نجت طائرة سوخواي، الأربعاء الماضي، من سقوط وشيك بعد تعرضها لخلل فني طارئ، بينما كانت على ارتفاع منخفض قبل أن يستعيد الطيار السيطرة على الطائرة ويلغي الهبوط. وعلم"المصدر أونلاين" أن عصام شحرة، وهو طيار برتبة نقيب، تمكن من تجنيب طائرة سوخواي برقم جانبي 2231 انهياراً وشيكاً بعد قامت بعمل ميلان يمين - يسار مفاجئ دون تدخله، قبل أن يتمكن من استعادة السيطرة على الطائرة التي كانت في مرحلة الهبوط النهائي وعلى ارتفاع منخفض للغاية.
وقال طيارون في اللواء السادس طيران، وهو أكبر ألوية الطيران من حيث الجاهزية والمهام القتالية، إن شحرة انهى مهمة تدريبية وعاد إلى دائرة المطار وطلب من البرج السماح بالهبوط، فسمح له، وبعد تنفيذ الدوران الرابع واستمرار الاقتراب نحو الهبوط وصولاً إلى المرحلة النهائية فوجئ الطيار بالطائرة تقوم بعمل ميلانات مفاجئة يمين يسار وتتسلق وتزيد زوايا الهجوم وهي خارج نطاق سيطرة الطيار.
وأضاف زميل لشحرة إن الوضع كان طبيعياً بينما كانت الطائرة تقترب للهبوط، وقبل وصولها إلى المدرج وعلى ارتفاع منخفض يقارب 100 متر بدأت الطائرة تحدث دورانا (ميلانا) يمين ب13 درجة، ويسار 16 درجة، وبزاوية هجوم 13-26 دون تدخل الطيار.
وأكد الطيارون أن الطائرة كانت على وشك الانهيار لولا تدخل الطيار وسُرعة تعامله واستجابته للخلل الطارئ.
وأكدوا أن ردة فعل زميلهم شحرة كانت سريعة وذكية وتمك�'ن من تدارك الموقف وتجاوز الخلل المفاجئ وإنقاذ نفسه والطائرة وضحايا آخرين محتملين.
وأشاروا إلى أن الطيار زاد من دوران المحرك ورفع العجلات والقلابات مباشرة وألغى الهبوط وقام بعمل دورة ثانية للهبوط، وتمكن من الهبوط بسلام بعد الدورة الثانية.
وأوضح الطيارون أنه من غير المعلوم حتى الآن الأسباب التي أدت إلى ذلك الخلل الفني المفاجئ، مشيرين إلى أنه لا توجد معلومات حتى الآن حول الأسباب وأن القيادة قررت توقيف الطائرة.
لكن أحد الطيارين رجح بقوة فرضية الخلل المصنعي، لافتاً إلى أن الطائرة من الصفقة ذاتها التي تحطمت إحدى طائراتها في شارع الزراعة في فبراير من العام الماضي، وأودت بحياة الطيار محمد شاكر و11 مدنياً.
وأشار إلى أن الطائرات تم شراؤها من السوق السوداء في صفقات مشبوهة، لم تراعِ خروج بعضها عن الجاهزية وانتهاء عُمرها الافتراضي.
والثلاثاء الماضي، تحطمت مروحية عسكرية طراز مي 17، روسية الصنع، في مديرية عسيلان - بيحان بمحافظة شبوة، أثناء هبوطها في مساحة ترابية قرب حقل نفطي ومعسكر للجيش، ونجا طاقمها ومسؤول عسكري كان على متنها، وعزت التحقيقات الأولية السبب إلى خطأ في تقدير الهبوط.
وتحطمت خلال الفترة من أكتوبر 2012 وحتى مايو 2013 أربع طائرات مقاتلة عسكرية، ثلاث منها فوق أحياء سكنية بصنعاء، فيما تحطمت مروحية خامسة في محافظة مأرب في أغسطس الماضي نتيجة إطلاق نار من قبل مسلحين قبليين، قُتل طاقمها وضباط وجنود كانوا يستقلونها بينهم قائد عسكري.