ستكون العاصمة العمانية مسقط مسرحاً للقاء يجمع جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف وكاثرين آشتون منسقة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في 9 و10 نوفمبر/ تشرين الثاني لمواصلة المناقشات حول البرنامج النووي الإيراني. ويسعى الاجتماع، الذي أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عنه، إلى "تقريب المواقف" مع دنو موعد 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2014 الذي يعتبر آخر أجل للتوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني. وتعمل الدول الست الكبرى (أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين) لإنجاز اتفاق يضمن خلو البرنامج النووي الإيراني من أي شق عسكري من خلال مفاوضات مع طهران منذ مطلع السنة الحالية، لقاء رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران. وكانت سوزان رايس، مستشارة الأمن القومي الأمريكي أعطت نسبة متوسطة لاحتمال توقيع اتفاق مع إيران بنهاية الشهر المقبل، إذ إن مواقف الطرفين ما زالت متباعدة حيال هذا الملف. ورأت رايس أن هناك أساساً قوياً لاتفاق شامل يمنع إيران تماماً من امتلاك سلاح نووي يتمثل بالاتفاق المرحلي الذي تمَّ التوصل إليه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وبموجب الاتفاق المرحلي، حدّت إيران من أنشطتها النووية، خاصة ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، وفي المقابل استفادت طهران من تخفيف العقوبات الدولية والغربية المفروضة عليها منذ سنوات، وشمل ذلك الإفراج عن بضعة مليارات من الدولارات كانت مجمدة في مصارف أمريكية وغربية.