ويبقى الراديو هو أداة التسلية الرئيسية أجمل المسلسلات الإذاعية التي أحبها ومازلت اذكرها سمعتها في الراديو اذاعة تعز.. ويقرأ النشرة عبدالكريم المرتضى وصوت امة العليم السوسوه ونادي المستمعين! وقبل الإفطار تكون المسلسلات الضاحكة التي ننتظرها بحب (قرقميش اغا) وتكرر كل عام و لا نمل سماعها أيامها سمعت ابتهالات الفنانين في راديو بيتنا وسهرت على أصوات الراديو الذي صار جزءاً من ثقافتي بعد ذلك كنت اسمع تعليقات أمي على أصوات الفنانين واندهش من أين تعرف كل ذلك؟! هذا أيوب يغني على حبيبته بعد غياب تسع سنوات (وصوت ايوب يغني أربع سنين واربع وهذي وحبيبي التاسعة) وتطرب أمي لصوت محمد عبده زيدي من اذاعة عدن وتحكي بحرقة عن قصته وأغنيته التي تحبها السعادة بقربك أنت والرجل يغني بحزن لا يوصف، ونتنهد معه جميعاً !! في رمضان قرأت كل القصص التي وقعت في يدي داخل بيتنا ومن أصدقاء أبي قرأت أربعة مجلدات ألف ليلة وليلة وقصص رجال حول الرسول وقصص لنجيب محفوظ وكتاب صغير لجبران خليل جبران وأعداد مجلة العربي ومن يومها وقعت أسير القراءة وعادة الكتابة ولم تفارقني أول محاولات الكتابة كانت في رمضان وأول جمهور التف حولي ليسمع محاولاتي كانت في رمضان كانت أمي وكان أبي وشقيقاتي جمهوري الذي لا يمل.. يشجعني ويضحك بحب على محاولات الشاعر الفاشل ليالي رمضان وحدها كانت الكفيلة بأن أجد من يسمعني حتى أقع في هذه الغواية التي لا تنتهي.