يرى كثيرون أن العدالة تظل مفهوماً مجرداً في عالم العقل لا يمكن تطبيقه في عالم الواقع؛ وأن ما يجري تطبيقه على مرّ العصور من عدالة اجتماعية وسياسية واقتصادية ما هي إلا محاولات يُقصد من ورائها الحفاظ على الحقوق التي أقرها القانون الطبيعي والأخلاقي.. (...)
“إن الله لا يحب أن يجمع عبيده بين سوأتين” ولكننا في اليمن قد جمعت لنا سوأت عدّة أهمها: الحرب الإقليمية - الدولية الشرسة تحت مبرّرات وأهداف معلنة، وغايات غير معلنة تعود علينا سلباً كمجتمع ووطن ومستقبل سياسي واجتماعي واقتصادي وثقافي وأمني.
والحروب (...)
يرى كثيرون أن العدالة تظل مفهوماً مجرداً في عالم العقل لا يمكن تطبيقه في عالم الواقع؛ وأن ما يجري تطبيقه على مرّ العصور من عدالة اجتماعية وسياسية واقتصادية ما هي إلا محاولات يُقصد من ورائها الحفاظ على الحقوق التي أقرها القانون الطبيعي والأخلاقي.. (...)
ارتبطت فكرة السيادة بالقدرة على تدبير الشأن العام، فالسيّد هو من يمتلك الكفاءة العالية التي تمكّنه من تدبير شؤون الجماعة لما فيه صلاحها على كافة مستويات الحياة؛ إلا أنّ البشرية في تاريخها عرفت عدّة أطر ومؤسسات كانت الحاضن لمشاريعها الحياتية بدءاً (...)
عادة، عندما تنتهك سيادة الأوطان، يبرز قادة وطنيون يستبسلون في الدفاع عنها.. وتلتف حولهم الجماهير، ويلهبهم حماساً للدفاع عن الوطن وسيادته وسلامة شعبه ومقدراته.. وتهب قواته الباسلة للدفاع المستميت، وتصيب المعتدين بمقتل.. إلا في الحالة اليمنية، اكتشفنا (...)
ليس هناك أدنى شك أنه في الوقت الذي يميل فيه الناس نحو عقد صداقات وروابط ودية بينهم وبين الآخرين، نجد هناك من يتقن فن إيذاء الآخرين والاعتداء عليهم مادياً ومعنوياً، الأمر الذي أدى بالمتخصصين في علم النفس الاجتماعي إلى كشف النقاب عن الجانب المظلم لدى (...)
يُعرف الذكاء الاجتماعي بأنه قدرة الشخص على فهم مشاعر وأفكار الآخرين والتعامل مع البيئة بنجاح، والاستجابة بطريقة ذكية في المواقف الاجتماعية، وتقدير لخصائص الموقف تقديراً صحيحاً والاستجابة له بطريقة ملائمة بناءً على وعيه الاجتماعي، أي إنه يتضمن القدرة (...)
ترتبط المواطنة عادة بحق العمل والإقامة والمشاركة السياسية في دولة ما.. أو هي الانتماء إلى مجتمع واحد يضمه بشكل عام رابط اجتماعي وسياسي وثقافي موحد في دولة معينة.. الوطنية مصطلح يستخدم للدلالة على المواقف الإيجابية والمؤيدة للوطن من قبل الأفراد (...)
إن التمعن في تاريخ الإنسان يبين لنا خصائصه النفسية وسماته السلوكية الإيجابية منها والسلبية، وطرق تأثره بالظواهر الحياتية المحيطة، وتأثيره فيها، وبالتالي يمكننا من اكتشاف أسباب الانحدار نحو الأسوأ، وسبل التغيير نحو الأفضل.
في الواقع، إن للإنسان مشاعر (...)
عبر التاريخ، منذ (قابيل وهابيل) إلى اليوم، هناك صراع ما بين الكلمة وقوة السلاح الغاشمة، بين الحق والباطل، بين قوة الحق وحق القوة.. وفي اليمن اليوم نجد أن حق القوة هو المتسيّد، والذي يعبّر عن البنية الأشد تخلفاً وجهلاً في المجتمع اليمني، والتي يقودها (...)
في ظل حالة الانفلات الأمني وصراع المليشيات الذي يجري في أغلب مناطق وطننا اليمني حاصداً معه أرواح مئات الشباب، ومخلفاً وراءه دماراً ودماء ودموعاً وغلياناً، وترك حالة في النفوس يغلب عليها الشعور بالانغلاق وانسداد الأفق تسيطر على طيف واسع من المجتمع (...)
من البديهي أن كلمة «عاصمة» التي تعني: المنع والحماية والوقاية، لها دلالة واضحة على أنّ أهم صفة للعاصمة هي أن تكون بمثابة حامية الدّولة، وحصنها الحصين، بوصفها المدينة السياسية الرئيسة للدولة، وفيها مقر الحاكم، وأهم المراكز الحكومية، وقاعدة للسلطة (...)
سنعرض هنا توقعاتنا لنوعين من ملامح الطقس في صيف اليمن، السياسي والطبيعي، هذا العام، واللذان بتضافرهما معاً، ربما سيشكلان صيفاً ساخناً.. وسنعمد إلى استخدام صنفين من الخطاب لوصفهما، وسنبدأ بالسياسي.. فقد أصبح واضحاً أن ملامح المشهد السياسي يعكس صورة (...)
