضحت النشرة الصادرة عن " مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية " أن أي خطوة على طريق تفكيك الجمود والتعثر في مسار العملية السلمية الفلسطينية-الإسرائيلية تصب في استقرار منطقة الشرق الأوسط بل والعالم كله لأن كل تقدم على طريق تحقيق السلام يدعم توجهات الاعتدال والتعايش في المنطقة ويضعف من نزعات التطرف والصدام حيث يتم استغلال النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي من قبل المتطرفين على الجانبين لإشاعة أجواء التوتر والمواجهة على المستوى الإقليمي وهذا ما يفسر الترحيب الكبير الذي يحظى به أي تحرك لإحياء المسار التفاوضي على الساحة الدولية. وأضافت أنه على الجانب الآخر فإن تجربة السنوات الماضية منذ بداية عملية السلام في عام 1991 والمحطات التي مرت بها والعثرات التي عانتها تشير إلى أن تعنت إسرائيل وسعيها المستمر إلى الالتفاف على مرجعية السلام وعدم التزامها بالاستحقاقات التي يتم الاتفاق عليها إضافة إلى تمسكها بمواقفها المتشددة تمثل أسبابا أساسية لعدم قدرة المسار السلمي على تحقيق الأهداف المرجوة منه على الرغم من الجهود الجبارة التي بذلتها قوى دولية وإقليمية عديدة في إطاره على رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية.. منوها بأنه من الإشارات الدالة في هذا الشأن أن المفاوضات توقفت عام 2010 بسبب إصرار الحكومة الإسرائيلية على المضي قدما في أنشطتها الاستيطانية في الضفة الغربيةوالقدس الشرقية على الرغم من اصطدام هذه الأنشطة بالتزامات ومقتضيات تحقيق السلام. وأكدت " أخبار الساعة " في ختام مقالها الإفتتاحي أن اقتناع إسرائيل بضرورة وقف النشاط الاستيطاني والاعتراف بحدود عام 1967 والتخلي عن مشروعات تهويد القدس أو محاولات الإساءة إلى المسجد الأقصى هي شروط أساسية لنجاح أي مفاوضات سلمية قادمة ووضع النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي على الطريق الحقيقي للحل بعيدا عن الغرق في دائرة إسرائيلية مغلقة من التسويف واستهلاك الوقت وتعنت المواقف والتوجهات. / مل / دن /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/root/ش ه د/دن/سر