«2» 1 رفرف الرَفْرَفُ: ثيابٌ خضرٌ مفردها رَفْرَفَةٌ، وقيل: كل ثوب عريض، أو هو الرقيق من ثياب الديباج، و قيل: هي الوسائد التي يُتَّكأ عليها، وهذا ما تقوله الآية. قال تعالى: {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ} [الرحمن : 76] أي متكئين على وسائد ذوات أغطية خضر وفرش حسان. أما العَبْقَرِيٍّ هو البسط التي فيها الأصباغ والنقوش، وفي الحديث: “ إنه كانَ يسجُد على عَبْقَرِيٍّ”، ثم خاطبهم الله تعالى بما تعارفوه. قال تعالى: {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ} [الرحمن : 76]. 2 ريع الرِيعُ بالكسر: المكان المرتفع من الأرض الذي يبدو من بعيد مفرده رِيعَة، والجمع رِياع، وقيل: هو الجبل الصغير، والريعُ أيضاً: الطريقُ، وللارتفاع قيل: ريع البئر: للجثوة المرتفعة حواليها، ورَيْعانُ كلِّ شيءٍ: أوَّلُه. ومنه رَيْعانَ الشباب، ورَيْعانُ السَراب ومنه استعير الرَيْعُ، أي النماءُ والزِيادَةُ، فأرضٌ مَريعَةٌ بفتح الميم، أي مُخْصِبَةٌ للزيادة والارتفاع الحاصل. قال تعالى: {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ} [الشعراء : 128]، أي: بكل مكان مرتفع. في حين الوَزَرُ (بفتح الواو و الزاي): الملجأ الذي يعتصم به منْ يخشى شيئاً وأصل الوَزَرُ الجبل المنيع يتحصن به. قال تعالى: {كَلَّا لَا وَزَرَ} [القيامة : 11] 3 زبد الزّبَد: زَبَدُ الماءِ ما يعلوه من غثاء عند جيشانه واضطراب أمواجه من الرغوة وحطام الأشياء، ومنه زّبَد البحر. وزَبَد المعادن: خبثها ووضرها ونفايتها. أرغى فلانٌ وأزبد أي غضب وتهدَّد وتوعَّد. والزّبُد اشتق منه لمشابهته إياه في اللون، فنقول: أزبدت المرأةُ: اشتدَّ بياضُها هو أبيضُ مُزبِد..وزبدته زَبَدا: أعطيته مالاً كالزّبَد كثرة. قال تعالى :{أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ } [الرعد : 17] الجُفاءُ: ما نفاه السيلُ. وجَفَأَ الوادي جَفْأً، إذا رمى بالقَذى والزَّبَد، وكذلك القِدْر إذا رَمَتْ بزبدها عند الغَلَيان. أي أن القِدر الذي فيه طعام عندما يغلي يصبح فيه زَّبَد، ويقال ذهَب جُفاءً: ذهب باطلاً. 4 زرابي الزَرابِيُّ: جمع زُرْبِيّ وزُرْبيّة: بُسُط فاخرة أو فُرُش تُبسَط للجلوس عليها، وهي تقابل في زماننا السجادات المفروشة على الارض ،ولعل اشهرها اليوم الزرابي التونسية التي ما تزال محافظة على نفس الاسم الفصيح. قال تعالى: {وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ} [الغاشية : 16] أي بُسُط كثيرة مفروشة. أما النمارق فمفردها هو النُمْرُق والنُمْرُقة: وهي وسادة صغيرة يستند إليها أو يتكأ عليها، وكذلك النِمْرِقَة.. وجاء في قول هند بنت عتبة : نَحْنُ بَناتُ طَارِقٍ، ... نَمْشي على النَّمَارق.. قال تعالى : {وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ} [الغاشية : 15] 5 سرادق السُرادِقُ لفظ فارسي معرب: مفرده السُرادِقاتِ التي تُمَدُّ فوق صَحْنِ الدار. وكلُّ بيتٍ من قطن فهو سُرادِقُ. وقيل الخيمة التي يجتمع فيها الناس في مناسبة عامّة، وكل ما أحاط بالشيء، أو ما يمد فوق صحن البيت يقال: بيتٌ مُسَرْدَقٌ. قال الشاعر يذكر بْرَويزَ وقتْلَهُ النعمانَ بن المنذر تحت أرجل الفيلة: هو المُدْخِلُ النعمانَ بيتاً سَماؤُهُ ... صُدورِ الفيولِ بعد بيتٍ مُسَرْدَق قال تعالى: { إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا } [الكهف : 29]. 6 صافنات الصَفْن: الجمع بين الشيئين ضاماً بعضهما إلى بعض، ويستمل في معنى الصف لالتقاء المعنيين. تقول: صَفَنَ الفرس يَصْفَنُ صُفوناً صفن قوائمه، فهو الصافِنُ: أي القائمُ على ثلاثِ قوائِم، وقد أقامَ الرابعةَ على طرف الحافر، وتجمع صافنات. قال تعالى: {إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ} [ص : 31]. في حين ان العُرْفُ هو الشعر المتتابع بعنق الفرسِ من الخلف، ويقولون وجاء القطا عرفاً، أي: متتابعة. قال تعالى:{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} [المرسلات : 1] يقال: هو مستعار من عُرْفِ الفرس، أي يتتابعون كعُرْفِ الفرس، والنَقْعُ: الغبار الساطع الذي يثور من حركة الخيل. قال تعالى: {فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا} [العاديات : 4].