الذي اخترع الكهرباء كافر.. والذي يقوم بضربها وتفجير أبراجها مسلم!! الذي صَنَعَ السيارة كافر.. والذي يقوم بتفخيخها مسلم!! الذي صَنَعَ الدرَّاجة النارية كافر.. والذي يستخدمها لتنفيذ الاغتيالات مسلم!!
الذي مدَّ لنا أنابيب النفط وصَنَعَ أنابيب الغاز (...)
في الماضي القريب كان الناس يلتقطون صوراً تذكارية بجانب الدبابة التي كانت في ميدان التحرير، مارد الثورة.. ثم اختفت الدبابة من مكانها، وبدأ المصورون يخترعون أساليب جديدة مثل الصقور والخيول، وبقي الناس لسنوات يلتقطون صوراً مكررة في نفس المكان، ونفس (...)
أكثر أهل النار من النساء.. لا زال هذا الحديث عالقاً في ذاكرتي منذ الطفولة.. والأغرب منه أنني قرأت حديثاً آخر مفاده أن "صلاة الرجل تبطل حين يمر من أمامه كلب أسود أو حمار أو امرأة"!! ولم يقل لنا أحد: هل تبطل صلاة المرأة إن مرَّ من أمامها رجل أو كلب أو (...)
سيأتي زمان يكون المسلم فيه بحاجة إلى حبوب منع القيء، وهو يرى خطيب الجمعة يُخرج من داخله خطبة عتيقة لا علاقة لها بالعصر الذي نحن فيه.. تدخل المسجد وتخرج منه وأنت موقنٌ أنك لم تستفد شيئاً مما سمعته من خطيب الجمعة.. فماذا سيضيف إلى معارفك وثقافتك وهو (...)
اختطاف.. قتل.. سحل.. ذبح.. تفجير.. تمثيل بالجثث.. نسف.. تفخيخ.. قتل جماعي.. اغتيالات.. قنص.. قتل الأطفال.. هدم الأماكن الأثرية والمقدسة.. كلُّ هذه الفواجع لا تحدث إلا في البلدان المسلمة فقط.!! لماذا يعيش "الكفَّار" بأمان، ويستمعون إلى الموسيقى، (...)
حين تفتح أغنية أو مقطعاً موسيقياً وبجانبك طفلٌ لا يتعدَّى عمره أربعة أشهر، ستراه يحرِّك يديه ورجليه، ويبتهج ويضحك ويتراقص.. رغم أن هذا الطفل لا يعلم هل الموسيقى حلال أم حرام، ولم تصل إلى مسامعه فتاوى بن عثيمين وبن باز وعايض القرني.. لأن هذا الطفل (...)
صديقي محمد غزوان..
ها قد رحلت بصمت، تاركاً كل الأسئلة خلف ظهرك، دون أن تبالي بشيء!!
من سيملأ صالة الصحيفة بالضحك؟ من سيكتب التقارير الصحفية ويذهب إلى وسط المعركة ويكتب من قلب الحدث كما كنت تفعل أنت؟
تحدثنا عن الموت قبل أيام.. قلتَ لي إنك لستَ خائفاً (...)
هل نحن مسلمون عن قناعة.. أم أننا وجدنا أنفسنا في بيئة مسلمة وأصبحنا كذلك، دون أن نكلِّف أنفسنا عناء البحث والتنقيب؟ حسب الأيديولوجيا، وحسب ما هو مكتوب في البطاقة الشخصية مكتوب مسلم.. حتى المذهب الذي نتعبَّد الله به وبمسائل أئمته وفقهائه كان اعتناقنا (...)
في واقعٍ ضحلٍ، كالذي نعيشه، يصبح التمسُّك بالأمل ضرباً من العبث ومحاولةً بائسةً لتمضية العمر ونحن نبحث عن قشَّة نتعلَّق بها لنصل إلى برِّ أمانٍ، رغم أن كلَّ البوصلات تشير إلى عدم وجوده. لم يعد لليمن مكانٌ في الخارطة، فقد أصبح هذا البلد، المنكوب (...)
هذا ليس عنوان رواية ل أليكسندر دوماس، وليس عنواناً لفيلم هوليودي.. إنه العصر الذي تعيشه اليمن، وتعوِّل على بناتها وحرائرها في إخراجها من النفق الذي حشرها فيه الذكور، ومن كلِّ هذه الأزمات.. فالحروب والكوارث والقتل والاغتيالات ونهب المال العام وقطع (...)
أن توقف سائق سيارة وهو ماضٍ في طريقه لتقول له بصيغة الأمر: أقفل صوت الغناء، أو تأخذ منه ال mp3 لتصادر حقه في الغناء، وتسلبه هذا الجهاز الصغير، فهذا لا يعبِّر عن الدعوة إلى الله.. ولا تنتظر من هذا السائق بعد هذا الفعل أن يترك عمله ويلتحق بالمسيرة (...)
كمن يبحث عن قطعة سُكَّر في مُدن النمل.. وكمن يبحث عن زغرودة في بيت عزاء.. هكذا يقضي اليمنيون حياتهم بحثاً عن بهجة مسروقة.. بهجة تمت سرقتها بالتواتر والعنعنة، وبسند صحيح يعرفه الخاصة والعامة، ومع ذلك يظل الشعب يبحث عن هذه البهجة، دون يأس، وهو يعرف (...)
