آخبرته أن قلبي من "زجاج"
متعمداً قذفه بالحجر!!
لا ترحل! أبقى! أنا أحتاجك!
همشها وأنطلق بعيداً... لاشيء سوى صرير الباب خلفه... وقلب "كسير" يلملم نفسه !
منذ أعوام طويلة وهي تتأبط الحزن صديقاً لها، ناثرة بقايا عطرها لمن حولها، وحدها كانت قادرة على أن (...)
مددت إليه يدي .....!
تعال نعترف بأنا سقطنا في وحل "ضياعنا " معا ً .. وإنا فشلنا بأن نلم هذا الضياع ، وإنا أقترفنا أخطأ كثيرة، وإنا سرقنا من هذه السنين الكثير ... وإنا في آخر مطاف لنا على ربوع المدينة "الثكلى" بنا .. تهنا .... أنهزمنا وماتت كل أحلام (...)
وحدي!
وليأتي بعدي أي شيء!
وحدي، وليفسرني الآخرون كيفما شاءوا! سأبقى وحدي التي أنطلق مني، وأعود إلي كل مساء، وأناشدني حين الضياع..!
وحدي سأبكي، لن يبكي أحداً معي!
هل خطر لأحدكم أن ينقش أنفاسه على قصاصة ورق! هل جرب أحدكم أن يبكي بصوت عال والآخرون (...)
ل روح صديقتي"سعاد"
"سعاد، لم أبك عليك، لأنك قلتِ لا تبكي، لكني لم أستطع منذ ذاك الوقت إلا أن ارتكب الحزن– فاجعتي- فيك مازلت تؤلمني، وحين سألتيني إن كان شعرك يتساقط، كذبت عليك وقلت بل أصبح أجمل من قبل! هل تصدقيني لو قلت لك، أن الغصة حين تأتين في (...)
- لا أراه ملزماً بشيء! إلا إن أجرينا فحص ال DNA
عبر نافذة المطار، ونظرة أخيرة للطائرة التي كانت تقله، تقريباً كل ثلاثة أعوام إلى منتجع أوروبي؛ كان يحدق في جواز سفره كأنه يشاهده للمرة الأولى! وتاريخ ميلاده- يبدو واضحاً، بحبر أسود لامع!
أربعون عاماً.. (...)
هاهي المدينة الثكلى بي، أحتضنها أو ربما هي تحتضني، المهم أنني أمرغ انفي رغم أنفي في أجوائها المعبقة بالغبار، أحفز نفسي بجدارة على أن غداً سيحمل شيئاً جديدا، فغداً سوف أجري مقابلة أخرى، وغداً الأمل مشرقٍ كالشمس كل صباح.
الوجوه تحمل نفس الملامح التي (...)
الدخول إلي
أو
الولج إلينا.. !
دائماً نتطاول على أشيائنا التي نشبهها .. / تشبهنا .. !
ثم ننزلق .. !
الأرض جافه .. وأنا أشعر بعطش الحديث إليه
وهو قرر أن لا يأتي ..!
فسرني كما تشاء….. فلست دليله / أؤكد لك …. ولن تكون أيضاً / شمشون !
ثقب ذاكرتي ( يسعني (...)
لعل الحياة تبدأ هنا ....!
مقال، ليكن مثلما قيل سابقاً... أنا أكتب لأني أرغب بالكتابة وعليكم تفسير ما أكتب، فمن عادتي عدم إستغباء قارئ فهو الأكثر فهماً لي، ربما أكثر مني!
* * * * *
"لابد من صنعاء وإن طال السفر.....!!"
وها أنذا في ربوعها ... أشتم كل (...)
فتحت عينيها جيداً ، مازالت في قرارة نفسها تحاول ان تؤمن بأن كل شيء حدث منذ خمس سنوات مجرد كابوس ، التفتت للبوابة التي خرجت منها ، فصدمتها لوحة كبيرة أكل منها الزمن ، رغم هذا كانت الحروف واضحه جداً ! وبالخط العريض " السجن المركزي " !
جرت اذيال الخيبة (...)
لعل كثير منا يراوده معنى مفهوم الثقافة، وكثيرون هم "المستثقفون" لذا نلاحظ ان هناك كثير من الخلط واللغط في مفهوم معنى الثقافة، لذا عدت الى كثير من المراجع التي كان ولابد من الرجوع اليها مضيفة إياها الى الموضوع لعلها تصبغ عليه بعض المصداقية، وكثير من (...)
