كشف مصدر مطلع ل " التغيير " أن الرئيس علي عبد الله صالح كلف مستشاره السياسي المعروف محمد سالم باسندوة بنقل مبادرة جديدة إلى اللقاء المشترك بعد المبادرة التي قدمها الدكتور الإرياني بغيه الخروج من الوضع المتأزم الذي يشهده البلد بعد إعلان اللقاء المشترك مقاطعة سير الإجراءات الانتخابية. وأوضح المصدر أن باسندوة يحظى باحترام واسع لدى أحزاب المشترك خصوصا بعد حضوره المؤتمر الموسع للقاء المشترك الجمعة قبل الماضية وإلقاءه كلمه مؤثرة انتقد فيها الوضع الحالي . وأكد المصدر أن الرئيس التقى باسندوة قبل سفره مؤخرا إلى محافظة عدن وسلمه ورقة تتضمن مقترحات لحل الأزمة مع اللقاء المشترك و عزز الرئيس مساعي محمد سالم باسندوة بإلقاء خطاب جماهيري في عدن بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال 30نوفمبر دعا فيه اللقاء المشترك إلى الحوار . وأشار المصدر إلى أن مستشار الرئيس التقى أمس الأحد بأمناء أحزاب اللقاء المشترك وعرض عليهم ورقة الرئيس وان هناك تقدم كبير نحو الوصول إلى حل مرضي للطرفين . وقال المصدر المطلع إن هناك شبه إجماع على العودة بالوضع إلى ما قبل 18 أغسطس 2008م . كما أوضح المصدر المطلع بان مجلس التضامن الوطني الذي يترأسه الشيخ حسين بن عبد الله الأحمر قد بذل مساع للتوسط وتقريب وجهات النظر بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك حيث التقى برئيس الجمهورية قبل أيام والتقى أيضا بأحزاب المشترك وكان الشيخ حسين الأحمر وعدد من أعضاء مجلس التضامن الوطني برفقة الرئيس إلى عدن بعد أن تكللت مساعيه بالنجاح . وبحسب المصدر فأن مجلس التضامن أكد بان الطرفين تسببا في إيصال البلد إلى هذا الطريق المسدود فالمؤتمر من خلال كتلته البرلمانية تجاوز اللائحة المنظمة لعمل المجلس حيث لم يوزع صيغة التعديلات لقانون الانتخابات قبل التصويت عليها ب48 ساعة كما انه صوت على اللجنة العليا ولم يستوف الشروط القانونية بحضور الثلثين وأما اللقاء المشترك فقد تأخر في إحضار أسماء أعضاءه في اللجنة العليا للانتخابات إلى المجلس حسب ما كان مقررا . وتوقع المصدر أن يتم الاتفاق على بند القائمة النسبية التي يطالب بها حزب رابطة ( رأي )واللقاء المشترك وعلى أن يبقى العمل بالقائمة الفردية هذه المرة وفي الانتخابات التي تلي سيتم العمل بالقائمة النسبية ، فيما أشار المصدر إلى أن هناك طرح بتأجيل الانتخابات المقبلة من 6 شهور إلى سنة باتفاق توقع عليه الأطراف الفاعلة السياسيين في الساحة اليمنية من اجل ترميم العلاقات البينية بينهم ومناقشة القضايا الأبرز إلى جانب قضية الانتخابات مثل الإشكالات في بعض المحافظات الجنوبية وأثار قضية صعدة .