خرج الناس، يوم أمس، في مظاهرة رافضة لرفع الدعم عن المشتقات النفطية، وكان الهدف الرئيسي هو مطالبة الحكومة بالعدول عن قراراها برفع أسعار المشتقات النفطية، ولكن.. تعددت اللافتات التي حملها المشاركون في المظاهرة.. ارتفعت لافتات مندِّدة بالعدوان على غزة، (...)
أوشكَ رمضان على الانتهاء.. هناك من سيحزن لأجله، وهناك من سيفرح برحيله لأنه لم يعد يقوى على تحمُّل مصاريفه وديونه التي ستظل تبعاتها تلاحقه إلى أجل غير مسمَّى، وسيأتي بعده العيد الذي يقصم ظهر المواطن، ويفضح ذوي الدخل المحدود. ماذا يفعل موظفٌ لا يتجاوز (...)
حين يقوم إمام مسجد باغتصاب طفلة في الثامنة، فصلُّوا في بيوتكم، وعلِّموا أولادكم أن الصلاة في البيت بسبعين صلاة في المسجد. الصلاة هي الصِّلة بين العبد وربه، وليست تلك الحركات المتمثلة في الركوع والسجود دون إحساس.. فمن أسرار الصلاة أنها تنهى عن (...)
تخيَّل أنك تذهب إلى الحلاق، وحين يصل إلى نصف ذقنك تنقطع الكهرباء!! وتعود إلى البيت لتكمل الحلاقة فتنقطع الكهرباء أيضاً، وتبحث عن الماكينة لتفاجأ أنها فارغة من الشحن!! كم من اللعنات، حينها، ستصبُّها على وزارة الكهرباء ووزيرها؟ تجلس لتناول الإفطار، (...)
ما يحدث الآن من نزاعات باسم الإسلام وباسم الدفاع عنه، لا يعدو أن يكون نوعاً من الكراهية تجاه الآخر وإلصاق التهم به، ثم يتطور الأمر إلى إصدار الفتوى التي تجيز الخروج لقتاله.. مع أن الإسلام براءٌ من الذين يقتتلون باسمه.
نعم، الأمر هو نوع من (...)
في مقاله الذي نُشر في عدد الأمس، يقول الكاتب عبدالجبار سعد إنه عرف رئيس الوزراء، محمد سالم باسندوة، «في محرابه الأدبي لسنوات يقصده الناس ولا يقصدهم، ولا تكاد تسمع منه في مقيله سوى الشعر والأدب»!! يا للهول!! هل باسندوة شاعر دون أن ندري.. وهل كان من (...)
قبل أيام- في قاعة مجلس النواب- قال رئيس الوزراء أنا رجل قوي..
لا يا شيخ!!
احنا عارفين أنك رجل قوي.. ومش بعيد يعملوا لك فيلم زي سوبر مان، والَّا زي طرزان.. نعم أنت قوي، لأن الشعب صامت تجاه كل ما يصدر عن حكومتك، وصامت على كل ما هو فيه، ولم يستطع أن (...)
بعد جريمة العرضي أعلنت فتاة خروجها من الإسلام واعتناقها للمسيحية، فقامت القيامة، وتم تكفيرها وإهدار دمها، وكأن ما فعلته تلك الفتاة هو أكثر جُرماً وفداحة مما فعله الإرهابيون في ذلك اليوم الدامي!!
تلك الفتاة لقيت هجوماً أكثر من الإرهابيين، رغم أن (...)
يُفترض أن يتصدَّر خبر سفر الفنان أيوب طارش، للعلاج في الأردن، عناوين الصحف الحكومية والأهلية على حدٍّ سواء.. لأنه لا يقل أهمية عن أية شخصية سياسية أو وطنية، بل هو أكبر شخصية وطنية بما قدَّمه للوطن، رغم أنه لم يأخذ مقابل ذلك سوى النُّكران. ماذا لو أن (...)
في اليمن.. حين ينام الطفل فإن أمه لا تغني له، ولا تحكي له قصة كباقي الأمهات في دول أخرى.. وإذا تأخر في نومه أو كان يبكي فإنها تقول له: اُرقد واِلَّا عتجي لك أم الصبيان تشلَّكْ.. وإذا سمعَت الأمّ نباح كلب في الشارع تقول له: اُرقد قبل ما يجي لك الكلب (...)
تبرَّع لهداية غير المسلمين في أفريقيا عبر منظمة الدعوة الإسلامية ب100 ريال..
هذه الرسالة وصلتني على الموبايل.. لا أدري كيف ستتم هداية غير المسلمين في أفريقيا!! وكأننا لا بد أن نضخَّ لهم الأموال لكي نكسب ودَّهم ليكونوا من المؤلَّفة قلوبهم، أم أن هذه (...)
ذات يومٍ سألتُ طفلاً في الصف التاسع: حين تكبر وتتخرَّج من الجامعة ماذا تريد أن تكون؟ فأجابني بسرعة: "أشتي أكون كافر".. يا لطيف، وليش تشتي تكون كافر يا بطل!! قال لي: أنت ما بتشوف الكفَّار في المسلسلات وهم بيأكلوا لحم، وقدَّامهم موز وتفَّاح وبرتقال، (...)
لم يعد لنا شيء نفعله سوى ترقُّب الفجائع وانتظار سقوط الضحايا لنشارك في التشييع.. نتبلَّد أمام نشرات الأخبار وعناوين الصحف، التي أصبح لونها الأحمر معبِّراً عن الدموية التي تجتاحنا صباح كلَّ يوم. لم يعد هناك ما نتذكَّره من بهجة، ونحن نمرُّ في كلِّ (...)