وثيقة " تسول " !
_ لا وجود يا "حجه" لأسم زوجك في ملفاتنا!.. ضجراً ينظر الى ساعته، فقد حان وقت شراء "القات ".. وهذه " اللحوحة " لاتتركه يهنأ بيوم واحد دون أزعاجه..! (موظف مستقيم !)
_ ولكنه يا ولدي موظف "حكومي " عمل أكثر من عشرين سنه، وأولادي تسعه، (...)
كان عابساً جداً.. أقفل كل الأبواب دونه! صرخ طولاً وعرضاً، في صومعته وكالأطفال حين يشعرون بالقهر والحزن. ولا يعرفون كيف يتصرفون حياله.. فتح لي نافذة صغيرة لألج إليه.
هل تأكل..! ( بحذر..)
لست جائع..!
حدثني..! (جادة )
لا يوجد شيء يستدعي هذا الحديث... (...)
• الخطيئة
كان الحلم صارخاً، أكثر مما تتحمله هي، وكان هو غارقاً به ولم يستطع مغادرته!عبرت في مخيلته كما لم يخلق الله آنثى قبلها، ولابد أن لفعل "المشروب" بيده آثر أكثر مما كان لها ان تفعله!
"تشبهها… ياالله كأنها هي! عصفورتي التي أحب ، محبوبتي التى (...)
كان الصباح ندياً، وحزيناً فغيابها عنا كسر شيء جوهري داخلنا لم نكن نعيه إلا بعد رحيلها!
الراديوا الصغير يصدح فوق طاولة "مطبخها" بأغنية "يا صباح الرضى" تردد هي بعده بصوتٍ عال كي نسمعها نحن، فنصحو، بعضنا يظل لدقائق يتمطى في فراشه، وبعضنا يسترق دقائق (...)
يتفتق الحٌلم الصغير من جراحنا...!
ومنذ زمن "الجراح" لم نتفق..!
كان اللقاء "زوبعة" في محيط اليباب....!
لا.. لم نلتقِِ ِ ..!
بل أتفقنا أن "الجراح" واحدة..! ولم نتفق أن الغياب "رحلة نسيان مفبركة" !!!
يهدهد الوطن "الجريح" خريطته على "وجوهنا"!!
يرسمنا (...)
• ميِّت!
الإنفجار كان قريباً جداً.. أراد أن يفتح عينيه مرة آخرى لكنه شعر بثقل النعاس على جفونه فواصل النوم واضعاً ذارعه على فوهة أذنه، طارداً الضجيج الذي تبع الإنفجار.. كان يصرخ داخله "دعوني انام"!
وفي الصباح كانت سيارات المطافي والإسعاف تحمل الجثث (...)
ليس أشد من الشعور بالهزيمة إلا آلامها، وليس أكثر من الألم إلا إنغلاق نافذة الأمل الوحيدة.. وليس أكثر من الإنكسار، إلا رؤيتنا نعيش الموت كل يوم....! !
سأحتفي اليوم بموتي، فلا شيء يدعو للتجول في شوارع تحمل جثتي نهاية كل يوم..
ولا شيء يغري هذه العيون (...)
• أخوة
يكاد يكون شابا... قارب على مرحلة النضوج، تجاوز السادسة عشر الا قليل! يصرخ بعنف! وهو يشدها من شعرها!
"قلت لك أكثر من مرة لا تجلسين على الباب هكذا...! المارين كلهم الأن يعرفونك من كثرة جلستك على الباب"!
ويأتيه الجواب بدفعه بعيداً عنها بقوة ابنة (...)
حين تركتها لم تكن كذلك! أو أنني لم أكن واعية لما يحدث فيها! أو أنني أنشغلت بنفسي حينذاك ولم أعر أنتباه أن تكون صنعاء "مدينة حزينة " كما رأيتها اليوم!
غادرتها أحمل فجيعة في صدري! وخنجراً أنغرس في العمق فأعجزني عن التثبت من حقيقة أن " صنعاء " طعنتني (...)
وجع يسافر في وجع! وجرح يدق على جراح فينزلق متهاوياً في سلسلة لا تنتهى من المآسي في بلادنا!
كُنت قد أعتزلت الكتابة، لأنها لم تجرعني سوى الألم، ولاشيء سواه! فهي لن تصعد بي الى السماء السابعة، ولكنها قد تجعلني أسقط في بئر عميق... لا قرار له!
وعندما (...)