لا زلت أتذكر أن إضافة الألقاب إلى الأسماء في عقد الثمانينيات خلال عهد دولة الحزب الاشتراكي اليمني في الجنوب كانت عملية مستهجنة، ومحل نقد.. وبدأت تختفي تماماً نتيجة لذلك.. ولكن ما لبثت أن بدأت بالظهور مجدداً، وبشكل تدريجي منذ إعلان إعادة الوحدة وقيام (...)
مثلت الثورات ظاهرة إنسانية اجتماعية، عرفتها البشرية منذ ما قبل التاريخ، وتعد ثورة (أوتوحيجال)، التي قام بها (السومريون) في حوالي منتصف الألف الخامس قبل الميلاد بجنوب (العراق القديم)، أول ثورة تحررية في العالم.. وتعبر الثورات عن أهم الظواهر (...)
للعنف صناع.. لديهم القدرة على الاختفاء وراء ثقافة المجتمع السائدة، ورصد وتحديد الثغرات والنفاذ منها إلى داخل الجسد الاجتماعي، وإعمال معاول الهدم فيه.. وللعنف وجهين، الأول: معنوي وأخلاقي، الآخر: سياسي.. فهو في وجهه الأول: الغلظة والفظاعة في الأقوال (...)
في طريقي الثلاثاء الماضي ، «3 مارس، 2015» من العاصمة صنعاء إلى مدينة تعز.. وخلال مروري في الطريق العام الذي يعد الشريان الرئيس الرابط بين صنعاء ومعظم المحافظات اليمنية.. صادفتني صعوبات جمة، وشاهدت حوادث بشعة.. وعانيت بسببها الكثير، واعتصرني الألم (...)
من أجل تقديم تحليل ملموس لموضوع السلطة، فإن «ميشيل فوكو» في كتابه «يجب الدفاع عن المجتمع»، الذي يتضمن مجموعة المحاضرات التي ألقاها في «الكلية الفرنسية»، سنة «1976»، يرى أن علاقة السلطة بأساليب الهيمنة، وممارسات الإخضاع، لا تخص الأنظمة الشمولية أو (...)
تكمن الثروة الحقيقية للمجتمع في ناسه (رجالاً ونساءً وأطفالاً)، وتحريرهم من الحرمان بجميع أشكاله، وتوسيع خياراتهم لابد أن يكون محور التنمية في الوطن.. حيث يسهم رأس المال البشري والاجتماعي بما لا يقل عن (64 %) من أداء النمو، بينما يسهم رأس المال (...)
نسمع ونطلع هذه الأيام في صفحات التواصل الاجتماعي عن جماعات تنادي بانتهاج الطريق الثالث، وهناك صفحة متخصصة بإحدى هذه الجماعات في بلادنا.. الأمر الذي استدعى منا هنا توضيح فكرة الطريق الثالث.. ويمكن تعريفها بكونها رؤية كونية متكاملة يمكن أن تصنع بناءً0 (...)
التسليح خارج المؤسسة العسكرية يترك آثاراً مدمرة على النظام والسلم الاجتماعي مستقبلاً، ويتعارض مع مبادئ وأسس الدولة المدنية.. ولنا في تاريخنا القريب عبرة.. فتجييش القبائل وتسليحهم خلال الحروب الأهلية اليمنية منذ ما يربو على نصف قرن، كان من آثارها (...)
نستهل هذا المقال بعبارتين ذات دلالة عميقة تخدم فكرة الموضوع، الأولى ل «غاندي» يقول فيها: «التسامح قانون البشر، واللاتسامح قانون البهيمة».. والثانية للأستاذ «نبيل كحلوش» تقول: «لستُ متأكداً من وجود مَنْ يقبلُ أفكاري، لكنّني متأكّدٌ مِنْ وجود من (...)
استجابة للوعد باستكمال فكرة أثر الصراع في علاقات البشر التي نشرت يوم الخميس الماضي (12 فبراير- 2015) فإننا سنشير هنا إلى شكل آخر من أشكال الصراع، وهو الذي ينشأ عادة عن الاختلاف بالأفكار، نظراً لأن “الحروب تندلع في الفكر قبل أن تندلع في ساحة المعركة” (...)
الإرهاب هو الخَلق المتعمد للخوف واستغلاله في تحقيق التغيير السياسي. وبالتالي فهو دون شك شكل من أشكال الحرب النفسية.
ومع أن الناس كثيرا ما يتعرضون للقتل والإصابات المأساوية في هجمات الإرهابيين، إلا أن الإرهاب بطبيعته يرمي لإحداث آثار نفسية بعيدة (...)
في كل حالة نزاع محددة، يمكننا تمييز المراحل التالية: الموقف ما قبله، وبداية النزاع المكشوف (تصعيد النزاع، ذروة النزاع أحياناً)، وختامه (حله أو تجميده). ومن المناسب تناول مراحل تطور النزاع بصورة متتابعة, كما يعرفه كل منا, من خلال تجربته الشخصية. (...)