بدأت المسألة من العراق حيث قامت أمريكا عام 2003م بغرس عوامل التفكيك وفق الطوائف الثلاث: السنة والشيعة والأكراد، ومن ثم دعمت السياسة الحاكمة بالعراق صور التمزق في أبشع حالاته، ومن العراق بدأت تتجذر عربياً أيديولوجيا الفوضى السياسية الخلاقة المتطرفة، (...)
"خيارات صعبة" هو كتاب ألفته وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، اعترفت فيه المؤلفة أن الإدارة الأمريكية قامت بتأسيس ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية الكبرى في العراق والشام، تناولت فيه التكتيك الأمريكي المسبق لدعم الدولة الإسلامية عبر (...)
حادثة المذبحة الشنيعة التي تعرض لها 14جندياً من أفراد الجيش للذبح بالسكاكين في ساحة عامة بسيئون تدل دلالة خطيرة على تحول في سلوك القاعدة باليمن لتحذو حذو أساليب "داعش" في العراق وسوريا، عبر القتل البشع للجنود النظاميين.. ظهور القاعدة بتلك العملية (...)
تنتعش عصابات القاعدة وتبرز قوة شوكتها عند ضعف الدولة وإصابتها بالهشاشة، الأمر الذي يسهِّل على الجماعة اختراق جميع خطوط الدفاع والسيطرة على الجهاز الأمني واستباحة رقاب قوات الأمن والجيش، كما حدث في أبين وحضرموت مؤخراً.. الإسلام غدا مشوهاً عالمياً، (...)
دعوة الرئيس هادي، مؤخراً، لما سماها بالمصالحة الوطنية واصطفاف واسع لحماية التجربة اليمنية لإخراج البلاد من الأزمة، جاء بعد يأس تام لإيجاد منفذ لتسويات سياسية في ظل تعقيدات المرحلة الراهنة، وفشل ذلك كله لانعدام تحقق الأمن والأمان والاستقرار، لا ننكر (...)
استمراراً لفشل مسلسل إصلاحات الحكومة المرتقب فإن الإبقاء على أزمة المشتقات النفطية إلى جانب أخواتها من الأزمات المتراكمة على قلب المواطن دون مزحزح، ما هو إلا دليل ساطع على ضعف إداري وفساد يستشري بشكل متفاقم، كما تجاوزت الحكومة المسببات الأساسية (...)
في اليمن ودوناً عن سائر بلدان المنطقة تنتعش تجارة السلاح بشكل علني مباح ومصرح به، فالقانون اليمني لا يمنع حيازة الأسلحة من قبل المواطنين، حيث تنص المادة (9) من قانون تنظيم حمل الأسلحة على مايلي: "يحق لمواطني الجمهورية حيازة البنادق والبنادق الآلية (...)
عندما تقترن مهمة السياسي بانتمائه لحزب أو لمذهب فإن الغرض يؤدي إلى تذبذب يقتل الهدف السامي ويصب في إطار التحيز ذي الأفق الضيق دون الرؤية الشاملة للصالح العام، وعوضاً عن استغلال هذا الشهر الموصوف بالمغفرة والرحمة ليكون بداية لتعزيز التعايش السلمي (...)
تقودنا الأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد والأقوى على مر التاريخ اليمني المعاصر نحو حالة من الموت البطيء، فالمواطن صايم أساساً طوال العام جوع وعطش وجهل ومرض يفتك بالملايين، الإحصائيات تؤكد انتحار"292" يمنياً خلال عام، إن اليمن البلد الطارد لسكانه (...)
تقودنا الأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد والأقوى على مر التاريخ اليمني المعاصر نحو حالة من الموت البطيء، فالمواطن صايم أساساً طوال العام جوع وعطش وجهل ومرض يفتك بالملايين، الإحصائيات تؤكد انتحار"292" يمنياً خلال عام، إن اليمن البلد الطارد لسكانه (...)
عندما يتدنى مستوى التكتيك السياسي ليحط من هيبة رئيس دولة؛ يتصرف بعشوائية لا معنى لها عدا «الغيرة العمياء» المدعومة أساساً من قوى تتلاعب بعواطفه وتلفت انتباهه لتلك السفاسف.
إن العامل الأساس الذي دعا هادي للانجرار وراء تصرفات, لا توصف إلا بكونها (...)
وغُلب الإخوان في مصر، أليسوا من رفعوا شعاراً أصفر فاقعاً، عوضاً عن رفع راية الإسلام الحق عالياً والتي تدعو للمساواة في الحقوق والواجبات للناس أجمعين بدون احتكار لفئة أو جماعة دون البقية، ومن مصر الدولة السباقة دوماً سواءً في السقوط نحو الهاوية أو في (...)
يحدث في اليمن فقط أن تسخر قوى الإرهاب الانتحارية من عبط الدولة، وبكل بساطة، وينفذون -متى شاؤوا- أعمالهم الإرهابية وفي أوقات الذروة تخترق عيني عينك قمة هرم الجهاز الأمني المتمثل "بوزارة الدفاع"، فما معنى ذلك سوى فظاعة السقوط! والملاحظ بشدة أن الضحايا (...)
ما معنى أن تكون إنساناً؟!
من المعروف أن تلك الدول المسماة بدول العالم المتقدم والذي لا نعرفه ولا ننتمي في الأساس إليه، هي التي تمتلك مقومات بناء الإنسان لكي يكون إنساناً وليس أي شيء آخر!
وفي اليمن لطالما حمّلنا الوطن همومه وأوضاعه المتردية ومآسيه (...)
ما هي دعائمنا للنهوض بواقعنا السياسي؟؟
سؤال يطرح ذاته حين نناقش أوضاعنا السياسية المحتقنة في المنطقة عموماً وفي بلادنا على وجه الخصوص، فهل التأزم يقترن مثلاً بسياسة عالمية تهدف لحصر دول معينة في دائرة الزعزعة والمعمعة والتفكك المستمر، الأمر الذي (...)
ربما لم تكن فترة المدّ العثماني على اليمن بالكافية إلى الحدّ الذي يصلُنا معه التأثير بكل اعتقاداته الاجتماعية وبنفس القوة التي وصل فيها إلى صميم ثقافة دول أخرى مثل مصر وسوريا على سبيل المثال، فنرى في ثقافاتهم الاجتماعية التأثير العثماني واضحاً، فقد (...)
ما الحكمة من نقاط التفتيش، ومن هم الخاضعون للتفتيش أصلاً؟!!
إذا كان أساس البلاء هم المدججون بالسلاح ومن سابع المستحيل أن يوقَّفوا أو أن تصادر أسلحتهم. لقد أرادت وزارة الداخلية الإيحاء للمواطن بخوفها وقلقها على سلامته باتخاذها كافة التدابير (...)
من الجميل أن يعيش الشعب وحدة متكاملة بمعنى الكلمة، والأجمل أن ينفذوا اللُحمة الوطنية والسلام!
أن يكون هاجسهم الأوحد بناء هذا الوطن، وأن يراعوا في البناء الأسس السليمة لا الغش والخداع والمراوغة، أن نبتعد عن " الفردية" والأنانية والوصولية!
أن لا نبحث (...)
سبب التسمية ب"الإخوان المسلمين" بحد ذاته يضع التصور المناسب للرؤية الإخوانية عدا التطبيق الظاهري اللامع لمبادئ الشريعة ، وضرب الدين بالسياسة أو العكس لما تقتضيه الضرورة ومصلحة الأمة!
ما علاقة جماعة دينية بالسياسة؟!
إن من السهل تمييز وجود الإخوان (...)
ربما إذا كان الكلام عن الكهرباء من فضة فالسكوت عنه من ذهب! ، لماذا؟! السبب مسكوت عنه إعلامياً! فالدولة المغيب دورها على أرض الواقع لم تستطع حتى هذه اللحظة تبييض وجهها بضبط "واحد" من الجناة وتقديمه للعدالة وردع كل من تسول له نفسه التلاعب بممتلكات (...)
فيكل دول العالم الحديث لم تعد الشموع من مصادر الإضاءة على أية حال!، بل هي منبواعث الإلهام والشاعرية والجلسات الرومانسية، وهات رومانسية على الطريقة اليمنية،لأن الجماعة ساقوا فيها وعجبهم الخبر وزيدوها!!
وفياليمن نعيش الرومانسية إجباريا! فالحالة (...)
للشخصية اليمنية سماتٌ عامة في إطار الشخصية العربية ككل، ولها خصوصيتها المتفرِّدة، والتي "شطحت" فيها عن كافة ما تتميز به مجتمعات المنطقة، على اعتبار أن "الحكم القبلي" يُعد ميزة يمنية خالصة!!
تحكُم اليمنيون ثقافة القبيلة المتجذِّرة في صميم المجتمع، (...)
ما أكثرها حواراتنا في هذه الأيام.. ومواكبةً للحدث الحواري الهام الذي نعيشه على أيّ حالٍ كان، ونحن مترقبون أو متربِّصون بأولئك القوم المتحاورين أو المجبرين على التحاور!، فقد دار حوارٌ ساخن بيني وزميلي المثقف اليائس والمراقب للحدث بحماس وطني محض، حول (...)
عولنا كثيراً على (الحوار الوطني الشامل) وربما حمّلناه من المسؤولية والثقة القدر الذي يفوق معه احتمال تحقيقه!، ونسينا أو تناسينا أننا ندور داخل حلقة مفرغة واليمن (مكتوبٌ عليها أن يحيا شعبها مقتولاً) أو كالمتمسكين بالقشة التي قصمت ظهر البعير، والحلول (...)
يرحمنا ربّ العالمين بين فترة وأخرى بقطرات المطر، أفلا نرحمُ نحن البشر أنفسنا من التناحر بقطرات من الحوار؟! ما أروع ما نشهده في هذه الأيام من " جلساتٍ للحوار الوطني الشامل" تلك الكوكبة المحتشدة بالآمال الوطنية، والانتماءات القوية ليمن موحد، الهادفة (...)